توتال تفضح التحالف وتحمله مسئولية إعاقة تصدير الغاز وتستغرب من سلوك احتلال المنشأة دون أي هدف سوى تعمد الإضرار بالشعب اليمني.

استبعدت شركة ”توتال“ الفرنسية، اليوم الخميس 7 نوفمبر/تشرين الثاني، استئناف تصدير الغاز المسال في اليمن بسبب الوضع السياسي والأمني المضطرب. وقالت الشركة الفرنسية في بيان لها، انها تتطلع للعمل مجددا، مؤكدة ان ”التحالف يسيطر على منشأة بلحاف منذ العام 2017″. واضافت ”موقع بلحاف بشبوة لا يمكن استئناف العمليات فيه بأمان على ضوء الوضع الأمني والسياسي الراهن على الصعيدين الوطني والمحلي“.

وأكد البيان “أن الأضرار التي لحقت بخط أنابيب الغاز الطبيعي المسال في اليمن في يونيو 2019 هي دليل على ذلك”.

وعبرت عن املها في إعادة تشغيل إنتاج الغاز الطبيعي المسال، مما يساهم مرة أخرى في رفد إيرادات الجمهورية اليمنية، مشيرة الى انها ليس لديها أي معلومات محددة حول كيفية استخدام التحالف للمواقع المطلوبة. ويأتي توضيح ”توتال“ بعد تقارير كشفت عن استخدام منشأة غاز بلحاف في اليمن من قبل دولة الإمارات، كسجن سري يتعرض فيه المعتقلين لمعاملة “غير إنسانية ومهينة”.

وأكدت الشركة “أنه تم نقل مسؤولية وإدارة المنشأة إلى التحالف، ولا يوجد لديها أي معلومات عن استخدامات التحالف للمنشأة” ومنذ عام 2015، لم تحصل الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال أو توتال على أية ارباح أو تعويضات أو امتيازات من أي نوع يتعلق بهذا الوضع. سجون سرية ونشرت صحيفة “لوموند” الفرنسية، اليوم، تقرير كشفت فيه عن استمرار وجود سجناً سرياً تديره دولة الامارات في مدينة بلحاف بمحافظة شبوة حنوب البلاد.

وذكرت الصحيفة أن الامارات استولت على جزء من محطة بلحاف لتسييل الغاز في 2015م وقامت بتوقيف عمل المنشأة منذ ذلك الوقت. ونقلت الصحيفة عن شهادات جمعتها منظمة العفو الدولية وفريق خبراء حقوق إنسان معنيين باليمن في الأمم المتحدة، إنه تم تأكيد وجود مكان الاحتجاز في بلحاف، وأنه يدار من قِبل القوات الإماراتية في القاعدة العسكرية.

ونقلت شهادات عن أحد المدانين السابقين وعائلة معتقل أخر، يشير إلى أن الناس ما زالوا محتجزين في بلحاف حتى منتصف عام 2019. وكانت وكالة الاسوشيتد برس قد وثقت عام 2017م ومنظمة هيومن رايتس ووتش عن شبكة سجون سرية تديرها الإمارات في اليمن.

اغلاق بلحاف واغلقت الامارات المنشأة الصناعية منذ 2015م فيما لا تعرف توتال المساهمة في تسييل الغاز متى ستتمكن من اعادة صادرات الى أسيا من مصنع كلف 4.3 مليار يورو، والتي قدمت منذ عام 2009 ما يصل إلى 45٪ من إيرادات ميزانية الدولة اليمنية.

وتقوم الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، بتشغيل منشأة بلحاف والتي تمتلك فيها شركة توتال حصة 39.6 ? إلى جانب شركة هنت أويل التي مقرها الولايات المتحدة والتي تملك حصة قدرها (17.2 ?)، فيما تملك كل من شركات ساوث كوريا انوفيشن وهيونداي وكوجاس الكورية الجنوبية (مجتمعة 21.4 ?)، كما تملك كل من الشركة اليمنية للغاز والمنظمة الحكومية GASSP مجتمعة حصة تقدر بـ (21,7 ?).

وبالتالي، لا تملك شركة “توتال” حصة مسيطرة في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال، ولا تتدخل مباشرة في موقع بلحاف الذي تديره الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال. حيث تعمل بشكل غير مباشر، كمساهم أو عن طريق موظفين معينين في المشروع المشترك.

بحسب التقرير. وغادر موظفو توتال المغتربين اليمن في عام 2015. وتهدف توتال منذ عام 2015 كمساهم في شركة الغاز الطبيعي المسال اليمنية فقط إلى ضمان سلامة الموظفين المحليين، والحفاظ على موقع بلحاف حتى يتمكن من استئناف إنتاج الغاز الطبيعي المسال بمجرد استعادة السلام في اليمن.

في أبريل 2017، أبلغت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال شركة “توتال” أن الحكومة اليمنية المعترف بها من قبل الأمم المتحدة قد استولت على بعض منشآت بلحاف، التي لم يتم استخدامها فعلياً، لصالح قوات التحالف الداعمة للحكومة.

الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال امتثلت لطلب الحكومة اليمنية. تم إنشاء منطقتين مختلفتين ويحيطها سياج حالياً ولها مداخل منفصلة خاصة بها.

كما تم نقل مسؤولية إدارة المواقع التي تم الاستيلاء عليها بالكامل إلى قوات التحالف. ومنذ عام 2015، واصلت شركة توتال وغيرها من المساهمين الأجانب تمويل الغاز الطبيعي المسال في اليمن بدون فائدة، للحفاظ على الموقع ولمواصلة توفير الطاقة والمياه للمجتمعات المحلية. ولذلك بقيت منشأة بلحاف ظل في حالة جيدة. وفقا للبيان

اخبار ذات صلة