تحتفي اللجنة اليمنية للسلام بالذكرى الأولى لتأسيسها وإعلانها الأول من يناير يوماً وطنياً للسلام.
ونحن إذ نحتفي بهذه المناسبة؛ فإننا لا يمكن أن نتجاهل الواقع المرير والمؤلم الذي أفرزته هذه الحرب التي فرضت على اليمن وجعلتها ساحة صراع للقوى الدولية والإقليمية وأطراف النزاع الداخلي، وما آلت إليه من دمار هائل في البنية التحتية والاقتصادية ترتب عليها ظروف معيشية خانقة، وصفت بأنها أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم وفقاً لتقارير الأمم المتحدة، كل هذا في ظل شحة تدخلات المساعدات الإنسانية، وضعف آليات الحماية الدولية والإقليمية والوطنية للمدنيين بما فيهم النساء والأطفال.
واللجنة اليمنية للسلام إذ تجدد الدعوة لأطراف النزاع بضرورة وقف دائم للحرب، وتغليب المصالح الوطنية العليا، وعدم مخالفة القوانين النافذة في البلد..
فإنها تدعو إلى :
1- جلوس أطراف النزاع على طاولة حوار يمني يمني بإشراف الأمم المتحدة.
2- مناقشة جميع القضايا العالقة.
3- الخروج بحل جذري شامل لجميع مسببات النزاع ونتائجه.
4- نؤكد أن السلام ليس فقط وقفًا للعنف وإعادة بناء الهياكل المدمرة، بل يشمل أيضًا تحقيق العدالة الانتقالية وجبر الضرر والمصالحة الوطنية وتعزيز الظروف الاقتصادية والاجتماعية للشعب اليمني.
5- دعم حقوق الإنسان وتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة للمناطق المتضررة.
6- التأكيد على توفر ضمانات تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه، وبما يحول دون تجدد الصراع.
7- التنسيق والتعاون والشراكة الحقيقية لكل المنظمات الدولية والإقليمية والمحلية ورجال الأعمال والتجار اليمنيين في الداخل والخارج وكل الفاعلين في ملف السلام لدعم جهود اللجنة اليمنية للسلام لتشجيع مبادرتها التي تهدف إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمستدام، وذلك من خلال الحوار والتواصل بين الأطراف المتصارعة ومختلف القوى السياسية المؤثرة في الداخل والخارج.
إن اللجنة اليمنية للسلام تؤمن بقوة بأن السلام ممكن وأن اليمن العظيم قطب المنطقة ورحاها وشعبه المكلوم يستحق الحياة الكريمة والعدالة والتنمية، وهذا الطريق وإن بدا صعباً، فإنه وبقبول بعضنا بعضاً سيكون سهلاً، وسنقف جنباً إلى جنب لنصل معًا إلى مستقبل أكثر إشراقًا.
عاش اليمن حراً
أبياً مستقلاً
صادر عن اللجنة اليمنية للسلام
..
1يناير 2024م
