تابع حزب الحرية التنموي ومعه كل أبناء الوطن وباهتمام بالغ الأحداث الجارية على أرض فلسطين العروبة والفداء طيلة أحد عشر يوم ابتدأ بالحماقة الرعناء التي ارتكبها المحتل عندما داهم المسجد الأقصى وقام بإخراج المصليين منه بقوة السلاح في جمعة يوم القدس العالمي وفي استهتار واضح لمشاعر مليار ونصف مسلم ليتبعه عدد من الإجراءات التعسفية وأهمها إخلاء حي الشيخ جراح من ساكنيه الفلسطينيين في تصفية عرقية تعد من جرائم الحرب التي تجرمها المعاهدات الدولية.
واستمر هذا الكيان الغاصب في أعماله التعسفية وسط صمت وتواطؤ عربي وإسلامي وعالمي مخزي لا يردعه في انتهاكاته رادع.
ولم تمر سوى أيام قلائل منذ اجتياح الأقصى حتى خرجت المقاومة الإسلامية في غزة بييان تنذر المحتل من التمادي في أعماله القذرة والسماح للمصليين بالصلاة بالمسجد الأقصى غير أن الاحتلال قابل ذلك البيان بالسخرية ولم يكترث له حيث كانت رهاناته على الضعف الشديد الذي تعيشه المقاومة بسبب انشغال العرب بصراعاتهم الداخلية وتوقف كل أنواع الدعم للمقاومة.
غير أن المارد المقاوم غير قواعد اللعبة وأذهل المحتل والعالم بأسره عندما أمطر عاصمة االكيان ولأول مرة وعدد من مدنه بمئات الصواريخ المتطورة وإطلاقها دفعة واحدة والتي تحمل رؤوسا متفجرة لتقف قبتهم الخشبية عاجزة وبليدة أمام تلك الصليات التي تجاوزت الأربعة آلاف صاروخ في جولة وجيزة حطمت خلالها رقما قياسيا إربك العدو ووجهت أكثر من رسالة للداخل الإسرائيلي ولكل المنبطحين والمطبعين مفادها أن الرهان على ضعف المقاومة رهان خاسر وأن المقاومة في غزة المؤيدة بنصر الله تعالى ثم بالتفاف محور المقاومة للشرفاء من قوى الممانعة خرجت إلى الواجهة وبيدها الكثير والكثير من أدوات القوة وعنصر المفاجئة الكفيلين بإرغام المحتل الغاصب للاذعان لشروطها التي وضعتها لإنهاء الحرب.
ولأن الضربة كانت قوية وموفقة حيث جعلت فصائل المقاومة كل مدن الكيان تعيش تحت رحمتها وأحدثت شلل تام فيها وألزمت قرابة ستة ملايين صهيوني يهرعون للملاجئ بما فيهم حكومتهم وجنودهم الذي استمر يسوق لنفسه أنه الجيش الذي لا يقهر فقهرته فصائل تعاني الحصار والخذلان.
لم يطل أمد الحرب هذه المرة كسابقاتها حيث خرجت المقاومة تعلن للعالم نصرها التاريخي عندما ألزمت الكيان المحتل بالقبول بشروطها صانعة بهذا النصر العظيم فرحة كبرى خرجت للتعبير عنه كل الجماهير في فلسطين المحتلة وفي العديد من دول العالم لتتمكن المقاومة من تحقيق التفاف شعبي غير مسبوق ومن تنامي ثقة الفلسطينيين ان المقاومة وحدها بعد الله تعالى من ستحقق لهم حلمهم في استعادة أرضهم وطرد المحتل بينما خرج الكيان الصهيوني من هذه الجولة مهزوم مفضوح عندما أثبتت المقاومة أن هذا الكيان اوهن من بيت العنكبوت وأسد على ورق فقبته الحديدية فضحت وتوقفت كل العقود لشرائها وأن موسدهم أعمى وأن جبهتهم الداخلية متصدعة وأن اقتصادهم هش وأنهم ما كان لهم ان يعربدوا كل هذه العقود لو وجدوا أمامهم من يحمل روح المقاومة وعزيمتها وثقتها بوعد الله في النصر لمن ينصره وانتصرت المقاومة وانتصرنا بمعركة سيف القدس
صادر عن
حزب الحرية التنموي
صنعاء 2021/5/21