يبدأ بعد غد في صنعاء بمشاركة محلية ودولية واسعة.. قضايا هامة أمام المؤتمر الوطني الأول للأمن السيبراني

تنطلق بعد غد الاثنين في العاصمة صنعاء، أعمال المؤتمر الوطني الأول للأمن السيبراني الذي تنظمه وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات بمشاركة محلية ودولية واسعة من قبل المختصين والخبراء .

وسيناقش المؤتمر – الذي يعقد على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “نحو إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني” – العديد من القضايا الهامة والتي من أبرزها – كما يقول المهندس محمد المهدي وكيل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات للشؤون الفنية – تشخيص ومعرفة واقع اليمن من الأمن السيبراني والتحديات التي تواجهه وخطط الارتقاء به، والخروج بمسودة إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني.

ويضيف الوكيل المهدي في حديثه لـ”الثورة” أن المؤتمر الذي تم الإعداد له على أعلى المستويات نظرا لأهمية وحيوية المواضيع التي سيتطرق إليها يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف بالغة الأهمية ومنها تعزيز دور وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات ذات العلاقة في مجال الأمن السيبراني، وتحديد مجالات التعاون بين الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص للتعامل مع حوادث الأمن السيبراني.

وأشار المهندس المهدي إلى أن المؤتمر سيسهم في تعزيز الجاهزية والاستعداد لمواجهة المخاطر والتهديدات الإلكترونية المختلفة التي قد تتعرض لها منظومة المعلومات للجمهورية اليمنية والأساليب المثلى لمعالجة الحوادث الأمنية المحتملة.. موضحا أن المؤتمر سيقوم بوضع خطة لتأهيل الكوادر الوطنية في مجال إدارة الحالات الطارئة والتعامل مع مخاطر الهجمات السيبرانية والاستخدام الأمن لوسائل تقنية المعلومات، ونشر الوعي لدى المجتمع بالآليات والإجراءات المتبعة للتعامل مع المخاطر والتهديدات السيبرانية.

ويضيف وكيل الشؤون الفنية أن التطور الهائل في مجالات التكنولوجيا والتقنيات الحديثة وارتباطه الوثيق بكافة مناحي الحياة وحتمية الاستخدام الإلكتروني في مختلف الشؤون الاجتماعية والاقتصادية.. وتحديدا في التعاملات البنكية والمصرفية ومع نقص الوعي والخبرة اللازمة للمستخدم بشكل عام سواء كان ذلك المستخدم مؤسسات أو أفراد، يؤدي إلى وجود ثغرات كبيرة يستغلها المخترقون بصفة فردية أو عبر عصابات وشبكات منظمة.. موضحا أن وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تنبأت منذ وقت مبكر بهذه المخاطر التي تهدد المجتمع وقامت بإعداد مشروع قانون مكافحة الجرائم الإلكترونية وهو الآن أمام مجلس النواب كما قامت بإعداد وثيقة للسياسات العامة لأمن المعلومات وتم صدور قرار بها من رئاسة الوزراء وتعميمها وإلزام الجهات المعنية بالعمل بها.

ويستطرد الوكيل المهدي أن المؤتمر الوطني الأول للأمن السيبراني – الذي سيبدأ أعماله بعد غد الاثنين – يعد خطوة هامة ولبنة أولى نحو تنفيذ إستراتيجية وطنية للأمن السيبراني والتي من المقرر أن يتم وضع مسودتها في نهاية المؤتمر .

ويوضح وكيل وزارة الاتصالات للشؤون الفنية أن هذه الإستراتيجية من شأنها تعزيز وضع الوزارة كجهة منظمة لهذا الجانب كونها معنية على المستوى الأول ضمن قيادة الدولة والهرم الإداري للدولة ونسعى لتحقيق ذلك بمشاركة كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص والشركات المختصة بأمن المعلومات وكثير من الباحثين والمهتمين ..مشيرا في هذا الصدد إلى أن المؤتمر الأول تم الإعداد له بصورة جيدة عكست الاهتمام والوعي الكبير لدى قيادة الدولة بهذه القضايا كما تم الترتيب له بمشاركة الجهات المعنية مثل رئاسة الجمهورية ووزارتي الدفاع والداخلية وجهاز الأمن والمخابرات والوحدة التنفيذية للرؤية الوطنية لبناء الدولة الحديثة، نظرا لأهمية الموضوع كقضية وطنية يجب أن يدرك الجميع حيويتها وأهميتها.

وحول مستوى الوعي المتدني في أوساط المجتمع اليمني حول قضية الأمن السيبراني، يؤكد الوكيل المهدي أن الوزارة تنفذ عدة أنشطة توعوية عبر مختلف وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية ناهيك عن منصات التواصل الاجتماعي.. مشيرا إلى أنه تم تخصيص موقع إلكتروني خاص بالمؤتمر بهدف توسيع التوعية بقضايا ومواضيع الأمن السيبراني التي لا تقتصر على جهة معينة وإنما تخص كل فرد في المجتمع خاصة في ظل الظروف التي يعيشها اليمن وما يتعرض له من عدوان غاشم ومؤامرات خبيثة لا يمكن أن يتم التصدي لها ومواجهتها إلا بإدراك أبعاد ومخاطر مثل هذا الاستهداف الإلكتروني الذي يتعرض له الوطن بالتوازي مع العدوان العسكري الشامل منذ نحو سبع سنوات.

الثورة / إبراهيم الاشموري

اخبار ذات صلة