أمل محمد أمين
في بداية عام 2020 أصدرت منظمة الشفافية العالمية تقريرها السنوي للفساد وتضمن التقري أربع دول عربية ضمن قائمة أشد عشر دول فسادا في العالم، وفق التقرير السنوي لمؤشرات مدركات الفساد الذي تصدره المنظمة ، والدول الأربعة هي السودان وليبيا واليمن وسوريا.
ورصد التقرير تراجع سوريا بـ 13 نقطة، مقارنة بعام 2012. كما تراجع اليمن ثماني نقاط خلال الفترة ذاتها.
وفي المقابل، كانت الإمارات العربية المتحدة هي الأقل فسادا بين الدول العربية، تليها قطر بفارق تسع نقاط.
ويبقى السؤال هل ينتشر الفساد بين الموظفين في الهيئات الحكومية وأصحاب المصالح على اختلاف انواعهم، ام ان المواطن البسيط وخلال ممارسته لحياته اليومية يكون فاسدا أيضا وهنا يا صديقي القارئ قد يكون عليك إجراء اختبار او فحص ذاتي لمستوى الفساد لديك، فإذا كنت ممن يضعون كمية من السكر أو الحليب في الشاي- وأنت في فندق- أكثر مما تفعل في المنزل، فإن لديك استعدادا للفساد.
إذا كنت تستخدم المزيد من المناديل الورقية او الصابون او العطور ، في المطعم أو المكان العام أكثر مما تفعل في المنزل، فإنه إذا أتيحت لك الفرصة للاختلاس فسوف تختلس ، إذا كنت تقدم لنفسك المزيد من الطعام الذي يمكنك التهامه في الأفراح والبوفيهات المفتوحة لمجرد أن شخصًا آخر سيسدد الفاتورة، فاذا اتيحت لك فرصة أكل المال العام فستفعل .
إذا كنت تتخطى الناس عادة في الطوابير ، فستكون لديك إمكانية التسلق على اكتاف غيرك للوصول للسلطة
اذا اعتبرت ان ما تلتقطه من الشارع من مال وغيره هو حقك فلديك بوادر لصوصية .
إذا كنت تهتم (عادة) بمعرفة الاسم الأخير بدلاً من الاسم الأول، فأنت عنصري ومن المحتمل أن تساعد أشخاصا لمجرد أصولهم. وكذلك اذا كان يهمك الشخوص لا الفكر والإنجازات .
إذا كنت تتجاوز إرشادات المرور، و لم يكن لديك أي اعتبار لإشارات المرور، فإن لديك استعدادا لكل التجاوزات ولو سقط فيها ابرياء .
– إذا نظرت إلى هذا المنشور وتساءلت عما إذا كان من الضروري الحديث عن هذه القضايا؛ فأنت تقدم مصلحتك الشخصية على كشف علل المجتمع.
فلنحاول أن نكون أشخاصًا يتمتعون بالتميز أينما وجدنا. وتذكر ان الامانة هي ما تفعله بينك وبين نفسك وليس ما تفعله في حضور الناس ،
وتذكر دائما أن ” محاربة الفساد تبدأ من الذات “.