” منارات” يحتفي باليوم العالمي للبيئة

نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل منارات  الثلاثاء ٢٢ يونيو الجاري ندوة بمناسبة البوم العالمي للبيئة  قدم الباحث في شئون البيئة الدكتور عارف عبدالفتاح  الشوافي تناولت  ” التحديات الماثلة أمام تحقيق التوازن المستدام بين الإنسان والبيئة”  وقد تناولت ورقة العمل  مراحل علاقة الإنسان بالبيئة وتزايد الضغوط على مواردها الطبيعية ،حيث أكد الباحث الشوافي  إلى أن حدوث أضرار كبيرة على البيئة أثرت سلبا على الإنسان في جميع مناحي الحياة خاصة الصحية مؤكداً أن  التحديات الماثلة أمام استعادة توازن النظام البيئي وعلى رأسها ظاهرة الاحتباس الحراري وتغير المناخ وقضية التلوث البيئي الذي طال الهواء و المياه العذبة  والمحيطات والبحار وتلوث التربة والتلوث الإشعاعي وتأثيرات الموجات الكهرومغناطيسية،   إضافة إلى التحديات المتمثلة في فقدان التنوع البيولوجي وانقراض الأنواع  وكذلك فقدان الأراضي الزراعية الناجم عن الزحف العمراني والجفاف ،مشيراً إلى نتائج هذه الاختلالات وتأثيرها علي صحة الإنسان ومستواه المعيشي ،وفي المحور التالي تناول الباحث التحدي الجديد الذي يواجه البشرية في إحداث التنمية المستدامة مع محاولة استعادة التوازن البيئي معتبراً هذا  تحديا كبيرا لا بد أن تخوضه البشرية بحكمة ومهنية وتفان، حرصا على حاضرها ومستقبلها وفي المحور الأخير تناول الباحث الوضع البيئي الحرج في اليمن المتمثل في التهديد بجفاف المياه نظرا لاستنزاف المياه الجوفية وكذلك الفقد الكبير في الأراضي الزراعية وانتشار وتنامي زراعة شجرة القات على حساب المحاصيل الزراعية والنتائج الخطيرة

مؤكداً أن الضغط المتزايد على الموارد الطبيعية والموارد المائية والزحف العمراني على الأراضي الصالحة للزراعة ، بجانب الاستخدام المفرط للمبيدات والأسمدة وفرط الرعي والاحتطاب في تدهور التربة.

مضيفا أن العوامل البشرية المتمثلة في زيادة عدد السكان ،والتغير في نمط النظام الاجتماعي وأنظمة الاستهلاك ، تلعب دورًا رئيسًا في زيادة تدهور الأراضي والتصحر. ويعتبر الجفاف والاستغلال المفرط للموارد الطبيعية من العوامل الرئيسة المسببة للتصحر

حيث يشكل التصحر وتدهور الأراضي والجفاف تحديات ذات بعد وطني يجب التنبه لمخاطره، فهي تسهم في المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، مثل الفقر، واعتلال الصحة، وانعدام الأمن الغذائي، وفقدان التنوع الإحيائي، وندرة المياه، وانخفاض القدرة على التأقلم مع تغير المناخ، والهجرة القسرية، وفي تفاقمها. ولا تزال تشكل تحديات خطيرة للتنمية المستدامة لدى جميع الأطراف، لا سيما بلادنا .

محذراً من إعادة استخدام المياه العادمة غير كاملة المعالجة في ري المزروعات والخضروات ،لما له من آثار كارثية على الصحة العامة وانتشار الأوبئة بين السكان المحليين، وفقدان التربة المروية بالمياه العادمة لكثير من المواد العضوية وزيادة الملوحة ،مما يفقدها خصوبتها على المدى المنظور حتى تصبح غير صالحة للإنتاج الزراعي.

وفي نهاية الورقة قدم الباحث العديد من التوصيات  لما يجب عمله لإنقاذ الوضع البيئي لليمن من الحالة الحرجة التي يمر بها وتتفاقم يوما بعد آخر دون معالجات حقيقية توقف التدهور وتزيد من حدة الوضع السلبي القائم  .

شهدت الندوة العديد من النقاشات والمداخلات التي شددت على ضرورة استيعاب ما ورد في ورقة العمل من الجهات المختصة وتنبيهها لتكثيف جهودها وفق خطة واضحة تحد من التدهور القائم ،وتضمن استعادة التوازن البيئي بإجراءات عاجلة لما فيه مصلحة البلاد.

حضر الندوة عدد من المختصين والمهتمين.

اخبار ذات صلة