دور المرأة في بناء السلام الشامل والدائم في اليمن

تحت هذا العنوان الهام دشن مركز منارات للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل موسمه الفكري الثقافي المعرفي في الرابعة من عصر يوم.الفاتح من يونيو 2021م بورقة عمل علمية منهجية قدمتها الباحثة الأكاديمية والقيادية النسوية الدكتورة نوال حمود علي التويتي بحضور ومشاركة راقية من النساء والرجال والشابات والشباب يمثلون نخبة من قيادات من المجتمع الاكاديميين ورواد المجتمع المدني والمهتمين بالشأن الوطني العام حيث أفاضت الدكتورة نوال بسلسلة من الأفكار الموضوعية المستلهمة من اعتمالات المشهد الوطني وتجارب المجتمعات الدولية والاقليمية
حيث اشتملت رويتها الموسومة ب
قيادية المرأة في بناء السلام الشامل والدائم في اليمن حتمية وطنية وضرورة إنسانية وقيمة دينيةتركزت محاورها في النقاط الرئيسية التالية :
.دور المرأة في صناعة السلام :
*عالميا المرأة مغيبة ومستبعدة الى حد كبير من المشاركة الفاعلة والمؤثرة في عمليات السلام والوساطة بالرغم من الأثر الإيجابي الذي أثبتته الدراسات والملاحظات الميدانية على أكثر من أربعين إتفاق سلام في مناطق متعددة وبيئات مختلفة من مناطق النزاع المسلح حول العالم مع ذلك مازالت مشاركة المرأة في الحد الادني
* تاتي مشاركة المرأة الفاعلة والحيوية في بناء سلام مستدام عادة بضغط من القاعدة إلى القمة وليس العكس
* تمكين النساء في صناعة السلام وأثناء الازمات والصراعات يشكل أمرا حيويا لأنهن يمثلن نصف السكان لذا يجب ان يكن جزء” من الحل .
* لايتوقع أن تكون جميع النساء بنفس العقلية ولا لهن نفس الأولويات والإحتياجات مثلهن مثل الرجال

الوضع في اليمن :

* فرضت الحرب في اليمن تكاليفها الباهضة على النساء فهن أول من يجوع في مجتمع يعتمد سكانه حاليا على المساعدات الخارجية
* هى من تتحمل إعالة أسرتها في غياب الرجل إما بالمرض أو العجز والإعاقة أو الموت
* تشكل النساء ثلاثة أرباع النازحين الذين يزيدون على أربعة ملايين نازح بكل ما يكتنف النزوح من معاناه ومآسي وتحديات
* تنامي تهتك النسيج الاجتماعى وفقدان الأحكام القبلية التى تحمي المرأة في السلم والحرب فاعليتها أثار المزيد من المخاطر التى تتهدد حياة المرأة وكرامتها الإنسانية
* مشاركة المراءة اليمنية في بناء السلام لم تتعدى التمثيل الرمزي غير الفاعل ولا المؤثر والذي تلاشى وإختفى وجودها كليا وهذا ما يعد أحد اسباب اطالة أمد الحرب التى فقدت كل أسباب قيامها
* المرأة اليمنية كمكون رئيسي في المجتمع المدني تعامل من قبل كل الأطراف المتصارعة على السلطة بانها ملحق وليست شريكا حقيقيا في صناعة السلام
* حان الوقت لتتكاتف الجهود لكل اليمنيين الشرفاء رجال ونساء لوقف نزيف الوطن وتمزيقه وبيعه ووقف إزهاق المزيد من الأرواح وإراقة المزيد من الدماء ….
حان الوقت لتتحمل النساء مسؤليتهن الكاملة أمام ضمائرهن بما تمليه عليهن واجباتهن الوطنية والتزماتهن الإنسانية وفروضهن الدينية في حماية الحياة والأحياء في اليمن وان يدافعن بشرف عن وطنهن وأنفسهن وأبناءهن من خلال إحلال سلام عادل ومنصف وشامل يكفل حياة كريمة لكل يمني في اليمن
وللجميع الأسوة الحسنة برسول الله صلوات الله وسلامه عليه الذي كانت المرأة حاضرة في مسيرته العطرة في كل المراحل وعلى كل المستويات الدينية والاجتماعية والسياسية ولا ينكر ذلك اي مسلم حقيقي
السلام في اليمن مسؤلية اليمنيين رجال ونساء فاذا فشل الرجال,خلال سبع سنوات من إيجاد حل لهذه الكارثة التى أتت على الأخضر واليابس فعلى الرجال أن يفسحوا المجال لحفيدات العظيمات بلقيس وأروى وأن يمتلكوا الشجاعة لدعم كل جهد لصالح بناء يمن قوي حر وكريم
* لا توجد إمرأة قوية إلا بوجود رجل قوي فكافكم ضعفا وتحملوا مسؤليتكم في إيقاف نزيف الدم وتمزيق الوطن
ان الله سيسألنا جميعا لماذا تركنا وطننا يدمر يمزق يعاني الويلات ….ترى بماذا سنجيب أمام الأجيال والله جل في علاه قد وصف اليمن بالبلد الطيب
ورسوله وصف أهله بالإيمان والحكمة والفقه
بماذا سنعتذر ونحن نترك اليمن يموت ونموت معه ان لم يكن بنيران الأسلحة على إختلاف أنواعها فبالجوع والمرض والكمد والقهر

وقد شهدت الندوه حوارات جاده وموضوعية جسدت المناخ الديمقراطي الحر المشهود لمركز منارات كما عبرت عن أعلاء درجات المصداقية في الدفاع عن الانسان اليمني والوطن ومقدراته التي طحنتها الصراعات العسكرية والسياسية الداخلية والعدوان الخارجي المدمر والمتنافي مع قيم الجوار والاخوة في الله والانسانية والعروبة
هذا وكانت الاستاذة نور باعباد عضو مجلس الشورئ نائب رئيس هيئة تنسيق التحالف المدني لسلم والمصالحة الوطنية قد استلخصت مخرجات الفعالية بتقديم الشكر والتقدير للباحثه على جهدها الفكري المستنير

كما عبرت عن عظيم تقديرها لمركز منارات وجمهور منارات من العلماء والمفكرين ورواد المجتمع اليمني كما ثمنت عاليا مجمل التعقيبات والمداخلات التي ساهمت في إثراء وإغناء ورقة العمل

كما عبرت عن الاعتزاز بالمشاركة الواعية والمسؤلية للاستاذ الدكتور عبدالغزيز الترب مستشار المجلس السياسي الاعلى معتبرتا ان ما أفاض من أفكار ومقترحات تعزز من السير بخطاء حثيثة لتكوين قوة مجتمعية تجعل من السلام الدائم والشامل هدفها الاستراتيجي للحاضر والمستقبل القريب هذا وكان المهندس عبدالرحمن العلفي أمين عام التحالف المدني لسلم والمصالحة الوطنية قد أستهل أعمال الندوة بتقديم إحاطة بانشطة التحالف المدني وفي الصدارة منها التواصل مع مبعوث الامين العام للامم المتحدة قريفث وموافاته برؤية وموقف المجتمع المدني من استمرار الصراع العسكري بين الإخوة الأعداء الاعداء وتفاقم التدخل الخارجي في الشأن اليمني وما ترتب على ذلك من دمار البنية التحتية وخراب للمنشأت الاقتصادية وتفاقم الجوع والمرض والفقر التي جعلت اليمن يمر بأسوء كارثه انسانية
هذا ووفق البرنامج الفكري سيتم استضافة الدكتورة نوال العبسي الباحثة الاكاديمية التربوية لتدلي بدلوها حول ثقافة المراة حول دور المراة في بناء السلام وتعزيز ثقافة المقاومة للحرب الداخلية والعدوان الخارجي

اخبار ذات صلة