سيدة الأعمال الدكتورة منار الجناحي: سيدات الأعمال اليمنيات يمتلكن طموحا وإرادة وعزيمة.. ولكن!!

تتحدث سيدة الأعمال والخبيرة في مجال الاستثمار والتمكين الاقتصادي والاجتماعي، الدكتورة منار منير الجناحي، عن واقع سيدات الأعمال اليمنيات الناشئات بكل ثقة بقدرتهن على تجاوز التحديات الراهنة

وترى، في حوار مقتضب، أن هناك فرصا كثيرة متاحة من قبل بنوك ومؤسسات التمويل الأصغر لسيدات الأعمال الناشئات، ولكن خدمات هذه البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر مقدمة لفئات مختارة، ولا تصل لكافة سيدات الأعمال الناشئات؛ لعدم وجود توعية بشكل دائم، وغياب لجنة متخصصة من الجهات المعنية بسيدات الأعمال الناشئات.

حاورها- قائد رمادة

طموح وإرادة

– بداية حدثونا عن واقع سيدات الأعمال الناشئات من حيث الطموحات والفرص والتحديات والحلول الممكنة؟

من خلال اختلاطي وتعايشي مع فئة سيدات الأعمال الناشئات لاحظت أن هناك طموحا وإرادة وعزيمة لديهن والدليل أن الأغلبية منهن وظفت مهاراتها وقدراتها وإبداعها في إنشاء مشروعها الصغير بأقل الإمكانيات، ولكنهن واجهن تحديات ومصاعب لجهل معظمهن بكيفية إدارة المشروع ماليا وإداريا، وعدم تطوير مهاراتها والاستفادة من الدورات المقامة في هذا الجانب؛ مما تسبب للبعض بالإحباط والتشتت لقلة المعرفة الأساسية بإدارة المشروع، أما البعض الآخر استغلين الفرص من خلال تطوير مهاراتهن وتعلمن أساسيات إدارة المشروع بطريقة صحيحة، ونهضت بمشروعها.

                                تطوير ذاتهن

–           ما هي الحلول الممكنة لتفادي الوضع الراهن؟

الحلول الممكنة تقع على الجهات المعنية بإدارة سيدات الأعمال من خلال عمل لجنة استشارية متخصصة فعلية على أرض الواقع؛ لعمل توجيه وإرشاد وتوفير دورات مجانية لإدارة المشاريع الصغيرة، تكون متاحة لهن ويتم التعريف باللجنة بكافة وسائل التواصل الاجتماعي.

أما بالنسبة لسيدات الأعمال الناشئات عليهن العمل على تطوير ذاتهن دون الانتظار لمن يمد يد العون، والبحث عن الفرص المتاحة لها.

                       توفير مصدر دخل

– هل ساعدت الظروف المعيشية الحالية المرأة على خوض غمار المشروعات التجارية؟

نعم وبشكل كبير في ظل انعدام فرص العمل والرواتب وغياب معيل الأسرة؛ مما ساهم في خوضها غمار المشروعات الصغيرة التجارية لتوفير مصدر دخل وإعالة أسرتها.

                     فرص كثيرة متاحة ولكن!!

– كيف تقيمون تعاون البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر مع سيدات الأعمال الناشئات؟

هناك فرص كثيرة متاحة من قبل بنوك ومؤسسات التمويل الأصغر، ولكن خدمات هذه البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر مقدمة لفئات مختارة، ولا تصل لكافة سيدات الأعمال الناشئات؛ لعدم وجود توعية بشكل دائم، وغياب لجنة متخصصة من الجهات المعنية بسيدات الأعمال الناشئات.

                      خط تواصل

– ما هو المؤمل من البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر والجهات الحكومية ذات الصلة للنهوض بسيدات الأعمال الناشئات؟

هناك أمل كبير في النهوض  بسيدات الأعمال الناشئات من قبل البنوك ومؤسسات التمويل الأصغر إذا وجد خط تواصل دائم بين الطرفين، وأيضا تقديم تسهيلات لهن؛ كونهن من ذوات الدخل المحدود، يجب أن تكون خدماتهم مكثفة لهذه الفئة، وعدم استثناء أي مشروع مهما كان صغيرا أو مبتدئا؛ لأن بداية الغيث يبدأ بقطرة.

                    نقلة نوعية

– الى أي مدى سوف يساعد قرار إعفاء المشروعات الصغيرة من الضرائب سيدات الأعمال الناشئات؟

سوف يعمل هذا القرار على نقلة نوعية وتشجيع سيدات الأعمال الناشئات من الخروج الى النور وتحفيزهم على الانتقال من مشروع منزلي الى افتتاح محلات خاصة بهن للانطلاق بشكل أقوى.

                  مشاريع مبتكرة

– ما هي بنظركم نوعية المشروعات التي تناسب سيدات الأعمال الناشئات؟

بصراحة كافة المشاريع القائمة حاليا تناسب النساء حيث ظهرت مشاريع جديدة ومبتكرة أضافت قيمة للمنتج المحلي.

               سجل الرواد

– ما هي المعوقات القانونية التي تحد من نشاط سيدات الأعمال الناشئات؟

كانت مسألة الضرائب أكبر عائق يعيق انطلاق نشاط سيدات الأعمال، كما أن وزارة الصناعة والتجارة قدمت تسهيلات كبيرة لهن من خلال سجل الرواد للمشاريع الناشئة وبتكلفة رمزيه مما ساهم في ممارسة أعمالهن بشكل رسمي وقانوني وحفظ حقوقهن عوضا عن السجل التجاري حيث إن تكلفته أكبر من قدرتهن المالية.

                    المساحة الآمنة

– الى أي مدى ساهمت مؤسسة امباور للتنمية والاستجابة الإنسانية، التي تشغلين مدير تنفيذي لها حاليا، في مساعدة سيدات الأعمال الناشئات للتغلب على حل مشاكلهن وإكسابهن المهارات والخبرات لإدارة مشروعاتهن؟

قدمت مؤسسة امباور الكثير من المساهمات في مجال تمكين سيدات الأعمال الناشئات من خلال التدريب والتأهيل وعمل الملتقى الأول والثاني لرائدات الأعمال اليمنيات وتم استهداف فئة الناشئات؛ ليشكلن هذا الملتقى الأول من نوعه في اليمن، أيضا قدمت برنامج المساحة الآمنة والذي ضم الكثير من سيدات الأعمال الناشئات وتقديم التوعية والاستشارات في مجال إدارة المشاريع بشكل كبير؛ مما عزز انطلاق أغلب المشاريع بقوة حيث انها دربت وأهلت خلال مسيرتها ما يقارب 300 متدربة

             بناء قدرات وتدريب

– كم عدد الدورات التي نفذتها المؤسسات التي عملتي فيها.. وعدد المستفيدات منها؟

كوني كنت سابقا مدير تنفيذي وحاليا استشارية ومنسقة ومدربة في مؤسسة DTP فقد نفذت المؤسسة الكثير من الدورات في مجال إعادة بناء قدرات وتدريب في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي من خلال برنامج m-MBA لإدارة الأعمال المصغرة، الذي يعمل على النهوض بالمشاريع الصغيرة لأكثر من 250 سيدة أعمال ناشئة.

              تستحق فرصة

– كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟

كلمتي الأخيرة لسيدات الأعمال والرائدات الناشئات أن كل سيدة تستحق فرصة في هذه الحياة بأن يتم تقدير طموحها وجهودها وتطوير ذاتها ثقافيا وأخلاقيا وحضاريا، ليس من خلال الشهرة وتسليط الضوء ولكن من خلال إنجازاتها، وترك بصمة لها في مجتمعها؛ فعملها وإنجازها هو من يتحدث عنها، وأن تكون فعالة ومتطوعة في مجتمعها لتكون خير من يمثل بلدها.

                   الدكتورة منار الجناحي في سطور

– صاحبة مجموعة Viola beauty- Minerva Paradise لصناعة منتجات العناية بالبشر والبشرة الطبية الطبيعية

– سيدة أعمال رائدة في مجال الاستثمار والتمكين الاقتصادي والاجتماعي

– استشارية ومدربة ومنسق للحرفيات الناشئات اليمنيات

– مدير تنفيذي سابق ومدربة واستشارية لسيدات الاعمال الناشئات حاليا لمؤسسة DTP

– حاليا مدير تنفيذي لمؤسسة امباور للتنمية والاستجابة

– مدير إقليمي عن بعد للشركة الدولية I.T.S ألمانيا الاتحادية

اخبار ذات صلة