اخُتتم مساء الثلاثاء اللقاء التشاوري الافتراضي الخاص بالإعداد والتحضير لإشهار كيان مدني يعني بالأقليات الإثنية واللغوية والدينية في اليمن.
ومن المنتظر أن يتم الإعلان رسميًا عن اللجنة التحضيرية لمجلس التنسيق الوطني للأقليات، والذي يضم في عضويته ممثلين الاتحادات والمنظمات والمؤسسات الأهلية التي تعني بالمهمشين، والبهائيين، واليهود، والمسيحين، والأقليات اللغوية الأخرى.
وفي هذا الإطار، صرّح الأستاذ نعمان الحذيفي رئيس اللجنة التحضيرية، بأن الهدف من تأسيس وإشهار مجلس التنسيق الوطني للأقليات يأتي ضمن جهود التي يبذلها ممثلي الأقليات لتعزيز قيم الشراكة فيما بينهم، ومن أجل توحيد مواقفهم في كثير من القضايا الحقوقية، والمدنية، والسياسية والوطنية، وبما يُسهم في تعزيز قيم التسامح والتعايش وقبول الاخر والمواطنة المتساوية، والسعي لرفع أصوات الاقليات، وتبني قضاياها في المحافل الوطنية والاقليمية والدولية.
كما اوضح الاستاذ وليد عياش ممثل الطائفة البهائية في اللجنة التحضيرية ورئيس مؤسسة نداء للتعايش والبناء
عن سعادته في اتخاذ الخطوة البالغة في هذه المناسبة العظيمة والتي هي الاعداد والتحضير لإطلاق هذا المكون المجتمعي الاصيل والذي هو من ظمن مكونات المجتمع اليمني والذي نجتمع فيه نحن من مختلف الاطياف واصحاب المعتقدات أن نشاطنا هو نشاط حقوقي بعيد عن اي نشاط سياسي تماما وليس لدينا اي اهداف سياسية وإنما سنعمل ونناضل من خلال هذا المجلس من أجل المطالبة بحقوقنا كمواطنين يمنيين نطالب بالمواطنة المتساوية والحرية الفكرية والدينية ونيل حقنا في العيش المشترك مع بقية ابناء المجتمع اليمني نحن اليهود والمسيحيين والبهائيين والمهمشين من ابنا البشرة السمراء وغيرنا ممن يريد الانظمام الينا ونرى أن أنتصارنا ومطالبتنا بهذه الحقوق هو انتصار لحق كل اليمنيين في ظل هذه الضروف والاوضاع التي تعصف بالوطن وتنتقص فيها الحقوق والحريات بشكل موسف وندعو كل الخيرين والمؤمنين بهذه المبادئ للوقوف والمساندة والدعم لهذا المكون الوطني الذي يسعى لارسى مبادىء الحرية والتسامح والتنوع والتعايش مع الاخر ونبذ كل اشكال التعصب والتطرف.
من جهه أكد ممثل ورئيس الطائفة اليهودية بأن أبناء الطائفة اليهودية في اليمن تثمن وتهنئ وتبارك قيام هذا المجلس الوطني للأقليات والذي يأمل أن يعمل على تعزيز القيّم والمبادئ والمساواه وروح التعايش والتسامح بين جميع فئات المجتمع، اليمني.
ومن جهتها اكدت أحدى الناشطات من الطائفة اليهودية أكدت بأنها تأمل ان يشكل المجلس رافعه حقوقية في الدفاع عن النساء المنتميات للاقليات في اليمن كونهن يعانين من التمييز المزدوج باعتبارهن نساء ومن جهة أخرى أنتمائهن للأقليات تكاد مغيبة من حقوقها الكامله في المواطنه المتساوية .وتجدر الإشارة أنه من المقرر إشهار اللجنة التحضيرية التي سيتم إعلانها رسميا في ظل حضور رسمي واعلامي كبير خلال الأسابيع القليلة القادمة ، ويٌعد إشهار المجلس الوطني خطوة متقدمة تخطوها الاقليات في اليمن.