أكدت محاضرات علمية اليوم بصنعاء، أهمية استخدام الأساليب والتقنية الحديثة في تربية النحل وتحسين جودة العسل، والاهتمام بتطويره كمحصول استراتيجي لدعم الاقتصاد الوطني.
وأشارت محاضرة علمية بعنوان” التحطيب .. أخطاره وأضراره على النحل والنحالين”، قدمها مدير إدارة الغابات الطبيعية الدكتور عمر جازم على هامش فعاليات المهرجان الوطني للعسل اليمني ومنتجات النحل “الموسم الثالث”، إلى أن الاحتطاب الجائر للأشجار ومراعي النحل من أبرز المعوقات التي تواجه تنمية قطاع النحل في البلاد.
ودعا، إلى إيجاد وعي مجتمعي للحد من هذه المشكلة التي تنامت في السنوات الأخيرة، لافتاً إلى أن تناقص الغطاء النباتي، وانحساره إلى مستويات كبيرة؛ يهدد مراعي الثروة الحيوانية بشكل عام، ومراعي النحل بشكل خاص، وأيضا تدهور التربة الزراعية، وانجرافها بفعل السيول والرياح..
وحث جازم على تنفيذ حملات للتشجير لتعزيز الغطاء النباتي، والحفاظ على الأشجار المعمّرة، التي يصعب تعويضها على مدى أجيال.
وتضمنت الفعاليات العلمية للمهرجان، محاضرة بعنوان “التحديات التي يواجهها قطاع تربية النحل وإنتاج العسل في اليمن” قدمها مدير تنمية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة المهندس عبدالعزيز الجنيد.
حيث أشار إلى أن الجفاف الشديد، والتغيرات المناخية أدى إلى تفاقم أزمة الأمن الغذائي، وتدهور الأراضي، وبالتالي تناقص الغطاء النباتي، ومراعي النحل في البلاد.
وقُدمت ورقة عمل عن الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة حول أهمية علامة المطابقة اليمنية للعسل، شددت على أهمية الحصول على علامة المطابقة بما يعزز من جودة العسل اليمني والحفاظ على سمعته التي عُرف وتميز بها.
كما تضمنت الفعاليات محاضرة النحال الصغير معتز زيد، استعرض فيها طرق استخراج سم النحل وأهميته وفوائده العلاجية، مبيناً أهمية التقنيات الحديثة في تطوير إنتاجية وجودة العسل وتعزيز قدرته التنافسية محليا وخارجيا.
ويتضمن المهرجان الوطني للعسل اليمني ومنتجات النحل ” الموسم الثالث” الذي تنظمه وحدة العسل في اللجنة الزراعية والسمكية العليا ووزارة الزراعة والري بمساهمة مجتمعية، جلسات ومحاضرات علمية وثقافية تُدار من خبراء وباحثين ومتخصصين في مجال إنتاج العسل.