صنعاء – خالد شعفل :
يبقى استهداف المنشآت الرياضية والشبابية اليمنية في إطار الاستهداف الممنهج لتحالف العدوان على اليمن للبنية التحتية اليمنية بشكل عام والرياضية والشبابية بشكل خاصة.
وتبقى أيضاً المرافق والمنشآت الرياضية، كغيرها من المنشآت والبنية التحتية اليمنية في جميع المجالات الحياتية للمواطن اليمني، الذي تعرضت لأبشع صور العدوان بعد أن طالها القصف والدمار والخراب جراء العدوان السافر والهمجي لتحالف الشر والعدوان على اليمن والمقدرات والمكتسبات اليمنية وبنيتها التحتية.
لم يراع فيها هذا التحالف الهمجي حتى القيم والأعراف ولا حتى المواثيق الدولية التي تحرم إدخال المنشآت الرياضية والشبابية في الصراعات والحروب، وكذا أن هذه المواثيق الدولية تعتبر قصف واستهداف مقدرات الرياضيين والشباب من جرائم الحرب؛ كونها منشآت ومرافق لمزاولة العمل الرياضي والشبابي، وتغرس قيم المحبة والسلام بين الشعوب وترسم قيم الأخلاق النبيلة، والتنافس الشريف والروح الرياضية.
وكشف تقرير رسمي صادر عن وزارة الشباب والرياضة، التابعة لحكومة الإنقاذ الوطني في صنعاء، عن مدى وحجم التقديرات الأولية للأضرار والخسائر الناتجة عن استهداف العدوان السعودي الأميركي للمنشآت الشبابية والرياضية في اليمن.
وقال التقرير: “إن استهداف تحالف العدوان على اليمن للمرافق والمنشآت الشبابية والرياضية يأتي في إطار استهداف البنى التحتية لليمن بشكل عام، ويُعدّ خرقًا لكافة القيم والأعراف والمواثيق الدولية التي تُشدد على حرمة تلك المنشآت الرياضية والشبابية، وجُرم إقحامها في النزاعات والحروب والأعمال العسكرية، وأكدت تلك المواثيق الدولية على ضرورة النأي بها عن كافة أشكال الصراع باعتبار الرياضة وسيلة للسلام والانسجام بين الدول والشعوب.
وبيّن التقرير المختصر، الذي قامت بإعداده الإدارة العامة للمشاريع في الوزارة – أن المنشآت الشبابية والرياضية اليمنية أخذت نصيبًا كبيرًا من الخسائر والأضرار جراء العدوان الغاشم والذي تتعرض له المقدرات والمكتسبات الوطنية اليمنية، التي تم تنفيذها على مدار عقود طويلة من الزمن، وكلّفت خزينة الدولة اليمنية مئات المليارات من الريالات، وأن ذلك يحدث وسط صمت دولي وإقليمي، ولذلك تداعت الكثير من الأُطر والهيئات والاتحادات الرياضية المحلية في اليمن مناديةً المجتمع الدولي والهيئات والمؤسسات الدولية لوقف استهداف مقدرات الشباب والرياضيين في اليمن.
**الأضرار والخسائر المباشرة.
وأشار التقرير إلى أنه، وعلى الرغم من مرور ست سنوات ماضية من العدوان، لا تزال المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية ترزح تحت وطأة القصف والتدمير الممنهج لتحالف العدوان.
وكشف التقرير عن أنّ التقديرات الأولية لأبرز الخسائر والأضرار المباشرة الناتجة عن استهداف المرافق والمنشآت الشبابية والرياضية اليمنية قد بلغت ما يقرب من (650) مليون دولار، طالت (107) منشآت شبابية ورياضية في (17) محافظة من محافظات الجمهورية اليمنية.
** الخسائر والأضرار غير المباشرة.
وأكد التقرير أن التقديرات الأولية للخسائر والأضرار غير المباشرة قد بلغت حوالي (350) مليون دولار؛ نتيجة لتوقف العمل في المشاريع الرأسمالية والاستثمارية التابعة لوزارة الشباب والرياضة في اليمن، وحرمان قطاع البناء والتشييد عمّا يزيد عن (6000) فرصة عمل في المشاريع التي كانت تُنفذها الوزارة.
ولفت التقرير إلى أن التأثير السلبي الذي أدى إلى استهداف المنشآت الشبابية والرياضية أثّر على برامج صيانة وتشغيل المنشآت الشبابية والرياضية، وحرمان الشباب والرياضيين من الحاضنة التي كانوا يمارسون فيها مختلف الأنشطة والفعاليات الشبابية والرياضية اليمنية.
اخبار ذات صلة
-
دورة تدريبية بهيئة مكافحة الفساد حول كشف التزوير والتزييف
بدأت اليوم في الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، الدورة... -
رئيس مجلس الوزراء يطلّع على نشاط هيئة مكافحة الفساد
السبت، 21 جمادى الأولى 1446هـ الموافق 23 نوفمبر 2024... -
المواصفات تتلف بضائع وسلع متنوعة مخالفة في صنعاء والحديدة والراهدة
أتلفت الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة كمية من...