عبدالحميد الحجازي
أشار الأستاذ حمدي الشرجبي رئيس وحدة التخطيط بالمكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية، إلى أن ورشة التخطيط التشاركي من الدورات الهامة والمتخصصة في مجال التخطيط.. وقال: “مرحلة التخطيط التشاركي من المراحل المهمة جداً، حيث يتم التدريب فيها على وضع الخطط المرحلية، وطرح الرؤى تجاه العديد من القضايا، وكذا وضع أهداف ومبادرات ومشاريع متكاملة ومتسقة بعكس الخطط التي كانت تْعمل في السابق”.
وأوضح الشرجبي ان محور الاقتصاد والبيئة ركيزة أساسية لإعداد الخطة المرحلية الثانية 2021-2025م، لارتباط هذا المحور بعملية التحول والتطوير للعديد من الخدمات والبنى التحتية.. لافتاً إلى أن الاقتصاد هو من سيقود عملية التنمية الشاملة المنشودة خلال الخمس السنوات القادمة وفقاَ لأهداف ومرتكزات الخطة المرحلية الثانية.
وتطرق رئيس وحدة التخطيط بالمكتب التنفيذي إلى أن الخطة تركز على ثلاث أولويات رئيسية في مقدمتها الأولويات الاقتصادية التي تتضمن رفع أداء القطاعات الإنتاجية لتحقيق الاكتفاء الذاتي كأولوية وطنية، وكذا تحسين السياسات الاقتصادية والمالية والنقدية لتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين بيئة الأعمال وجذب الاستثمارات، بالإضافة إلى أولويات الحد من البطالة وتخفيض مستويات الفقر والتشغيل الكامل للاقتصاد، لما لذلك من تأثير على محور البناء الاجتماعي وتحسين خدمات الصحة والتعليم وتوسيع نطاق شبكات الماء والصرف الصحي، وتحسين منظومة الطاقة والتحول نحو الطاقة البديلة.
وأكد الشرجبي أن الخطة الخمسية 2021-2025م ملزمة بوضع الحلول للعديد من القضايا الإشكالات خصوصاً في ظل ما يتعرض له اليمن من عدوان وحصار.. منوهاً بأن إشراك القطاع الخاص في إعداد خطة 2021 – 2025 يأتي من الدور المعول على هذا القطاع الحيوي في المرحلة المقبلة لقيادة عجلة التنمية والاستثمار في مختلف المجالات، فيما تتجه الدولة لوضع السياسات وإزالة الاختلالات ووضع التشريعات والمنظومة العدلية وتفعيل دور الأجهزة الرقابية ومكافحة الفساد، وغيرها الخطوات الضرورية لاستنهاض المجتمع وإشراكه في عملية التنمية بكل جوانبها.
وأضاف: أن أساس محور التنمية ينطلق من إشراك المحليات في التخطيط والتنفيذ، وأن يلتقي عمل الجهات في المركز مع عمل المحليات في نقطة مشتركة لعمل المبادرات المشتركة لتحسين الجوانب الخدمية، واستغلال المزايا التنافسية للمحافظات.