حذرت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا من بلوغ الدين العالمي إلى “أعلى مستوياته على الإطلاق” مسجلا 188 تريليون دولار ما يمثل حوالي 230 بالمئة من الناتج العالمي.
وقالت جورجيفا في كلمتها بالمؤتمر السنوي ال20 لبحوث الديون إن الدين العالمي (العام والخاص على حد سواء وصلا إلى “أعلى مستوى على الإطلاق” مع وصول الدين العام في الاقتصادات المتقدمة الى مستويات غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية.
وأشارت إلى أن “الدين العام للأسواق الناشئة وصل إلى مستويات سجلت خلال أزمة الديون في الثمانينيات من القرن الماضي” فيما شهدت البلدان ذات الدخل المنخفض “زيادات حادة في أعباء ديونها على مدى السنوات الخمس الماضية”. وأضافت أن “المستوى الحالي للديون المرتفعة القياسية يشكل مخاطر على الاستقرار الاقتصادي والمالي”.
وأكدت أن أعباء الديون المرتفعة أدت بالعديد من الحكومات والشركات والأسر الى ضيق مفاجئ لأوضاعها المالية”. ونبهت جورجيفا في هذا الصدد الى أن الديون المرتفعة “لا تمثل خطرا على الاستقرار المالي فحسب بل يمكن أن تصبح عبئا على جهود النمو والتنمية”.
وبينت أن 43 بالمئة من البلدان منخفضة الدخل “إما عرضة لخطر الوقوع في محنة الديون أو يعانون بالفعل من ذلك”.
وألقت الضوء على ثلاث أولويات يمكن أن “تساعد في إحداث فرق في البلدان النامية” وهي الحاجة إلى “ضمان أن يكون الاقتراض أكثر احتمالا” و “ضمان أن تكون ممارسات الإقراض والاقتراض أكثر شفافية” و “تشجيع التعاون بين البلدان المقترضة والجهات المقرضة” موضحة أن “هذه النقاط ستكون حاسمة في تحسين مستوى الرفاهية لدى البلدان النامية”.
مجلة سيدات الأعمال