عبدالمجيد زبح
من يُراقب عن كثبٍ السياسة الاسرائيلية أو حتى من بعيد، يدرك أن اسرائيل دولة فصل عنصري لا سلام. لم يكن الفلسطينيون يوما مصدر تهديد، بل على العكس من ذلك؛ الكيان الصهيوني هو مصدر التهديد والعدو الأول للسلام.
وماتمارسة إسرائيل اليوم هو حرب إبادة و جرائم حرب ضد الانسانية والعالم يتابع بصمت. لكن عندما يدافع الفلسطيني عن نفسه في وجه طغيان الكيان الصهيوني يستنكر العالم ذلك بذريعة حق إسرائيل في الدّفاع عن نفسها، والوقف الفوري للعنف متجاهلا العدو الحقيقي للسلام الذي يمارس أبشع الجرائم في حق الفلسطينيين، ويعمل على تهجير السكان الأصليين من بيوتهم ويدعم المستوطنين المتطرفين للتنكيل بأهل فلسطين الداخل. وقصف غزّة والاعتداء على المقدسيين وانتهاك حرمة الأماكن المقدسة.
تابع العالم بصمت الجرائم التى ترتكبها إسرائيل في حي الشيخ جراح ولم يَصدر أي تنديد من عواصم الدول الغربية، او ممارسة نوع من الضغط على الكيان الصهيوني وعندما وصلت كرة اللهب إلى سماء تل أبيب صحى العالم من سباتة وتذكر السلام فجأة ولغة الحوار والأسطوانة المشروخة التى ملّ العرب من سماعها منذ عشرات السنوات.
إسرائيل تغتصب حق الفلسطينيين علنا من خلال مصادرة الأراضي بالعنف والإكراه، وتهجير السكان من منازلهم قسرا وإحلال مستوطنين مكانهم بدون وجه حق
إذن المشكلة ليست في الفلسطينيين أو العرب وإنّما في هذا الكيان المحتل الذي لا يقبل بالآخر فعندما تقبل اسرائيل التعايش مع الفلسطينيين ستجد الاستقرار والهدوء داخل مناطق ما تعرف بالخط الأخضر والقدس ،،
وكشفت الاحداث الاخيرة ذلك والانتفاضات التى حصلت
في المدن المختلطة بين الفلسطينيين والمستوطنين الإسرائيليين تثبت ان إسرائيل دولة لا تقبل التعايش رغم
قبول الفلسطينيين في المناطق المحتلة التعايش معاها بسلام رغم الإطهاد والعنف الممنهج الذي تمارسه عليها
بين الفترة والاخرى سوء عن طريق مليشياتها المطرفة
وتارة عبر فرض قوانين تسلب بها حقوق اهل الارض وتهجرهم بالقوة .