*مبارك الحمادي_اليمن
لأن طبيعة أعمالنا تتطلب منا جميعاً التحديث والتطوير؛ في ظل عالم مصرفي شديد المنافسة ؛فضلاٌ عن سوق مفتوح للابتكارات الخلاقة.
فالحرب أو الأزمة لها تأثيرها على مجمل القطاعات؛ وتحديداً القطاع المصرفي؛ باعتباره شريان داعم للاقتصاد الوطني.
وحين نعود بذاكرتنا إلى استقراء المتغيرات السياسة، وفحواها من منظور اقتصادي، نجد السياسة هي كنظرية مؤكدة؛ اقتصاد مكثف، وعلى ضوئها توضع الخطط؛وتحدد الأهداف العامة وعلى آجال متفاوتة؛ من واقع دراسة البيئة المحيطة أولاٌ إضافة إلى المستوى الخارجي ثانياً، وهذا العمل لا يأتي من تلقاء الاحتكار أو من قبيل الاستنفاع بالموارد المتاحة؛ لإكمال مشروع هزلي ونمطي؛ كما هو قائم لدى كثير من المؤسسات المبنية على هيكل إداري لا يرقى إلى مستوى الحديث عنه؛من واقع نظام محكم.
ولذا فالإستراتيجية المتبعة؛ إن لم تكن كرؤية واضحة؛ تترجم على الواقع بالانجازات وإجراء التحديث والتطوير، للمنظومة مالياً وإدارياٌ؛ ستظل المؤسسات عرضة الاختلالات؛ طالما والتقييم لا يتم.من واقع مؤشرات حقيقية؛ بمعنى أن الاكتفاء بالتقارير التي تعرض في النقاشات؛ دون تتبع مصدرها؛ لاختبار مصداقيتها؛ يمكنك هنا أن تنتظر؛ مرحلة هشة ستؤول خلال فترات محددة؛ ولا يجدي حينها الاستقواء بمراسيم أخرى كمتغيرات؛كونها لا تنهي حالة السقوط ولا تسقط عنك القيادة عنفوانها في الاختيار.
وان كان الولاء المؤسسي غير مدرك، على أرضية العمل؛ واعتلى على مشهد النشاط؛ نمط الولاء للأفراد والكيانات الخارجية؛ كانتماء دون الأخذ في الاعتبار معيار الكفاءات؛ والخبرات؛ ستزول تلك التنظيرات الممرغة؛ بالانجاز وبالمستهدفات؛ لتبقى كقنوات فارغة؛ متهالكة؛أحالت الحلم إلى شتات.
فالحروب والأزمات؛في واقعنا العربي؛معجونة بمزيج التمنطق في القرارات؛في السيادة؛ في التواجد ضمن النطاق؛كنوع من التصفيات؛والتعويل على الفرص القادمة؛أشبه بمن ينتظر شراعاٌ ينقذه من الغرق.
واقعنا هذا؛يجبرك على أن تنهي أفكارك السابقة؛ كي تتجاوب مع المستجدات؛ وكيفية التحولات على مستوى النمط الشخصي للقيادة؛ وكيف تحولت إلى كائنات متخمة بالصمت، وكل من يدور في فلكها الضيق يلقى الحضور،والصفيق؛ مهما كانت فارغة ذهنياً وفكرياٌ، وليس لديها مشروعاً؛ كفرز طبقي؛ جهوي كارثي وعبثي،وتكون التدفقات فصلية؛ وموجهة من فصيل من أجل تحسين الصورة؛ واستفراغها من الجودة؛ وبالتالي فمن الأهمية إيلاء التدفقات/المدفوعات،ما يضمن الاستمرار، دون التقوقع في حظيرة الشللية القائمة على التهديد إن لم تحصل على التمكين.
وبين هذا وذاك، يكون الصراع حاضراً، والأنكى حين تجده مسكوناً في عقلية صاحب القرار، لطالما جاءت به الصدف إلى مكان لم يتوقعه،كمحال في أحلامه؛هو هنا أمام اختبار؛للتعبير عن الهوية، وللصورة الذهنية الخالدة في ذاكرة الأجيال.