الهلال الأحمر الكويتي وفر أدوية الثلاسيميا لـ( 2,532) مريضاً في اليمن لمدة ستة أشهر

اختتمت جمعية الهلال الأحمر الكويتي تنفيذ مشروع الإغاثة الدوائية لمرضى الثلاسيميا وتكسرات الدم في اليمن بمراحله الست بالتعاون مع العون المباشرـ مكتب اليمن، تزامناً مع احتفالات الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير.

وقالت المتخصصة في العمل الإنساني المدير الإقليمي لمكتب العون المباشر في اليمن معالي العسعوسي، إن المشروع جاء تحقيقاً لأهداف التنمية المستدامة بالمساهمة في تحقيق التغطية الصحية الشاملة بحصول جميع الأفراد على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرض لضائقة مالية جراء ذلك.

وتابعت أن مشروع الإغاثة الدوائية وفر الأدوية للمرضى مجاناً لمدة ستة أشهر لأنها ذات تكلفة عالية لا تستطيع الأسر تحملها فضلاً عن أنها غير متوفرة في الأسواق المحلية.

واعتبرت منظمة الصحة العالمية أن “علاج مرضى الثلاسيميا بات معجزة نادرة في اليمن الذي يكافح من أجل تلبية الاحتياجات الصحية”.

ووفقاً للمنظمة يولد أكثر من نصف مليون شخص حول العالم بإصابة حادة من مرض الثلاسيميا، الذي يعرف بأنه اضطراب وراثي في الدم يتسبب في نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء في الجسم عن المعدل الطبيعي.

حيث أن الهيموجلوبين عبارة عن مادة موجودة في خلايا الدم الحمراء تسمح لها بنقل الأكسجين إلى أنحاء الجسم، ويؤدي نقص الهيموجلوبين وقلة عدد خلايا الدم الحمراء إلى الإصابة بفقر الدم، مشيرة إلى أن أكثر من (80%) من هذه الحالات تحدث في الدول النامية.

وأضافت العسعوسي أن هذا المشروع الثاني الذي تتعاون فيه العون المباشر مع جمعية الهلال الأحمر بدولة الكويت لتخفيف معاناة الأشقاء في اليمن وتقديم الخدمة الطبية والإنسانية وتوفير الأدوية عالية الجودة.

ونوهت إلى تزامن انتهاء تنفيذ المشروع مع احتفالات دولة الكويت بالعيد الوطني وعيد التحرير لتتويج تلك الاحتفالات بهذه الأعمال والجهود الإنسانية الخيّرة التي جُبلت عليها دولة الكويت منذ القدم ووصلت أياديها البيضاء إلى مشارق الأرض ومغاربها.

فيما قالت ضابط المشروع بمكتب العون المباشر رباب جحيش إن الإغاثة الدوائية لمرضى الثلاسيميا وتكسرات الدم تضمنت ست مراحل بتوفير علاج الهيدروكسي يوريا مجاناً لمدة ستة أشهر لعدد (2,532) مريضاً بالثلاسيميا والدم الوراثي في صنعاء بإجمالي (25,324) ألف شريط أدوية، لمساعدتهم على التعايش مع المرض والمساهمة في التخفيف من المضاعفات والانتكاسات التي تصاحب فصل الشتاء، والدعم الاجتماعي والاقتصادي لأسر المرضى بتخفيف أعباء شراء الأدوية غالية الثمن.

وأشارت إلى الأثر الذي تركه هذا المشروع الإنساني في حياة المرضى بالحد من المضاعفات الخطيرة لمرض الثلاسيميا وتكسرات الدم الوراثي في ظل عدم القدرة على توفير الأدوية والرعاية الطبية اللازمة.

وذكرت أن الاحتياج كبير لدى هؤلاء المرضى وخاصة الأكثر ضعفاً وهم الأطفال الذين يواجهون خطر الموت.

وعبرت العسعوسي عن الشكر والتقدير لجمعية الهلال الأحمر الكويتي على تبنيها تقديم العلاج المجاني لإنقاذ حياة المرضى، معربة عن الأمل في استمرار الشراكة والتعاون لتحقيق الرؤى المشتركة في مساعدة الشعب اليمني لتجاوز الظروف الصعبة في هذه المرحلة الاستثنائية التي يعيشها بلده.

اخبار ذات صلة