حذرت وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال” من أن البنوك العالمية قد تواجه أخطر أعوامها منذ الأزمة المالية العالمية في 2008، جراء تداعيات وباء “كوفيد-19” على القطاع.
وقالت وكالة التصنيف الائتماني عبر تقرير يوم الثلاثاء، إنه قبل اثني عشر شهرا – قبل ظهور الوباء – كانت البنوك تشهد أداءً هادئاً نسبياً، لكن المصارف حالياً تتجه لبداية عام صعب في 2021.
وأوضحت الوكالة: “بالنسبة للعديد من الأنظمة المصرفية، لا نتوقع التعافي لمستويات ما قبل ظهور الوباء حتى عام 2023 على الأقل”.
ورغم اعتراف “ستاندرد آند بورز” بأن ربحية البنوك ستظل منخفضة في العام المقبل مع تباطؤ التعافي، فإنها تشير إلى أن المصارف تعتبر في حالة أكثر قوة لمواجهة المخاطر مما كانت عليه في عام 2009.
وأشارت وكالة التصنيف الائتماني إلى أنه مع حقيقة أن الدعم المالي القوي من جانب الحكومات ساعد في دعم المقرضين، فإن هذه الإجراءات لن تستمر للأبد.
ومن شأن الخفض التدريجي للدعم المالي الحالي في عام 2021 أن يكشف الصورة الحقيقية لجودة الأصول لدى البنوك، حتى رغم بداية تعافي الاقتصاد الكلي.
وتتمثل المخاوف حيال القطاع المصرفي في احتمالات ضعف أو تأخر التعافي الاقتصادي المتوقع في العام المقبل، ما قد يؤدي لمزيد من خفض التصنيفات الائتمانية للقطاعات الأكثر تضررا من الوباء وسط القلق حيال موجة ثانية من الفيروس.
كما ستتأثر البنوك سلبا إذا تم سحب التحفيزات المالية والنقدية قبل الأوان، ما سيضر الأسر والشركات وبالتبعية المصارف التجارية.
الوفد