شوقي أحمد هائل سعيد في ذكرى وفاة والده الحاج أحمد هائل سعيد أنعم

– أجد نصائحه وأسلوب الاستثنائي في الإدارة والقيادة ملهمة للنجاح أمامي وإخواني والاسرة.

– خصص جزءا كبيرا من برنامجه واهتمامه في تأسيس وتطوير وتنظيم العمل الخيري

– حقق ورفيق دربه العم العزيز علي محمد سعيد أنعم – حفظه الله – ورفاقهم في المجموعة قصص نجاح وإلهام لكل الأجيال.

في مناسبات عديدة تعود للإنسان ذكراه بمن فقدهم من الأحبة في رحلة الحياة والموت، غير أني ومنذ 11 عام، لم تغب عن ذاكرتي محطات مع والدي الفقيد/ أحمد هائل سعيد (رحمة الله تغشاه)، أراجعها وكأنني ما زلت أعيش تفاصيلها الآن.

‏أتذكر جديته وتفانيه في عمله، وسعة اهتماماته، وصرامته في جدوله اليومي والتزامه بمواعيده وشجاعته في اتخاذ القرارات المناسبة وفي الأوقات المناسبة ومتابعته الدقيقة لتنفيذها في كافة شركات مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه داخل اليمن وخارجها من خلال عمله نائبًا لرئيس مجلس الإدارة – رئيسًا تنفيذيًا للمجموعة، وكان المرحوم ورفيق دربه رئيس مجلس الادارة حينها العم الحبيب المؤسس علي محمد سعيد أنعم – أمده الله بالصحة والعافية ورزقه حُسن الخاتمة – ثنائي فريد ومتميز في الرؤية الواحدة و الهدف المشترك، وامتزجت قيمهم الرفيعة في الانسجام والتكامل والتفاهم والعمل الصادق في كافة مراحل حياتهما، ومن خلال رؤيتهم وتفانيهم وتكاتف الاعمام والأخوال والإخوان من أعضاء مجلس إدارة المجموعة وقياداتها حققوا قصص نجاح وإلهام مشرقة وتاريخ مشرف وسيرة طيبة لكل الأجيال المتعاقبة.

‏ورغم انشغاله اليومي في العمل التجاري والصناعي الا أن الوالد رحمه الله كان شديد الاهتمام في مسار العمل الطوعي والانساني، وخصص جزء كبير من برنامجه واهتمامه في تأسيس وتطوير وتنظيم العمل الخيري للمجموعة عبر المؤسسة الخيرية لهائل سعيد أنعم وشركاه والتي كان يعمل نائبا لرئيس مجلس ادارتها الى جانب شغله لمناصب قيادية في مؤسسات وجمعيات خيرية وإنسانية أخرى.

‏عاش والدي – غفر الله له – حياة الزاهدين، مكافحًا، صبورًا، جديرًا بتحمل المسؤولية، ساعدته الثقة العالية التي يحملها في تحقيق الإنجازات، إذ لم يكن شخصا عاديا، فقد كان مدرسة ملهمة في كل شيء.

‏كلها تفاصيل شكلت في مخيلتي صورة النجاح الذي يتجسد في شخصية استثنائية وفريدة، حتى نصائحه التي كان يقدمها لنا ما بين وقتٍ وآخر أجدها صيغة النجاح أمامي وإخواني والاسرة في كل وقت، من النادر أن تجد في حياتك هذه النصيحة التي يمتد أثرها كحكمة بليغة، لو سُئلت عن معادلة النجاح في عالم الأعمال لقلت أنه الإيفاء الصارم بالمواعيد والالتزامات وتعهداتك مع الآخرين.

‏على قدر اعتزازي بحمل اسم هذا الرجل العظيم إلا أن ذلك يمثل مسؤولية كبيرة أيضاً، وأرجو الله أن يوفقني للإيفاء بها.

‏والدي العزيز:

‏أدعو الله أن يطيب ثراك وأن يكرم مثواك وأن يملأ قبرك بالرّضا، والنّور، والفسحة، والسّرور، وأن ينزلك وكل موتانا وموتاكم منازل الصادقين.

‏دعواتكم.

‏شوقي أحمد هائل سعيد

اخبار ذات صلة