صدر حديثا كتاب ( اليمن- الإنسان والتنمية) للباحث جمال عبدالرحمن الحضرمي, ويحاول الباحث من خلال الكتاب التوثيق للعمل التنموي في مرحلة هامة منذ قيام ثورتي سبتمبر وأكتوبر, وحتى نهاية عام 2012 باعتبار أن ظروف العمل التنموي خلال هذه المرحلة أفضل من المراحل السابقة لها واللاحقة؛ وقد اشتمل الكتاب على البعد الإنساني للتنمية المرتبط بالجغرافيا (المكان والتجمعات السكانية فيها) وتوثيق للأسر القائمة حاليا أثناء البحث. وحاول الباحث عمل قراءة لمكونات المجتمع وخصائصه وأنشطته الاقتصادية ومعالمه السياحية والثقافية والدينية, وعاداته وتقاليده وفنونه الشعبية, وأسواقه ورقصاته وتراثه الإنساني, كما وضح أهم مشكلة مرتبطة بالتنمية, وهي المشكلة السكانية وعلاقتها بواقع الفقر في اليمن؛ ليخرج منها بوضع استراتيجية للتنمية المقترحة على ضوء مقومات التنمية المبنية على مستوى كل مديرية وعلى مستوى القطاعات الإنتاجية والخدمية, موضحا الفرص الاستثمارية فيها؛ ليكون التصور المقترح لها قد امتد لوضع استراتيجية تنموية حتى عام 2050م, وشرح الاحتياجات اللازمة لتنفيذها. وركز الباحث في كتابه على أسلوب تنمية المناطق الساحلية عبر آلية التوسع في المناطق الصناعية والمناطق الحرة؛ ليصل إلى وضع ملحقات تنموية مختلفة شرحت تجربة هامة عن واقع الحفاظ على (مدينة زبيد التاريخية) من منظور تنموي, وإبراز أهم المحاصيل الزراعية النقدية, التي يمكن الاعتماد عليها في التنمية لمعظم مناطق اليمن الزراعية, ووضع استراتيجية خاصة بالصناعات النسيجية في اليمن. وبين الباحث رأيه حول العمل التنموي القائم وكيفية تطويره مستقبلا من أجل النهوض باليمن والخروج من أزماته المتكررة. يذكر أن الباحث جمال الحضرمي حاصل على بكالوريوس اقتصاد وتجارة من جامعة حلب1984م ودبلوم في السياسة الدولية من جامعة صنعاء 1985م, وقد شغل العديد من المناصب الهامة من أهمهامديرا عاما للاستثمار بمحافظة الحديده وحجه و مدير عاما للموسيه العامة لصناعة الغزل والنسيج و مستشار رئيس الوزراء لشؤون الاستثمار, رئيس السكرتارية الخاصة لرئيس الجمهورية, وحاليا مستشار رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية.
