صنعاء- هدى الشرفي
تحتفل بلادنا وسائر بلدان العالم باليوم العالمي للسمع الذي يصادف 3مارس من كل عام الهدف من احياء هذه المناسبة عالميا هو رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهمية العناية بالسمع والوقاية من مخاطر الاعاقة السمعية.
وبهذه المناسبة كان لنا شرف اللقاء بالدكتور /عبدالحكيم قائد الحسني _المدير التنفيذي لمركز القاسم للسمع والنطق والتربية الخاصة الذي تحدث أن الثالث من مارس هو مناسبة عالمية كانت البداية منذ العام 2007م عندما اعلنت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم للعناية بالأذن ولكن فيما بعد العام 2016م تم تعديل الاسم ليصبح اليوم العالمي للسمع وأن الهدف من احياء المناسبة عالميا رفع الوعي المجتمعي بأهمية العناية بالسمع وتزويد أفراد المجتمع بمختلف شرائحه بأهمية الوقاية من مخاطر الإعاقة السمعية. وقال في كل عام يكون هناك شعار لهذه الفعالية نحن في اليمن لازلنامتاخرين جدأ من حيث اهتمامنا بهذه الفعاليات لازال وضع هذه الفئة وفيرها من فئات الإعاقة متعدد التبعيات بين عدد من الجهات على اعتبار أننا في بعض مراكز اعادة تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة نحتفل باليوم العالمي للمعاق الثالث من ديسمبر بينما هناك يوم عالمي لمعظم فئات ذوي الإعاقة ولكن الاهم من هذه الفعاليات أن نوصل رسالة حقيقية لمختلف شرائح المجتمع ومختلف الجهات المختصة أن هناك بحسب الاحصائيات الاخيرة من منظمة الصحة العالمية مايقارب 466مليون معاق سمعيأ على مستوى العالم وأن ما نسبته 36مليون منهم من الأطفال وهذه النسبة تعتبر مؤاشر خطير على اعتبار أن الدراسات تشير أن في العام 2050م سيكون هناك مايقارب من 900مليون معاق سمعيا على مستوى العالم.
وأشار الى أن درجة الاعاقة السمعية تختلف من شخص الى أخر بأختلاف مسبباتها، فالإعاقة السمعية هي قصور أو نقص في وظائف حاسة السمع سواء في الاذن الخارجية او الأذن الوسطى أو الأذن الداخلية وتترك هذه الاعاقة أثر نفسي واثر وظيفي على الفرد تعيق تواصله مع الاخرين وفهمه للكلام المنطوق وقدرته على التحدث والتواصل مع الأخرين، وتختلف درجة الإعاقة مابين البسيطة والمتوسطة والشديدة والشديدة جدأ بحسب درجة الفقدان السمعي ولكن هناك مانسبته 60%من الحالات المصابة بفقدان السمع نستطيع التغلب عليها من خلال أجراءات الوقاية من حيث المعينات السمعية أو زراعة القوقعة كذلك من خلال التأهيل والتدريب عن طريق لغة الاشارة او عن طريق قرأءة الشفاة ، وهناك طرق أخرى وهي العلاج النطقي للحالات التي لديها بقايا سمع وهنا لابد ان نوصل رسالة لاولياء الامور والجهات ذات الاختصاص بالكشف المبكر عن الإعاقة بمختلف فئاتها والإعاقة السمعية على وجهة الخصوص، فالتدخل المبكر قبل الست السنوات الاولى من حياة الفرد له أهمية كبيرة قد يحد من الإعاقة، فالاعاقة السمعية لها اسباب خلقية تتمثل بالحصبة الالمانية والنكاف وتسمم الحمل وتعاطي الأم لبعض الادوية أيضأ هناك اسباب وراثية الجينات المتنحية والجينات السائدة او الناقلة وهناك اسباب مكتسبة لحظة الولادة وتتمثل في عسر الولادة ونقص الأكسجين أو الأطفال الخدج او عدم الرعاية الصحية بعد الولادة أو سوء التغذية وايضا الضجيج والأصوات الحادة التي يتعرض لها المولود او الفرد وفقد تحدث الإعاقة سمعية قبل تعلم الطفل اللغة قبل عمر السنتين اذا اصيب الطفل قبل هذا السن وكانت نسبة الاعاقة شديدة أو متدهورة يصل الفرد الى حالة الصمم أو الفقدان الكلي أما الحالات التي تصاب بالإعاقة السمعية بعد السنتين فيكون هناك امل اذا كانت درجة الاعاقة السمعية بسيطة او متوسطة أو أقرب الى الشدة من قدرة الفرد على الكلام .
وأضاف نحن في مركز القاسم للنطق والتربية الخاصة أو مركز القاسم للسمع نقوم باستقبال العديد من الحالات وتشخيصهم وتزويدهم بالمعينات السمعية بتقديم جلسات العلاج النطقي والتخاطب بالإضافة إلى الخدمات التأهيلية والتدريبية الأخرى بما يساعدهم من الإعتناد على النفس والتواصل مع الأخرين وصولا بهم إلى الدمج في المدارس بعد أنتهاء برامجهم ولكن مايجدر الاشارة اليه في هذه المناسبة الى ضرورة تنبيه اولياء الامور من خلال ملاحظاتهم المستمرة لابنائهم منذ الاشهر الاولى من الولادة .
اذا كان الطفل لديه مؤشرات تدل على وجود إعاقة او ضعف سمعي مثل وجود رائحة كريهة من الاذن او وجود سائل او ان الطفل عندما نتكلم لاينتبه للمثيرات السمعية او يعمل على سد احد اذنيه لغرض السماع بالاذن الاخرى فعليهم زيادة الطبيب المختص.
نلاحظ أن بعض الاباء لايهتم عند ملاحظته أحد تلك المؤشر حتى تتفاقم درجة الاعاقة وتكون الوقاية من الدرجة الاولى الى وقاية من الدرجة الثانية الى وقاية من الدرجة الثالثة وتصل بعض الحالات الى درجة فقدان السمع .
واردف أن فاقد السمع هو شخص وهو أنسان يحق له التدريب والتاهيل والتعليم في مختلف مجالات الحياة اسوة بالطفل العادي ونعمل على عملية دمجه في المجتمع ولكن للاسف نفقتقر لوجود شراكة حقيقية بين المراكز ومختلف الجهات والمنظمات سواء كانت حكومية او خاصة او منظمات دولية ولكن نحن نسعى ونعمل جاهدين نحاول نوصل رسالة وبجهود ذاتية استشعارنا منا للمسؤولية وتحقيقنا لأهداف المركز فهناك الكثير من الحالات بحاجة إلى معينات سمعية والبعض الأخر بحاجة إلى تأهيل وتدريب للتغلب على الإعاقة وهذا لن يأتي إلا بتعاون وتكاتف الجميع لا سيما في الظروف الراهنة التي يمر بها وطننا الحبيب.