فتحية حسين الحداء امرأة بألف رجل

اسم لمع في أوساط المجتمع اليمني في السودان .. امرأة ناشطة في حقوق اليمنيين في السودان مسخرة وقتها وجهدها في مساعدتهم وحل مشاكلهم، تتبنى قضايا اللاجئين اليمنيين باختلاف أطيافهم وانتماءاتهم دون تمييز بينهم ولا تفرق، جعلت منزلها في الخرطوم مأوى لمن تقطعت بهم السبل.

فتحية الحداء تعمل ما لم تعمله السفارة أو الجالية في خدمة اليمنيين في السودان.. كل فعل خير أجد الأستاذة والأخت والأم الفاضلة لها بصمة كبيرة واضحة فيها لدرجة أن أبناء الجالية اليمنية يطلقون عليها أم اليمنيين في السودان.

لها ما يقارب الخمس سنوات وهي لا تكل ولا تمل من خدمة اليمنيين.. لها إسهامات كبيرة في توفير تذاكر السفر لمن عجز عن قيمتها من الفقراء والعاجزين عن توفير قيمة التذاكر للعودة لليمن .. تسعى في سد حاجة الفقراء منهم والموعزين وكثيرا ما كانت سببا في توفير سلل غذائية وأدوية شهرية للمحتاجين .. تحل الكثير من المشاكل بالتعاون مع دائرة شؤون الأجانب وبالتعاون مع السفارة اليمنية.

إلى جانب عملها هذا اختارتها منظمة الأمم المتحدة الـ UN كمتطوعة لخدمة اللاجئين اليمنيين، وكان دور فاعل من أعمال مواجهة المتأثرين بأزمة كورونا وإيواء العالقين منهم ومساعدتهم في فترة بقائهم في السودان وتوفير تذاكر سفر لبعضهم.

وفي عام 2018 سعينا جاهدين لإيجاد كيان يدافع عن حقوق اليمنيين في هذا البلد فكانت هي أول المبادرين بتأسيس مبادرة اليمنيين الإنسانية وتولت منصب نائب رئيس لجنة العمل الإنساني اليمنية، فسعت وخدمت وقدمت العديد من الأفكار للأمم المتحدة.

وفي الوقت الذي كنا نرى بعض اليمنيين يساعدون أصحابهم أو من ينتمون إلى أحزابهم نجد فتحية الحداء تعمل مع الجميع دون تفريق أو تمييز، فلا فرق عندها بين يمني ويمني.

وهي في كل هذا تعمل بصمت دون ضجيج كغيرها ودون البحث عن مقابل أو أجر.

دمت بخير يا حفيدة بلقيس

ولك كل الشكر والتقدير والاحترام

ولمثلك يا سليلة أهل الجود والكرم نرفع القبعات.

فؤاد الطاهر

اخبار ذات صلة