الجامعة التخصصية بصنعاء تحتفي بذكرى المولد النبوي 1447هـ بفعالية خطابية

أقيمت بصنعاء اليوم فعالية خطابية احتفاءً بذكرى المولد النبوي الشريف نظمتها الجامعة التخصصية الحديثة.

وفي الفعالية أشار مدير المكتب الفني بوزارة التربية والتعليم والبحث العلمي زياد الرفيق، إلى دلالات الاحتفاء بميلاد النبي الذي غيّر مجرى التاريخ وحقق العدل والرحمة في المجتمع الذي عانى الظلم والاستبداد والجور ردحاً من الزمن.

ولفت إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي يسهم في تقوية الروابط الإيمانية بالله والعودة إلى سيرة النبي الكريم واستذكار أخلاقه الراقية وحسن المعاملة وقوة الإيمان والشجاعة ومتانة الارتباط بالله عزو جل ورسوله الكريم.

واكد أن احتفال اليمنيين بهذه المناسبة دليل على ارتباطهم وحبهم وولائهم للنبي الأكرم والتعبير عن عظمة المناسبة، في قلوبهم، والدعوة لعكس هذا الولاء والحب والتقديس للنبي في السلوك وترجمته في كافة مناحي الحياة.

وذكر الرفيق أن الاحتفال بالمولد النبوي، تجسيد لقوله تعالى “قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون”، وتعظيماً وتوقيراً وتعزيراً للنبي الكريم الذي أرسله رحمة للعالمين، هادياً ومبشراً ونذيرا، وداعياً إلى الحق بإذنه وسراجاً منيراً.

وتطرق إلى الموقف المشرف الذي يجسده اليمانيون اليوم في دعم وإسناد غزة، دون غيرهم من شعوب العالم العربي والإسلامي الخاضعة والمرتهنة للكيان الصهيوني والأمريكي، الذين يتفرجون على مشاهد القتل والتجويع التي يرتكبها الكيان بحق سكان غزة.

وأكد الرفيق أن الموقف اليمني يأتي امتداد لموقف الآباء والأجداد في نصرة النبي الكريم ورسالته المحمدية، وكذا امتداد لموقف الصحابي اليماني الجليل سعد بن معاذ الذي حكم على اليهود اثناء نقضهم العهود والمواثيق، بما حكم الله به ورسوله عليهم.

ودعا الجميع لاستلهام الدروس والعبر من سيرة النبي العطرة في التسلح بالوعي والعلم والمعرفة وتعزيز روحية الجهاد لتحقيق العزة والقوة والكرامة والتمكن من حماية أمن وسيادة الوطن ونصرة المستضعفين، وتحرير المقدسات من الاحتلال الصهيوني .

من جانبه أشار مستشار الوزارة محمود الصلوي، إلى أهمية احياء المولد النبوي وجعله محطة لاستذكار حياة الرسول وسيرته وصفاته وقيمه واستلهام معاني العزة والكرامة والثبات والصبر والجهاد والوعي والبصيرة أثناء مواجهته أعداء الله والدين.

ولفت إلى أهمية الاقتداء بأعظم رجل عرفه التاريخ، بعثه الله رحمة للعالمين فجمع بين الكمال الإنساني والخلق العظيم، وبين القيادة الراشدة والتواضع، واتصف بالصدق والأمانة قبل البعثة وبعدها، فكان قائداً ومعلماً ومربياً وهادياً إلى النور وسراجاً منيراً.

وتطرق الصلوي إلى دور اليمنيين من الأنصار الذين لعبوا دوراً محورياً في مساندة النبي ومؤازرته فكانوا من أوائل من لبوا دعوته، وأول من قدموا إليه وصافحوه، وساهموا في إرساء دعائم الإسلام ونشره بقلوب نقية وعقول حكيمة ومواقفهم أثناء الهجرة وبيعتي العقبة الأولى والثانية .

من جانبه أكد رئيس الجامعة الدكتور مجاهد الجبر، أن إحياء ذكرى المولد النبوي، مناسبة جامعة للأمة ومنطلق للتزود بالمعاني والقيم النبيلة التي حملها النبي الكريم في التضحية والجهاد والإيثار ونشر المحبة والسلام، ودعوة للاقتداء بسلوكه واتباع منهجه والالتزام بأخلاقه .

و أشار إلى أهمية احياء هذه المناسبة العظيمة لاستحضار سيرة النبي العطرة وتجديد الولاء والمحبة لله ورسوله، والاقتداء بهديه والتأسي به والسير على نهجه وتجسيد ذلك في السلوك والواقع العملي بما يساعد الأمة على تجاوز التحديات على كل المستويات.

تخللت الفعالية بحضور قيادات تربوية، وأمين عام الجامعة الدكتور صفوان الجبر، وعمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس، قصائد شعرية، وأناشيد وفقرات فنية معبرة.

اخبار ذات صلة