كتب ماهر المتوكل
قاص وروائي وباحث غير عادي ! منذ بداياته في اتحاد الادباء والكتاب بتعز أثار الانتباه وفرض وجوده وكسب احترام الآخرين واصبح مراسلا أدبيا لإحدى الصحف السعودية ورغم ندرة كتاباته القصصية في بداية الثمانينات ومشاركاته في الفعاليات التي كان ينظمها اتحاد الأدباء والكتاب بتعز أو بنشر بعض ما كان يكتب من مقالات واجتهادات أدبية أو قصصية في مجلة اليمن الجديد أو في صحيفة الجمهورية إلا أنه كان يثير الدهشة لبعض ما يسطره من نقد أو يقدمه من إبداع أدبي .
وكان باكورة إصدارته اذا لم تخن ذاكرتي كغالبية من عرفت ! ديوان شعري وتلاه أعمال أدبية كتابات وقصص قصيرة وكانت الصدمة والضجة الكبرى بحثه عن ( الخمر) والذي أثار هالة من السخط لدى كل من لم يألفوا الطرح الجريء في ملفات وقضايا وأحكام يعتبرها البعض راسخة وخطوط حمراء لا يجوز الاقتراب منها في حين كان يفترض مع المقري أو غيره مناظرته ومحاججته .
وتوالت أعماله ورواياته التي رغم ندرتها إلا أنها لاقت رواجا. وتذمرا من البعض وإعجاب من البعض الآخر وخصوصا روايته (حرمة).
إنه الأديب علي المقري الذي كرم عربيا ودوليا ووجد ظلم ذوى القربي حتى بعد تقديره علميا او أدبيا !
والمقري علي رافقته كزميل وكصديق فرقتنا السنوات ولكن كلما التقيته في مرات نادرة في تعز او تواصلت معه لا اشعر بأني ابتعدت عنه لبساطته وإنسانيته التي يحرص بها على الاطمئنان عليا وعلى رفقة زمان ويتألم اذا عرف بمعاناة زميل ورغم ان البعض ممن لم برتق لمكانته الادبية والذين لم يقدموا ابسط ما قدمه الروائي المقري ولكونهم ينتمون لحزب بذاته او ممن يخدمون اي توجه ضد وطنهم اليمن نجدهم يتنعمون في دول أوربا وتم الإغداق عليهم بالهبات والتكريمات وتسهيل حصولهم على الجنسيات لدول بذاتها من التي تمنح رواتب ومزايا لمن يمنحون حق اللجوء لدواعي انسانية او بتقديمهم. من نافذين حزبيين ويتحولون متسولين في دول أوربا بفضل ما يقدمونه من خدمات ؟!
بعكس علي المقري الذي يصر على الاحتفاظ بقيمته ومكانته كإنسان قبل أن يكون أديبا له موقف يدفع ضريبته بنفس راضية،، فتحية حب وتقدير للمقري وأمثاله، وبس خلاص.