صنعاء – هدى الشرفي :
استعرض المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية، صباح اليوم في العاصمة صنعاء، الإنجازات التي حققها خلال العام 2020م وتحديات ومراحل العمل الإنساني على ست سنوات من العدوان.
نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، أكد أن العدوان على اليمن لم يكن في عام 2015م، وإنما تم الإعداد والتجهيز له في المطابخ الأمريكية والخليجية منذ 2002م، غير أن الشعب اليمني أفشل مؤامرات ومخططات العدوان، وحقق انتصارات أذهلت العالم بفضل القيادة الثورية وأبطال الجيش واللجان الشعبية.
مشيدا بالنجاحات التي حققها المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنساني في المجالات التنموية والإغاثية والإنسانية، ونوه بجهوده وبالتعاون الدولي في تنظيم العمل الإنساني ومساهمته في عملية البناء والإعمار والتنمية.
وفي ذات الصدد استعرض أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي عبدالمحسن طاووس، في مستهل المؤتمر الصحفي إنجازات ونجاحات المجلس خلال العام 2020م، ومراحل العمل الإنساني في ست سنوات.
مشيرا إلى أن إجمالي التمويلات في مجال العمل الإنساني خلال 2020م، بلغت مليار و220 مليون و472 ألف دولار، منها 615 مليون و499 ألف دولار تدخلات طارئة و345 مليون و76 ألف دولار مساعدات غذائية.
ونوه إلى أن إجمالي الدعم المؤسسي 159 مليون و631 ألف دولار و78 مليون و803 آلاف دولار تدخلات مستدامة “تنموية” و11 مليون و706 آلاف دولار في مجال بناء القدرات و176 ألف دولار تدخلات توعوية و583 ألف دولار تدخلات أخرى.
وتحدث بأسف شديد لعدم تفاعل المانحين والأمم المتحدة بصورة ملوسمة في تغطية الفجوات الرئيسية في القطاعات الحيوية والأساسية، حيث لم يصل تعهدات المانحين إلى 50 بالمائة مما رصدته الأمم المتحدة من مبالغ لإيقاف أكبر مجاعة قد تحدث على مر التاريخ في توفير أبرز الاحتياجات الغذائية والدوائية وغيرها.
مؤكدا أن مما فاقم من الوضع الإنساني في اليمن قيام الأمم المتحدة بعدد من الإجراءات، منها تخفيض برنامج الأغذية العالمي للتوزيع الدوري للغذاء إلى 50 بالمائة اعتباراً من أبريل 2020م بالمحافظات التي تقع تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى، لافتاً إلى أن تلك الإجراءات أدت إلى انسحاب عدد من المنظمات الأممية من تقديم خدماتها الصحية من مئات المرافق الطبية بشكل مفاجئ دون وضع حلول مستدامة, فضلاً عن تخفيض / إيقاف الوقود اللازم لتشغيل مؤسسات المياه والصرف الصحي والمؤسسات الصحية, إضافة إلى إيقاف الدعم عن العديد من المشاريع بعد توقيع اتفاقياتها.
وسلط أمين عام مجلس الشؤون الإنسانية الضوء على انجازات وأنشطة وبرامج المجلس خلال العام 2020م، وخططه وأهدافه خلال 2021م، ومستعرضا أولويات الاحتياجات الإنسانية خلال 2021م بقطاعات الأمن الغذائي والزراعي, الصحة, التغذية الصحية, المياه والإصحاح البيئي, التعليم, المأوى والمواد غير الغذائية وإدارة وتنسيق المخيمات وقطاع الحماية.
وعلى هامش المؤتمر الصحفي، افتتح نائبا رئيس الوزراء الجنيد ومقبولي وطاووس معرضا للصور باليوم الوطني للصمود ومرور ستة أعوام في مواجهة أسوأ أزمة إنسانية صنعها العدوان الأمريكي السعودي على اليمن، احتوى المعرض من خلال الصور على نماذج من معاناة أبناء الشعب اليمني جراء العدوان والحصار على مدى ست سنوات.
حضر المؤتمر وافتتاح المعرض نائب رئيس الوزراء لشؤون الرؤية الوطنية رئيس المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية محمود الجنيد، ووزير الزراعة والري المهندس عبدالملك الثور، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى وممثلي منظمات المجتمع المدني والمهتمين.
وفي السادس والعشرين من مارس 2015م تعرضت بلادنا لعدوان سافر، لحقته إجراءات قاسية تمثلت في حصار كل مقومات الحياة، غير أن بلادنا استطاعت الصمود، وها هي بعد ستة أعوام من العدوان توجه ضربات عسكرية قاتلة لدول العدوان، وتصيب اقتصاده في مقتل.