شددت دراسة حديثة على ضرورة الاهتمام باستراتيجية إدارة الموارد البشرية بكافة أبعادها المدروسة؛ لأن ذلك سيساهم في تحسين الأداء المنظمي للبنوك اليمنية مجتمع الدراسة، وضرورة الاهتمام بممارسات التوظيف من خلال اعتماد معايير محددة في عملية الاستقطاب، والعمل على أن تتسم الاستراتيجية بالمرونة وتكون قادرة على توفير الخبرات والمهارات والقدرات لشغل الوظائف بالشكل الذي يجعلها منسجمة مع استراتيجية البنك.
وطالبت الدراسة، التي أعدها الدكتور يحيى أحمد القرودع، بتعزيز وعي جميع المسئولين في البنوك اليمنية بأهمية دور استراتيجية إدارة الموارد البشرية في الارتقاء بمستويات الأداء المنظمي نحو الأفضل والأحسن، من خلال دعم الإدارات العليا لإدارات الموارد البشرية، وجعل ذلك توجهاً ثابتاً نابعاً من أهميتها الاستراتيجية.
وأوضحت الدراسة أن تطوير استراتيجية التعويضات في البنوك اليمينة ومراجعتها مسألة ضرورية، من خلال وضع هيكل أجور واضح ومرن، يُبنى على الأداء والمهارات، وأن تعمل إدارة البنوك على إعادة تقييم أنظمة الحوافز والمكافأة المادية وربطها بالأداء، مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية الحالية، والعمل على زيادتها لتتلاءم مع الغلاء المعيشي المتزايد.
كما أوصت الدراسة أن تقوم البنوك اليمنية بتدريب الموظفين باستمرار؛ وذلك ليكونوا قادرين على التكيف والتعامل بمهارة عالية مع التغيرات الاستراتيجية، من خلال فتح مراكز تدريب خاص بها، أو من خلال التعاون مع الجامعات ومعاهد ومراكز التدريب الرائدة، وكذلك الاستغلال الأمثل للتدريب عبر معهد الدراسات المصرفية وصندوق تنمية المهارات؛ لأن ذلك يوفر من الكلف والعمل على تحسين الخدمات.
وقالت الدراسة إن الاهتمام بممارسات التوظيف من خلال اعتماد معايير محددة في عملية الاستقطاب مهمة جدا، والعمل على أن تتسم الاستراتيجية بالمرونة، وتكون قادرة على توفير الخبرات والمهارات والقدرات لشغل الوظائف بالشكل الذي يجعلها منسجمة مع استراتيجية البنك.
ونوهت الدراسة إلى أهمية الارتقاء بممارسات إدارة الموارد البشرية في البنوك اليمينة إلى المستوى الاستراتيجي، وتطويرها وإعطائها بعداً استراتيجياً يلبي حاجات الموارد البشرية والبنك في بيئة تتسم بالتغير الدائم والمتواصل.
وتوصلت الدراسة إلى العديد من النتائج منها أن تهتم البنوك اليمنية مجتمع الدراسة اهتماماً متوسطاً باستراتيجية إدارة الموارد البشرية بأبعادها الثلاثة (استراتيجية التوظيف، استراتيجية التعويضات، استراتيجية التدريب والتطوير)، وأنه توجد علاقة ارتباط موجبة وقوية بين استراتيجية إدارة الموارد البشرية (استراتيجية التوظيف، استراتيجية التعويضات، استراتيجية التدريب والتطوير)، ومستوى الأداء المنظمي في البنوك اليمنية مجتمع الدراسة.
وقالت الدراسة إن زيادة الاهتمام باستراتيجية إدارة الموارد البشرية بكافة مكوناتها؛ يؤدي الى تحسين مستوى الأداء المنظمي في البنوك اليمنية، وأن هناك علاقة ارتباط موجبة لاستراتيجية التعويضات في مستوى الأداء المنظمي، بأكبر درجة تأثير في مستوى الأداء مقارنة ببعدي استراتيجية التدريب والتطوير، واستراتيجية التوظيف.
وهدفت هذه الدراسة إلى تحديد العلاقة بين استراتيجية إدارة الموارد البشرية بأبعادها (استراتيجية التوظيف، استراتيجية التعويضات، استراتيجية التدريب والتطوير) ومستوى الأداء المنظمي وفقاً لنموذج بطاقة الأداء المتوازن بأبعادها (البعد المالي، بعد العملاء، بعد العمليات، بعد التعلم والنمو) في البنوك اليمنية.
