العصفورة المجنونة (26) .. نداء عاجل لتأجيل العيد ..

حسن الوريث
في جلسة حوار عاصفة مع ابني وصديقي الصغير عبد الله والعصفورة حول الاستعدادات لعيد الأضحى المبارك واحتياجاته وكيف سنواجه تلك النفقات ؟ ومن أين؟ وماهي الحلول التي يمكن ان نلجا اليها خاصة أنه لم يعد لدينا شيء نتصرف فيه فقد بعنا كل شيء حتى المكتبة التي جمعتها على مدى أكثر من أربعين عاما ومنذ ان كان عمري ١٢ سنة وما تحتويه من كتب ومجلات نادرة وبما أن الحكومة بعيدة تعمل نفسها كالاطرش في الزفة وبعيدة عن همومنا ومعاناتنا فقد قررنا توجيه رسالة لمن يهمه وطلب بل نداء عاجل من العصفورة وصديقي الصغير وانا معهما وذلك الطلب يتمثل في تأجيل العيد إلى بعد العيد او إلى العام القادم .
قالت العصفورة هل يمكن ان تقوم الحكومة بصرف راتب كامل وليس نصف راتب لأن نصف الراتب لايكفي حتى مقابل الايجار فما بالكم بنفقات وصرفيات العيد ؟ اجابها صديقنا العزيز هذا حلم بعيد رغم أن الراتب ألكامل ايضا لن يكفي ولكن انا اشك في أن توافق الحكومة على صرف راتب كامل لأنها تعتبر نصف الراتب كل ثلاثة أشهر إنجاز كبير .. أليس كذلك ؟ .. قلت له نعم كلامك صحيح فهذه الحكومة عاجزة وليست في مستوى طموح الشعب الصامد في مواجهة العدوان السعودي الإماراتي وكورونا أيضا وهي بعيدة جدا جدا عن هموم الناس وبالتالي فما قلته صحيح وعلينا أن نبقى في البيت خلال العيد اذا لم توافق الحكومة على تأجيله أو تقوم بصرف راتب على الاقل وعليك انت واخوتك ان تعذروني اذا لم تمكن من شراء ملابس العيد لكم وعندما تتحسن الظروف والأوضاع سنشتري لكم كل شيء .
قال لي ابني وصديقي الصغير عبد الله.. نحن نعذرك ولايمكن ان نزعجك ابدا لأننا نعرف الظروف .. قلت له شكرا ياصغيري العزيز على تفهمك واعدك بأن اعوضك انت واخوتك في العيد القادم ان شاء الله وحين سمعت العصفورة كلامه قالت له فعلا انت صغير في السن لكن عقلك كبير وقلبك اكبر وبالمقابل فإن الحكومة صغيرة وليست بحجم الوطن .
في ختام حوارنا اليوم فإننا نوجه رسالتنا إلى من يهمه الأمر بأن العيد قادم ولابد أن تقوم الحكومة بواجبها بصرف راتب أو الموافقة على مقترحنا بتأجيل العيد لأن هذا هو الحل الأفضل للجميع .