بطولة بيسان… مبادرة تستحق الثناء!

كتب: ماهر المتوكل

حرّكت بطولة بيسان الكروية، التي ينظمها فرع اتحاد كرة القدم بتعز، تحت إشراف مكتب الشباب والرياضة، وبدعم ورعاية كريمة من الأستاذ رياض عبدالجبار علي الحروي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحروي للتجارة والاستيراد، المشهد الرياضي في تعز. فالحروي، المعروف بعشقه للرياضة، ليس غريبًا عن الوسط الرياضي، كونه نائب رئيس مجلس إدارة نادي الصقر، وقد كان قدومه فأل خير على النادي، حيث تزامن مع تحقيقه للعديد من البطولات الكروية وغيرها من الألعاب.

وبعيدًا عن مجريات البطولة نفسها وتنافس الفرق، فإن تباين الآراء بين الزملاء الإعلاميين والرياضيين في تقييم البطولة أمرٌ طبيعي، فلكلٍ قناعاته ووجهة نظره الخاصة.

لكن ما يجب التأكيد عليه أن مبادرة إقامة بطولة تجمع أندية تعز وأندية كبرى من إب مثل الشعب والاتحاد تُعد تجربة تستحق التطوير، كما أنها مفتوحة لتلقي الملاحظات والمقترحات حول نظامها. وهنا أُقدم مقترحًا للبطولات القادمة، يقضي بفصل أندية الدرجة الأولى في مجموعات خاصة، وأندية الدرجة الثانية من تعز أو المحافظات الأخرى في مجموعات أخرى، بحيث يصعد أبطال المجموعات إلى الأدوار النهائية، بما يقلل من الفوارق الفنية والنتائج القاسية التي قد تُحرج بعض الفرق، وتُظهر البطولة بصورة غير عادلة.

صحيح أن الأستاذ رياض الحروي بادر ورغب في جعل البطولة سنوية، لكن من غير المنصف تحميله مسؤولية غياب البطولات السابقة، فالاتحاد وفروعه، ومكاتب الشباب والرياضة، تعاني من شح الإمكانيات، وغياب المناخ المناسب بفعل الحرب وتبعاتها، والتي جعلت الأوضاع الأمنية والتنظيمية تختلف من محافظة لأخرى.

نأمل أن تُقام النسخة القادمة من البطولة في ظروف أفضل، وقد تجاوز الوطن مِحنته، فتكون المشاركة أوسع، والتفاعل أنشط، رغم أن الشواهد الحالية لا توحي بذلك.

أحترم كل من كتب عن البطولة من منطلق قناعات قد تُخالف رأيي، فلكلٍّ الحق في التعبير. لكن يبقى أن نُسجّل للداعم رياض الحروي مبادرته الإيجابية، وعلينا أن نُحمّله الشكر، لا اللوم، على ما لا يدخل في دائرة مسؤولياته، كالأخطاء التحكيمية، والفوارق الفنية، وتذبذب النتائج، أو ضعف أداء بعض لجان التنظيم.

أما ما يتعلق بالتغطية الإعلامية ومعاناة الزملاء الإعلاميين من ضعف الدعم أو غياب التنسيق، فنأمل أن يتم معالجته في ما تبقى من مباريات البطولة، بالتنسيق مع مكتب الشباب والرياضة.

وبس خلاص.

اخبار ذات صلة