بقلم/ توفيق الحميري.
..
غباء السيسي وخيانته
اذا تساءل احدنا ما هو الجيش الاكثر قدرة وامكانية على تدمير كيان العدو الاسرائيلي واذا اجاب شخص عسكري يجيد حساب العوامل الميدانية والقدرات القتالية سيقول لك ان الجيش المصري هو الجيش الاكثر قدرة على ذلك بما لديه من العوامل الجغرافية والمناوراتية والتقنية والقدرات الكمية والنوعية ولكنه يفتقد الى اهم عامل وهو انه لا يمتلك القائد الشجاع والقرار المستقل بل ان الرئيس السيسي مؤخرا اثبت انه فاقد للسياسة والدليل على ذلك هو ان الشعب المصري على ابواب الانتخابات الرئاسية والذي يعرف الشعب المصري ويريد ان يخلده المصريون في تاريخهم ويحبوه كما خلدوا واحبوا حكامهم السابقين مثل صلاح الدين وقطز وبيبرس وعبدالناصر فعليه ان يعرف لماذا خلدوهم المصريين في تاريخ الامة لانهم جعلوا فلسطين قضيتهم وقاتلوا من اجلها واتخذوا مواقف مشرفة وسنجد ان الشعب المصري يحب عبدالناصر اكثر من السادات على الرغم من ان الأخير انتصر لمصر وهزم كيان العدو ولكن شعبيته ليست بحجم حب المصريين وكثير من العرب لعبدالناصر وذلك لان عبدالناصر رغم هزيمته عسكريا من العدو لكنه محبوبا لأنه كانت مواقفه مناصرة للقضية الفلسطينية وللقدس على عكس السادات. ولو كان السيسي يفكر في الفوز بالانتخابات القادمة وبجدارة شعبية لاتخذ موقفا مناصرا للقضية الفلسطينية بالشكل الذي يجعله مكتسحا لصناديق الانتخابات لكن هو الغباء السياسي الذي اوصل السيسي الى مرحلة البحث عن تأييد خارجي وامريكي تحديدا للانتخابات متجاهلا تأييد الشعب واعتقد انه بموقفه هذا ادخل مصر في مستنقع مؤامرات خطير ويصعب تداركه مالم يتغير الموقف.
طبعا هذا التوصيف باعتبار ان السيسي ليس عميلا لكيان العدو وللصهيونية العالمية اما ان يكون هذا موقفه وقد شاهد جنود القسام يحققوا تلك الانتصارات فقد اثبت عمالته وخيانته بالصوت والصورة والموقف.
..
حماس مخابراتياً
منذ ان بدأت عملية طوفان الاقصى المباركة اتضحت تطورات نوعية في قدرات المقاومة المسلحة ومن اهمها هو ما حققه الحماسيون من نقلة نوعية في القدرات الاستخبارية ويبدوا ان النقلة هذه كانت منذ ان اعادت الحركة علاقتها بسورية وقد يستغرب البعض لماذا هذا الطرح ومال علاقة سورية بالأمر والسبب هو ان حماس بعودة علاقتها بالنظام السوري قطعت صلتها ونظفت تنظيمها ممن كان لهم علاقة بعناصر المخابرات الامريكية والتكفيريين وداعش وبعدها فقد العدو الامريكي والاسرائيلي عنصر المعلومة واخطر عناصر التخابر مع العدو الى درجة ان داعش اصدروا بيان يتوعدوا فيه حماس ويناصبوها العداء ويصفها بالكافرة وهكذا تخلصت حماس من اخطر ثغرات الاختراق.
..
الأسرى ..
فشلت الوساطات المكثفة عربيا واسلاميا وغربيا في التفاوض مع وسطاء اعتادوا ان ينوبوا عن حماس وكتائب القسام في المفاوضات سابقا وحول موضوع الاسرى يعود هذا الفشل لسببين رئيسيين اولهما ان عدد الاسرى كثير ولم يسبق ان كان هناك اسرى بهذا الكم وبهذا العدد من الجنسيات المزدوجة والسبب الثاني هو سقوط ورقة المفاوض الغير مباشر واصبحت حماس او القسام المفاوض المباشر بل انهم اشترطوا تبييض سجل السجون الصهيونية من اسرى المقاومة مقابل اطلاق الأسرى الذين لديهم وهذا انجاز كبير وسقف جدير بان يكون ضمن بعض المكاسب لعملية بطولية مثل طوفان الاقصى .
