أحمد موسى*
لبنان| في الوقت الذي تستعر فيه المعارك بين روسيا وأوكرانيا المدعومة من الغرب، وبين الفلسطينيين وإسرائيل المدعومة من أميركا والغرب والناتو، على الأرض وفي الجو، تبرز تهديدات مصدرها أعماق البحار، يراها المعسكر المناهض لموسكو أكثر خطورة، نظرا لأبعادها التي تطال العديد من المجالات الحيوية، إذ أن ما يقرب من 1.4 مليون كيلومتر من الألياف المغلفة بالمعادن تعبر محيطات العالم، من أجل تسريع حركة الإنترنت بسلاسة على كوب الأرض، حيث تسيطر شركات من فرنسا والولايات المتحدة واليابان وتتنافس في توريد وتركيب هذه الكابلات.
جاء التهديد من “جماعة الحوثي” اليمنية الذي نفته ووجدوا فيه ادعاءات إسرائيلية تنم عن “التخبط” الذي يعيشه الكيان بعد فشله الاستخباراتي والعسكري الميداني في غزة.
أوستن
وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أعلن من تل أبيب مؤخراً إطلاق تحالف ما أسماه “حارس الازدهار”، وقال إن التحالف عبارة عن قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات “من أجل ترسيخ المبدأ الأساسي لحرية الملاحة في البحر الأحمر”، وهدفه التصدي لهجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية.
واعلنت إسبانيا مؤخراً “رفضها المشاركة في التحالف” وسط أنباء أن إيطاليا سوف تحذو حذوها.
ياسين
“الضربة القاضية لأنياب مفاعيل ترسانة أقمار ستارلينك تكمن في تعطيل الكابلات البحرية للأنترنت”، وهذا بمثابة بلاغ إلى الصفوف الأمامية في المواجهة وللرأي العام محلياَ وعالمياَ، وفقاً لما كشفه الناشط رجل أعمال لبناني “جهاد ياسين”.
ياسين الذي ينشد السلام والأمن والاستقرار القومي العام العالمي الشامل والمتوازن في مقابل أن تضع الحرب أوزارها، رأى أن مجريات الأحداث المستمرة والاستمرار في تعنتها وتماديها في القتل الجماعي، هنا تكمن خطورة الأمر، كرر تحذيراته السابقة للمعنيين من أن “الفيروسات واللقاحات هي السبب الرئيسي في تفوق المستجدات الأمنية في احداثياتها واستشعاراتها عسكرياَ واستخباراتياَ ومدنياَ”، وعلى كل الصعد، مشيراً إلى”التهجين والاختراق والدمج” في الاقتصاد والثقافة والزراعة والصناعة والمواد الغذائية والعلوم الطبية وكل شيء يحيط بالكائنات الحية مادية وغير مادية.
موضحاً أن هناك جهات “عمدت إلى اختراق الخلايا الجذعية الدماغية وجسم الانسان عموماَ، عن طريق الدهاء في دراسة “عملية غرس”، وتمت بنجاح بدرجة امتياز لتثبيت عاملين أساسيين: الأول الفيروس والثاني تشفير اللقاحات بالأرقام والأحرف”، وفي محتوى هذه العوامل “تحمل اللقاحات ذرات من جزيئات مادة “النانو” الإلكترونية، تختزن وتحمل ملفات”، وفي كافة المجالات، وباستطاعة هذه المادة النانوية تحميل “جوجل” وكل تطبيقاته وغير ذلك، وبالطبع تطور ذاتها بالثانية وتسمى خوارزمية، والأهم من ذلك أنها تسابق الزمن لتستغني عن الكابلات البحرية في وقت لاحق وقريب.
لافتاً إلى شيء مهم بالنسبة لاتفاقات الطاقة النووية البديلة عن الوقود الاحفوري للكهرباء ولطاقة مستدامة ونظيفة، وبالمقابل الدول 5+1 المعنية بالاتفاق وفي عهد فرنسوا ميتران وجيمي كارتر وغيرهم في تلك الحقبة تنص مضامين هذا الإتفاق على “دمج الشمس بكوكب الأرض” مباشرة، والمقصود من هذا الأمر يتم شحن طاقة من الكهرباء قوية جداََ لتؤازر في تدعيم التكنولوجيا الحديثة، ولتغطي الكرة الأرضية بالكامل من كل الاتجاهات، وتندمج مع بعضها البعض، وتشكل هالة من الإشعاعات “الغير مرئية” لتحكم الخناق وسيطرتها على البشر.
ولفت إلى أن أقمار “ستارلينك” اكتملت تغطيتها لكوكب الأرض لتوصيل الانترنت من “دون كابلات” و”حصلت اختبارات وتجارب في أوكرانيا وإيران ومنطقة الشرق الأوسط” بهذا الشأن، ولا زالو قيد التطوير السريع مع مرور الوقت.
ياسين شرح عن هذا الموضوع بشكل مقتضب في كتابات سابقة وارسل بذلك رسالة الى قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي طالبا منه “رفض مثل هذه الاتفاقات النووية لأنها تخفي في طياتها اضراراَ جسيمة تستهدف البشرية جمعاء”.
وأكد ياسين أن “البنتاغون يعمل لعسكرة التكنولوجيا”، وهم من وراء هذا الذكاء الاصطناعي الافتراضي والمزيف بالحداثة والتطوير ولاستخدامه “لأغراض تدميرية”، وفي الأولويات مشروع “المليار الذهبي” ومشروعات مرسومة ومطروحة قيد التنفيذ.
كاتب صحفي وناشر موقع “ميديا برس ليبانون”