حسن الوريث
كلما ارتكب العدوان السعودي الإماراتي جريمة جديدة في حق الشعب اليمني يتسابق وزراء حكومة الإنقاذ إلى إصدار بيانات تنديد يرمونها إلى وسائل الإعلام ويعودون ادراجهم إلى منازلهم آمنين وكأنهم بهذه البيانات أسقطوا واجبهم وسنختار خمس جهات على سبيل المثال لا الحصر انحصر دورها في مجرد اصدار بيانات وتغافلت عن مهامها الحقيقية .
وزارة الخارجية بوزيرها و نائبه وكل طاقمها غابت عن الدور المناط بها في تعزيز التواصل مع دول العالم وإقامة علاقات مع هذه الدول لكنها فقدت حتى تلك الدول التي كانت تؤيد الشعب اليمني وافلتتها ولم يعد لدينا هنا ولا سفير ولا قائم بأعمال وصار أقصى ما تستطيع تقديمه هو بيان تنديد وشجب عن مصدر مجهول حتى انه لايوجد ناطق رسمي لها كما في كل وزارات الخارجية في كل بلدان العالم وبالتالي اقترح سيدي الوالي إغلاق هذه الوزارة أو إعادة النظر في مسئوليها واختيار أشخاص من أصحاب الكفاءات لإدارة العمل الدبلوماسي بمهنية واحترافية .
سيدي الوالي..
الوزارة الثانية هي وزارة النفط التي غاب دورها بكل شركاتها وكوادرها ولم يعد بمقدورها سوى بيان تنديد وشجب واستنكار ولم تستطع إيصال مظلومية الشعب وما يتعرض له جراء الحصار ومنع المشتقات النفطية وهذا الدور يمكن ان تقوم به منظمة مجتمع مدني صغيرة وبالتالي يجب اغلاقها أو إعادة النظر فيها بتعيين من هم أكفاء من الموجودين خاصة في شركتي النفط والغاز والمؤسسات والقطاعات المختلفة.
سيدي الوالي..
الوزارة الثالثة وزارة حقوق الانسان وهي وزارة غابت أدوارها الا من بيان هنا وفعالية هنا لكن الأثر لها معدوم تماما ولم تتمكن من إيصال صوت الإنسان اليمني الذي يتعرض لأبشع عدوان وحصار وانتهاكات لكل حقوقه وصداها لا يتجاوز نوافذ مبناها الذي يجاور مباني مكاتب المنظمات الدولية لكنه ممنوع عليهم حتى النظر إليها فضلا عن زيارتها وبالتالي لابد من إغلاقها أو إعادة النظر في كل طاقمها من الوزيرة الغائبة الى وكلائها ومستشاريها .
سيدي الوالي..
الوزارة الرابعة هي وزارة الإعلام والتي يفترض أن تكون هي ام الوزارات لكنها تحولت إلى حمل وديع وغاب دورها ودور كل مؤسسات الإعلام ولم تتمكن من التأثير حتى على الرأي العام المحلي فما بالكم بالرأي العام العالمي الذي يحتاج إلى عمل وجهد منظم وقوي وهذا ليس في مقدور هذه الوزارة ومؤسساتها واكتفت ببيان تنديد بعد كل جريمة يرسل حتى ليس باسم الوزارة ولكن باسم ناطق الحكومة وهذا يؤكد عجز كبير ومعنى أن يتحول دور وزارة بأكملها الى هذا الحجم الصغير رغم أن الإعلام في كل البلدان يهز عروش ويسقط أنظمة لكنه عندنا سقط في امتحان الشعب وبالتالي يجب إغلاق الوزارة وكل مؤسساتها أو إعادة النظر بتعيبنات جديدة تتحقق فيها المعايير المهنية حتى يكون لاعلامنا تأثير ودور وكما نقول دوما بأن تاثير تقرير واحد من قناة الجزيرة لا تستطيع كل مؤسساتنا مجاراته.
سيدي الوالي..
الجهة الخامسة تتمثل بما يسمى بمجلس تنسيق الشئون الإنسانية والذي ولد ميتا رغم أنه استولى على مهام واختصاصات خمس وزارات لكنه أفشل من أن يقوم بأي مهمة تتعلق بالشئون الإنسانية لكنه زاد الطين بله واوجد تنافر مع المجتمع الدولي والمنظمات المحلية وكل مجتمع الشئون الإنسانية وصار كل مهمته تعقيد الشئون الإنسانية وإصدار بيانات تنديد مثله مثل بقية الوزارات وبالتالي فإن هذا المجلس يجب إغلاقه فورا دون أي نقاش وإعادة مهامه الى الوزارات التي تم انتزاعها منها وليس العيب اننا أخطأنا في إنشائه ولكن الغيب أن نستمر في الخطاء وان يبقى هذا المجلس.
سيدي الوالي..
ما تحدثنا عنه اليوم علي سبيل المثال لا الحصر من جهات تتبع حكومة الإنقاذ العاجزة والتي فعلا تحولت إلى حكومة البيانات والتنديدات ولم تقم بواجبها في انقاذ الشعب بل زادت من إغراقه وفي الرسالة القادمة سنتناول كيف أن هذه الحكومة تدعم العدوان بمليارات الدولارات .. لذا نتمنى ان يتم تعيين حكومة طوارئ وكفاءات مصغرة وحسن اختيار أعضائها لتقوم بدورها في خدمة الناس بدلا من حكومة التنديدات العاجزة.. كما اتمنى ان تكون رسالتي وصلت.
رسالة إلى الوالي .. فشل الحكومة .. عجز وتنديد ..
