اليمن.. شركة النفط وعدة قطاعات حكومية خدمية تدق ناقوس الخطر.. وتحذر من كارثة إنسانية وشيكة!!

صنعاء- هدى الشرفي

حذرت شركة النفط اليمنية، وعدة قطاعات حكومية خدمية، من حدوث كارثة إنسانية وشيكة نتيجة استمرار احتجاز السفن النفطية، جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشركة اليوم في صنعاء، حيث سلطت الضوء فيه على ما تعانيه كافة القطاعات والمرافق الحيوية من كهرباء واتصالات ونقل وزراعة وصحة ونظافة.

وفي المؤتمر أطلقت الشركة نداءا إنسانيا عاجلا إلى المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية في العالم بأسره باسم المواطنين المتضررين والقطاعات الحيوية الأشد تضرراً، للعمل على فك الحصار النفطي عن اليمن، يأتي ذلك بعد انقضاء أسابيع على نفاد الكميات المضبوطة من قبل الجهات المختصة، وهي كميات متواضعة قياساً بحجم الاحتياج الفعلي، وكان قد تم الاعتماد عليها بعد نفاد آخر كمية من المواد المستوردة عبر ميناء الحديدة.

وقالت الشركة إن الرصيد الافتتاحي المتوفر من المشتقات النفطية مطلع العام 2021م، بدا مثقلاً بـ 55٪ من العجز من تغطية الاحتياج الفعلي خلال العام 2020م؛ ليتفاقم هذا العجز التراكمي بسبب عدم السماح بدخول أية كمية من الوقود إلى ميناء الحديدة منذ 45 يوماً، حيت لا تزال 13 سفينة محملة بالوقود محتجزة لفترات متفاوتة بلغت في أقصاها عشرة أشهر، منها 11 سفينة تحمل ٣٢٤،٧٨٢ طناً من مادتي البنزين والديزل، وما يزيد عن 25 مليون دولار من غرامات تأخير قابلة للزيادة.

وكيل وزارة الزراعة والري الدكتور عز الدين الجنيد، حذر من تدهور الأمن الغذائي باعتبار أن الزراعة هي المورد الأساسي للإنتاج الغذائي، مؤكدا توقف بعض المزارع والآبار الجوفية، وتعطل المشاريع الزراعية؛ بسبب عدم الحصول على المشتقات النفطية؛ مما ينذر بكارثة إنسانية وشيكة إذا استمر احتجاز السفن النفطية.

وفي السياق نفسه تطرق الأستاذ يحيي الوادعي، رئيس مؤسسة النقل البري، إلى الآثار المدمرة لقطاع النقل، حيث تم احتجاز قواطر في مدخل الصليف في الحديدة؛ مما يسبب كارثة غذائية، فاحتجاز السفن النفطية مسألة خطيرة وستكون لها عواقب وخيمة على الشعب اليمني.

الدكتور إبراهيم المؤيد، رئيس المؤسسة العامة للكهرباء، هاجم ممارسة دول العدوان اللاإنسانية، المتمثلة في احتجاز تعسفي لسفن المشتقات النفطية، الذي كانت له آثار كارثية على كافة القطاعات الحيوية، ومنها محطات توليد الطاقة الكهربائية، التي تقوم بتشغيل مضخات مياه الشرب وإيصال الخدمات الكهربائية إلى المستشفيات ومراكز الغسيل الكلوي، ومخازن تبريد الأدوية والأغذية، محذرا من أن هذه الجهات ستكون معرضة للتوقف خلال الأيام القليلة القادمة بفعل استمرار الحصار النفطي.

فيما جددت المؤسسة العامة للاتصالات تحذيراتها من مخاطر توقف وشيك لخدمات شبكات الاتصالات والانترنت جزيئاً أو كلياً عن الملايين من سكان محافظات الجمهورية؛ جراء تفاقم أزمة المشتقات النفطية وانعدامها في الأسواق، محذرة من خروج عدد من السنترالات ومحطات التراسل في بعض المواقع عن الخدمة بسبب النقص الحاد في مادة الديزل حيت تعتمد مؤسسة الاتصالات في عملية التشغيل والصيانة لجميع التجهيزات الفنية على المشتقات النفطية.

ودق ناطق وزارة الصحة العامة والسكان الدكتور نجيب القباطي، ناقوس الخطر من توقف المستشفيات والمراكز الصحية في حال لم تتوفر مادتي البترول والديزل.

وناشد الأستاذ محمد شرف الدين، رئيس قطاع النظافة، المنظمات الدولية بالعمل على رفع الحصار ودخول السفن النفطية، موضحا أن العمل اليومي لرفع المخلفات، التي تقدر بـ2000 طن يومياً، معرضة للتوقف، حيث وهناك عشرين منطقة مهددة بتوقف الخدمة فيها، محذرا من وضع كارثي في حالة انتشرت الأوبئة والأمراض في المدن.

اخبار ذات صلة