منح مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بصنعاء اليوم الاثنين الموافق 8 أكتوبر 2023م جامعة العلوم والتكنولوجيا شهادة الاعتماد الأكاديمي البرامجي الوطني لبرنامج الطب والجراحة كأول جامعة يمنية تحصل على هذه الشهادة المعتمدة تمهيداً لنيل الاعتماد الدولي .
وفي حفل الإشهار الذي نظمه بصنعاء اليوم مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان الجودة بحضور نخبة من الأكاديميين وخبراء الطب والجودة في الجامعات اليمنية ، قام المجلس بمنح كلية الطب البشري والجراحة بجامعة العلوم والتكنولوجيا شهادة الاعتماد الأكاديمي الوطني البرامجي، تسلمهما رئيس الجامعة الدكتور عادل المتوكل، وعميد كلية الطب البشري بالجامعة الدكتور عبدالله المخلافي.
وفي الحفل هنأ رئيس حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومجلس الاعتماد بهذه الخطوة.. مباركا لجامعتي العلوم والتكنولوجيا وجامعة ذمار لحصولهما على هذه النتيجة الهامة في واحد من أهم التخصصات العلمية.
ولفت إلى أن الاعتماد الاكاديمي في الجامعات مسألة في غاية الأهمية لارتباطه بمستوى النجاح والإنجاز والتقدم الذي تحققه الجامعات.. موضحا أن عمل الجامعات دون معايير الاعتماد الأكاديمي ودون حصولها على هذا الاعتراف يكون ضعيفا ودون المستوى الذي ينبغي أن تصل إليه أي جامعة.
وذكر أنه وعلى مدى 53 عاما من تأسيس جامعتي صنعاء وعدن ساهم الجميع في صنع تجربة أكاديمية نوعية.. موجها التحية والعرفان لكل من ساهم في البناء المؤسسي الأكاديمي طيلة هذه الفترة، والذين استطاعوا أن يحققوا مكاسب كبيرة وفي تخريج كادر مهم استطاع أن يثبت ذاته في الجامعات الدولية، واصفا تجربة الجامعات اليمنية بالرائدة.
وقال الدكتور بن حبتور ” كان لفترة الحرب والحصار تأثيرها السلبي على الجامعات اليمنية ومكانتها الإقليمية والدولية ليس بسبب التدمير الذي طالها من قبل التحالف.
وأضاف” نشكر كثيرا أعضاء هيئات التدريس ورؤساء الأقسام العلمية ورؤساء المراكز وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات اليمنية، الذين صمدوا واستطاعوا أن يواصلوا العمل في ظل ظروف استثنائية متعبة جدا في فترة الحرب، وتمكنوا من تحقيق إنجازات كبيرة لفائدة ديمومة وتطوير العمل الأكاديمي وتجويد مخرجاته”.
وعبّر عن الشكر لكل مؤسسات الدولة التي ساهمت بصورة مباشرة وغير مباشرة في دعم المؤسسات الأكاديمية وفي مقدمتها وزارة التعليم العالي، والذي كان لها دور في عدم تحويل الجامعات إلى أشبه بهياكل مفرغة من أعمالها ومضامينها.
وأكد الدكتور بن حبتور، أن الجميع معني كل من موقعه بأن يواصل الحفاظ على ما تم الوصول إليه في مجالات البحث العلمي، وطرق وأساليب التدريس والكتاب الجامعي، إضافة إلى توثيق كل الأعمال العلمية والبحثية لكي يصبح هذا التراث الطويل والمهم حاضرا على الدوام في المؤسسات الوطنية الأكاديمية.
وجدد الدعوة لكافة المؤسسات اليمنية وفي المقدمة الأكاديمية إلى إيلاء عناية كبيرة بموضوع التوثيق لكافة أعمالها وأنشطتها التعليمية والبحثية والتنظيمية لتظل حاضرة في الذاكرة الجمعية للوطن وفي متناول الأجيال القادمة.
كما جدد الدكتور بن حبتور، في ختام كلمته التهنئة لجامعتي العلوم والتكنولوجيا وذمار على حصولهما على شهادة الاعتماد الأكاديمي، حاثا بقية الجامعات على أن تخطو هذه الخطوة المهمة لتطوير أدائها العلمي والأكاديمي.
وفي حفل الإشهار الذي حضره نائب رئيس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية بحكومة تصريف الأعمال محمود الجنيد، بارك وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة تصريف الأعمال حسين حازب هذه الخطوة التي حققها مجلس الاعتماد الأكاديمي بعد خمسين عاماً من مسيرة التعليم العالي في اليمن وتتويجها بإشهار ومنح الاعتماد الأكاديمي البرامجي الوطني لبرنامجي الطب والجراحة بجامعتي العلوم والتكنولوجيا وذمار.
ووصف هذا اليوم بالتاريخي، وأحد ثمار ثورة 21 سبتمبر وإنجازات حكومة الإنقاذ، وجهود القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والمتمثل في منح أول شهادة اعتماد أكاديمي وطني لبرنامجي الطب والجراحة في الجامعتين.