ناقش مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برنامج التطبيع التدريجي لمظاهر الحياة خاصة في المجال الاقتصادي، ذات الصِّلة بمواجهة فيروس كورونا.
تضمن البرنامج المقدم من قبل اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، جملة من الإجراءات والخطوات المقترحة من قبل اللجنة لإعادة التطبيع في قطاعات اقتصادية رسمية وخاصة شملتها الإجراءات الإحترازية المتخذة من قبل اللجنة خلال الفترة الماضية ضمن عملية مواجهة جائحة كورونا المستجد.
واستمع المجلس إلى تقرير وزير الصحة العامة والسكان الدكتور طه المتوكل، عن المؤشرات الصحية المتصلة بوضع فيروس كورونا بأمانة العاصمة والمحافظات الحرة، والجهود التي تبذلها المؤسسات والمنشآت الصحية الحكومية والخاصة في مواجهته والرعاية الصحية المقدمة للمصابين وكذا حالات الاشتباه التي تم رصدها خاصة بعد عيد الفطر المنصرم.
ولفت إلى المهام الوطنية المبذولة من الجيش الأبيض في عموم المستشفيات لمواجهة هذا الفيروس وروح المسؤولية الوطنية لكافة الكوادر الطبية والصحية والمخبرية والفنية وهم يواجهون وباء كورونا.
وثمن التقرير عالياً التعاون الهام لكافة الوزارات والجهات الحكومية خلال الفترة الماضية والدعم الذي حظيت به اللجنة الوزارية العليا ووزارة الصحة من قبل رئيس المجلس السياسي الأعلى فخامة الرئيس مهدي المشاط وأعضاء المجلس ورئيس الوزراء ونوابه وأعضاء الحكومة والذي كان له الأثر الإيجابي البالغ في مواجهة ومكافحة الوباء حتى اللحظة.
وشدد الوزير المتوكل، على أهمية التزام كافة الجهات والمنشآت العامة والخاصة بالإجراءات الاحترازية والتعقيم المستمر وعدم التهاون بها بأي شكل من الأشكال لما تمثله من ضرورة لمحاصرة هذا الوباء وغيره من الأوبئة المعدية وكذا مراعاة النظافة الشخصية ودورها المهم في عملية المكافحة.
وأقر مجلس الوزراء على ضوء نقاشه للبرنامج تخفيف القيود الاحترازية المفروضة على صالات الأفراح والمطاعم والكافتيريات والحمامات البخارية والتقليدية والحدائق العامة والملاعب الرياضية شريطة الالتزام بعملية التعقيم والتباعد الاجتماعي .. موجهاً المعنيين التنفيذ كل فيما يخصه.
وسجّل مجلس الوزراء تقديره الكبير للجنة الوزارية ووزارة الصحة العامة والسكان والوزارات والجهات ذات العلاقة على مختلف الجهود والمهام المنجزة من قبلهم لمواجهة فيروس كورونا في الفترة المنصرمة.
وشدد على ضرورة توطيد مستوى الجهود القائمة من قبل الجميع ومواصلة عمليات الترصد والتوعية بسبل الوقاية من الوباء والالتزام الصارم بالإجراءات الاحترازية وعدم التهاون مع هذا الوباء الذي ما تزال معظم دول العالم حتى الآن تشهد تسجيل حالات إصابة جديدة به خاصة في المنطقة العربية.
سبأ