حبيب العزب*
يمثل الوعي المالي وسيلة هامة في تحقيق الشمول المالي داخل المجتمعات التي لم تصل الى الشمول المالي كون تدنى مستوى الثقافة المالية لدى افراد المجتمع يمثل عائقا نحو التحول الى الشمول المالي وهنا بدورة تأتي اهمية قيام المؤسسات المالية بتعزيز مفاهيم الوعي المالي التي تحاكي ثقافات جميع شرائح المجتمع , فاذا نظرنا الى مفهوم الشمول المالي وتعريفاته سندرك اهمية البدء بتعزيز الوعي المالي عبر وسائل التوعية المناسبة وصولا الى تحقيق هذا المفهوم اما الحديث عن تحقيق شمول مالي مع وجود قصور في الوعي عن هذا المفهوم لدى افراد المجتمع فانه سيصلنا حتما الى فشل تحقيقه ,
فمفهوم الشمول المالي يعني اتاحة استخدام كافة الخدمات المالية لمختلف الشرائح الاجتماعية عبر القنوات الرسمية حيث يستطيع الفرد من الحصول على خدمات مالية والكترونية بكل سهولة ويسر سواء في فتح حساب جاري او توفير او الحصول على خدمات الدفع الالكتروني والتحويلات والتأمين والتمويل والائتمان وبأسعار مقبولة تلبي احتياجاته
اما مفهوم الوعي المالي فهدفه تعزيز الثقافة المالية لدى شرائح المجتمع وكيفية الحصول على الخدمات المالية من منافذها الرسمية وكيفية استخدام تلك الخدمات المالية والالكترونية لتلبيه احتياجات الفرد لا سيما الشرائح الاجتماعية محدودة الدخل حيث يلعب الوعي المالي في تحويل سلوكيات المجتمع نحو ثقافة الشمول المالي شريطة تواجد وانتشار المنافذ الرسمية المتمثلة بفروع ومكاتب المؤسسات المالية في عموم المدن والارياف لتمكن الشرائح الاجتماعية المستبعدة ماليا من الاندماج المالي بكل سهولة ويسر بما يحقق هدف الشمول المالي المتمثل بتعزيز الاستقرار المالي وتحقيق النمو الاقتصادي وتحسين الحالة المعيشية للفقراء ,
وهنا يأتي دور التوعية المالية في تحقيق الشمول المالي عبر الوسائل الاعلامية والتوعوية المختلفة بالتنسيق مع الجهات الرسمية المالية مع امكانية الاستفادة من المنظمات العاملة في مجال الشمول المالي.
ولتحقيق مفهوم الشمول المالي لابد من مراعاة العوامل التالية:
– الحد من القيود القانونية والاجتماعية والثقافية
– اتاحة ذوي الدخل المحدود من الاستفادة الحقيقية من فرص التمويل والاستثمار
– الاهتمام ببرامج الوعي المالي عبر الوسائل التوعوية المختلفة وصولا الى القرى والارياف
– توفير المعلومات الكافية عن الاسواق لتخفيف مخاطر الائتمان و الشمول المالي
*مدير التسويق في الهيئة العامة للبريد