عقدت اليوم بصنعاء ورشة عمل حول “تعزيز دور الإعلام في التعريف والتوعية بحقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة” نظمها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بالتعاون مع وزارة الإعلام وبمشاركة عدد كبير من مدراء وصانعي القرار في وسائل الإعلام المحلية وممثلي وسائل الإعلام العربية والدولية.
وفي افتتاح الورشة، أكد نائب وزير الإعلام فهمي اليوسفي على أهمية دور الإعلام في إبراز حقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة، ونشر الوعي المجتمعي حول احتياجاتهم، ودعم دمجهم في مختلف جوانب الحياة.
ووجه اليوسفي وسائل الإعلام المختلفة إلى تخصيص نوافذ إعلامية لقضايا المعاقين وإبراز التحديات التي تواجه هذه الشريحة، التي من الممكن أن تتحول إلى شريحة منتجة ومساهمة في البناء والتنمية، إذا لاقت الدعم الاهتمام اللازمين.
ودعا نائب وزير الإعلام إلى تكثيف الجهود الإعلامية للتعريف بقضايا وحقوق شريحة ذوي الإعاقة.. مبدياً استعداد الوزارة إلى توقيع محاضر تعاون مع صندوق رعاية وتأهيل المعاقين لتصب كل الجهود نحو خدمة هذه الشريحة من السكان.
من جانبه، أشار المدير التنفيذي للصندوق الدكتور علي ناصر مغلي، إلى أن هذه الورشة تأتي في إطار حرص الصندوق على تعزيز التعاون مع مختلف الجهات، بما في ذلك وسائل الإعلام، لضمان تمتع الأشخاص ذوي الإعاقة بكامل حقوقهم، منوهًا أن الإستراتيجية الوطنية للأشخاص ذوي الإعاقة، وضمن آليتها التنفيذيه حددت مسؤولية وأدوار كل الجهات ذات العلاقة ومنها دور الإعلام المساند والأساسي في التوعية وتبني قضايا المعاقين.
ولفت الدكتور مغلي إلى أن نسبة شريحة ذوي الإعاقة في بلادنا تصل إلى 15% من إجمالي عدد السكان، مُهيبًا بالدور المعول على وسائل الإعلام في خلق وعي مجتمعي حول حقوق شريحة ذوي الإعاقة، وحرص صندوق رعاية وتأهيل المعاقين،على تعزيز هذا الدور وتبني الكثير من الأعمال الإعلامية الهادفة من خلال تسليط الأضواء على إبداعات ذوي الإعاقة ليس في العاصمة صنعاء فحسب بل في عموم محافظات البلاد.
وفي الورشة التي حضرها نائب المدير التنفيذي لصندوق رعاية وتأهيل المعاقين عثمان الصلوي، وعميد كلية الإعلام بجامعة صنعاء الدكتور عمر أحمد داعر.، وعدد من مدراء وصانعي القرار في وسائل الإعلام المحلية وممثلي وسائل الإعلام الدولية المرئية والمسموعة والمقرؤة قُدمت 2 أوراق عمل ، تناولت الورقة الأولى 🙁 ما الذي يجب أن يعرفه الإعلاميين عن الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة قدمها الناشط الاعلامي والحقوقي فهيم القدسي
في حين تطرقت ورقة العمل الثانية التي قدمها الدكتور محمد جسار أستاذ البورد العربي في مجال التدريب الإعلامي، دور وسائل الإعلام في اليمن تجاه الأشخاص ذوي الإعاقة (الواقع والطموح).
وأوصى المشاركون في الورشة بضرورة تخصيص مساحة إعلامية خاصة بالأشخاص ذوي الإعاقة في القنوات التلفزيونية والإذاعات والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية، مع استيعاب الأشخاص ذوي الإعاقة في المؤسسات الإعلامية في كافة المهام والإعمال الإدارية و الإعلامية والبرامجية.
وتضمنت التوصيات التأكيد على ضرورة بث الفلاشات التوعوية الخاصة بذوي الإعاقة في مختلف الوسائل الإعلامية، وتجسيد شخصيات ذوي الإعاقة في الدراما اليمنية بالصورة اللائقة التي تحفظ لهم مكانتهم وتوظف إمكاناتهم بشكل صحيح.
وأكدت التوصيات على ضرورة (تعزيز دور الإعلام في التعريف والتوعية بحقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة) من خلال تنظيم حملة توعوية سنوية بقضايا ذوي الإعاقة في مختلف الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة، بالإضافة إلى إقامة دورات تدريبية للإعلاميين وتعميم لغة الإشارة في البرامج التلفزيونية.
ودعا المشاركون في الورشة إلى عقد لقاءات دورية بين المؤسسات الإعلامية وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين ومؤسسات ذوي الإعاقة ذات الصلة، وتشكيل فريق تنسيق مصغر لمتابعة مخرجات هذه الورشة.
تخلل الورشة مداخلات من قبل الحاضرين شددت على ضرورة المشاركة الفاعلة من قبل جميع الاعلاميين ووسائل الإعلام في تعزيز دور الإعلام في التعريف والتوعية بحقوق وقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.