بقلم / جمال عبد الرحمن الحضرمي
القلم سلاح العقلاء ..ودواء لكل داء اجتماعي ..من أحب حروفه ..زادت مكانته ..وارتفعت سمعته ..وقل خطاه ..وحسن أدبه ..ومن كره حرفه قل قدره .. وساءت سمعته ..وضعف ذكاؤه ..واعتمد على جهله ..
ان ما يكتبه الكاتب من معاناته ليوصل تلك المعاناة الى الناس فإنها ستصلهم.. ولا يمكن لكل كاتب أن يترك قلمه وليس هناك أي مبرر لتركه مهما كانت الظروف المحيطة به, وإن حاول البعض كسره, والحد منه؛ فالعصافير تطلق أصواتها مع كل صباح, رغم جراحها؛ فإن القلم لا بد أن يطلق صوته في كل وقت للتنبيه بمعاناة المجتمع والرفع من شأنه, وحمايته؛ فالصقور مهما ارتفعت لا تصطاد إلا من يظل خائفا منها, فلنترك الأيام تداويها, ولنساهم في سكونها قليلا, لتنطلق نحو آفاق أوسع.
رعى الله حين كان للصقور محطات لا يأذون فيها إلا العصافير التى تجنح فوقها, ولكن لكل جانحة جائحة, تأتى عليها فتوقفها, لا قلق من ضجيج المواويل التي لا تخدم الوطن .. ولا من الأصوات, التى لا تريد محبة الناس؛ فالحرف مصدر حب وقوة وعزة, والحرف صوت الحق لا يتأذى منه إلا عشاق الظلام, فالحرف مصدر الحب للجميع فلنكتب ليرتفع صوت العلم والحق على صوت الجهل والخراب .. وإن ضاقت بنا الأيام ..فإنها إلى زوال .. وسيظل القلم ملهم للحق والحب والحياة.
والله من وراء القصد .
اخبار ذات صلة
-
الدكتورة ماجي دميان تكتب: الذكاء الاصطناعي والاقتصاد وسوق العمل
ثار مؤخرا الحديث عن “الذكاء الاصطناعي” كمصطلح وكعلم وتداولت... -
من المستفيد من الاغراق السلعي في السوق اليمنية؟
صادق الجابري أتابع وغيري ما يجري من استهداف ممنهج... -
عبدالرحمن الكحلاني نجاح يتأكد و ثقة تتعمد
كتب/ علي عمار بادي ذي بدء لابد ان انوه...