دشنت جمعية النجاة الخيرية الكويتية، مشروع الإغاثة الدوائية لمرضى الأنيميا المنجلية والثلاسيميا في أمانة العاصمة صنعاء بإشراف وتنفيذ العون المباشرـ مكتب اليمن، وذلك بتوزيع الأدوية على (68) مستفيداً شهرياً وبإجمالي (408) مستفيدين على مدار 6 أشهر.
وقالت المتخصصة في مجال العمل الإنساني المدير الإقليمي للعون المباشر باليمن معالي العسعوسي، إن المصابين بالأمراض المزمنة يعانون من عدم الحصول على الأدوية التي تبقيهم على قيد الحياة، بسبب ندرتها في الأسواق وإن وجدت تكون باهظة الثمن وليس بمقدور الجميع الحصول عليها في ظل المأساة الإنسانية التي يشهدها اليمن وانعدام مصادر الدخل لدى الكثير من الأسر.
وأوضحت أن هذا التعاون الأول بين العون المباشر وجمعية النجاة تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة بالمساهمة في خفض الوفيات المبكرة الناجمة عن الأمراض غير المعدية من خلال الوقاية والعلاج وتعزيز الصحة والسلامة بحلول عام 2030.
وأشارت العسوسي، إلى أهمية المشروع في توفير الأدوية الأساسية الداعمة للمرضى لتعزيز صحتهم ومساعدتهم على التعايش مع المرض وخفض الأعباء على أسر المرضى.
واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن “علاج مرضى الثلاسيميا بات معجزة نادرة في اليمن الذي يكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية”.
ويعرف الثلاسيميا بأنه اضطراب وراثي في الدم يتسبب في نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم عن المعدل الطبيعي.
ويسمح الهيموجلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء بنقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، ويؤدي نقصه وقلة عدد خلايا الدم الحمراء إلى الإصابة بفقر الدم.
ويحتاج مرضى الثلاسيميا لنقل وتغيير الدم كل (21) يوم والتزود بالأدوية الاساسية، لكن بسبب الأوضاع في اليمن يعانون من عدم القدرة على توفير الدواء نتيجة ندرته وسعره الباهظ ما يؤدي إلى حدوث المضاعفات والوفاة المبكرة للمرضى.
فيما قال منسق مشاريع الصحة بمكتب العون المباشر في اليمن فريد الدهمشي، إن الفئات المستهدفة من المشروع مرضى الانيميا المنجلية والثلاسيميا والمترددين على الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي من أمانة العاصمة، ومختلف المحافظات.
وأفاد بأن المشروع يستهدف على مدى 6 أشهر (408) مستفيدين بواقع (68) مريضاً شهرياً من سبتمبر2021 إلى فبراير 2022، بالتنسيق مع الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي.
يشار إلى أن النجاة الخيرية: هي جمعية كويتية غير حكومية، رائدة في العمل الخيري، وتكرس جهودها لتنفيذ برامج إنسانية وإنمائية، من شأنها تنمية المجتمعات الفقيرة حول العالم.