بقلم / العقيد عبدالخالق فهيد الهاجري
عندما أطلق الشهيد القائد رضوان الله الصرخه في وجه الشيطان الأكبر امريكا وربيبتها اسرائيل كانت بمثابة شرارة الثورة التحريرية الحقيقية، فالحدث لا يمكن أن يطلق عليه اسم ثورة الا عندما يحدث تغيير جذري في المفاهيم والسياسات لذالك شنت الحروب على هذا المشروع منذ أيامه الأولى.
وتوالت مراحل هذه الثورة منذ العام ٢٠٠٤ وتنوعت الحروب عليه من عسكرية الي اعلامية الي مذهبية الي مناطقية …. الخ
وكانت ثورة ٢١ سبتمبر إحدى هذه المراحل والتي تعتبر مرحله مفصلية وهامة في تاريخها والتي تنشد إحداث تغيير في المنظومة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعسكرية في اليمن لذالك استشعرت قوى الطغيان الإقليمية والدولية الخطر من نجاحها في ذلك فشنت عليها حرب كونية بلا هوادة مما آخر عملية الإصلاح والتغيير التي هدفت إليها ثورة ٢١ سبتمبر واهم ما تصبوا اليه هو تحرير القرار السياسي من الهيمنة الخارجية وصياغة دستور ولوائح وقوانين وطنية ١٠٠٪ تخدم مصالح الشعب وتحمي سيادة الوطن.
و بإعلان السيد القائد يحفظه الله للمرحلة الأولى من التغيير الجذري تبدأ الخطوة الأولى والأهم في إعادة بناء الدولة اليمنية بناء يقوم على أسس سلمية وقاعدة صلبة تستمد قوتها و شرعيتها من ثقافة الشعب اليمني ومن هويته الإيمانية وبذلك فإنها اجتثاث للهيمنة الأمريكية والبريطانية والاسرائيلية من جذورها المتوغله في الدستور اليمني وفي اللوائح والقوانين، وهذا الانتصار لثورة ٢١ سبتمبر لا يقل أهمية عن ما حققه ابطال الجيش واللجان الشعبية من انتصارات عسكرية ميدانية وفي مجال التصنيع والتطوير لمختلف أنواع الأسلحة التي حموا بها ارض الوطن وصانوا بها سيادته.