شهداؤنا عظماؤنا

بقلم/
أ/محمد البحر المحضار

شهداؤنا عظماؤنا
دائما ما نسمع هذه العبارة
ودائما ما نكررها ونرددها على ألسنتنا وافواهنا
نعم هم العظماء بلا أدنى شك
ولكن هل يعلم الجميع مدى عظمتهم أو فقط نكتفي بتداول الحديث عنهم دون معرفة شأنهم العظيم

دعونا اليوم نتحدث لدقائق معدودة عن هؤلاء الرجال المخلصون والمجاهدين المقاتلين في سبيل الله والهامات الوطنية العملاقة والرجال الابطال والصناديد الشجعان والشرفاء الاحرار
نعم ياسادة هم من ارتقوا إلى اعلى المراتب
وهم الذين صعدوا إلى أعلى المنازل
وهم الذين بلغوا أعلى المقامات الربانيه
وهم ذاتهم الذين اصطفاهم الله ليعلي مكانتهم ويرفع شأنهم ويعز قدرهم ومقامهم

هم الأبطال فما سواهم ابطال
وهم الأحرار الذين رفضوا الاستعباد ورفضوا الذل والخزي والعار
هم من بفضلهم وبتضحياتهم وببذلهم أنفسهم في سبيل الله قد صمدنا وانتصرنا بل وارتقينا
هم من بدمائهم الطاهرة وأرواحهم الزكية والنقية عشنا بعزة وكرامه ورفعنا رؤوسنا إلى السماء
هم النشامة والاجاويد وهم الرجال الصناديد
هم الذين يدافعون عن الدين والوطن والأرض والعرض
هم اليد التي تحمي وهم الأساس للأيادي التي تبني

انطلقوا في سبيل الله بكل اخلاص وبصدق نيه
وبذلوا اغلى ما يملكون لأعلاء كلمة الحق وكلمة الله
فقد واجهوا أعتى الجبابرة متحدين في تحالفهم علينا
وقد وقفوا في وجه الظالمين والمستبدين والمعتدين على وطننا وأرضنا
ولم يخشوا تحليق الطائرات فوق رؤوسهم وهي تقصف بشكل هستيري محاولة ايقاف تقدمات وزحوفات أولئك المجاهدين الذين استشهدوا وهم يواجهون تلك الطائرات الحديثه والصواريخ المدمرة
ويتصدون لكل قوى الشر والعدوان دون خوفا أو هلع
وكل ذلك لأنهم باعوا لله أنفسهم وبذلوها لخالقهم
فتوكلوا على الله وكان الله عون لهم حتى اصطفاهم بالشهادة والعزة والكرامه

فهنيئا لكم ايه الشهداء الابطال
ومبارك لكم الفوز العظيم والفلاح
فأنتم هم الخالدون المخلدون في جنات النعيم
نعم قد خسرناكم ولكنكم فزتم فوزا عظيما
وبفوزكم وفلاحكم واصطفائكم نحن سعداء وفرحون ومستبشرون
وسنواصل المسير على نهجكم وعلى عهدنا لكم كلا بحسب عمله وموقعه ومكانته
وكلا بحسب مجال وظيفته
فكل الأعمال وكل الوظائف وجميع المجالات هي جهاد أن كان فيها نيه صادقه واخلاص لله وعمل بكل جد واجتهاد بل وبذل أقصى جهد ممكن لخدمة الدين والوطن والدفاع عن الأرض والعرض ولخدمة الانسانية والأمة الإسلامية اجمع
فبأذن الله أننا سنظل على العهد باقون وبنهجكم متمسكون ولمسيرتكم متبعون
ولن تذهب دمائكم وأرواحكم هدرا
وسيسطر المجاهدون الباقون اروع الملاحم البطولية انتصارا لكم
فسيسقط منهم الشهداء ليتبعوكم ويلحقوا بكم إلى جنات الخلد والنعيم
وسيواصل بقية المجاهدون المسير دون توقف أو تراجع
حتى يحكم الله لنا أمرا وكان أمر الله مفعولا

مدير عام مكتب التخطيط والتنمية
محافظة/شبوة

اخبار ذات صلة