عقدت بصنعاء اليوم ورشة علمية لمناقشة وثيقة برنامج دكتوراه كيمياء دوائية في كلية الصيدلة بجامعة صنعاء بمشاركة عمادة الكلية ونائب العميد لشؤون الجودة و أعضاء هيئة التدريس بالكلية والمتخصصين بالكيمياء الدوائية.
وفي افتتاح الورشة تم تقديم عرض تفصيلي قدمه رئيس القسم البروفيسور توفيق العبيدي عن وثيقة برنامج دكتوراه كيمياء دوائية وفقا للمرجعيات العالمية.
وأكد أن الكيمياء الدوائية هي إحدى مجالات مصادر الأدوية الصناعية والتي يتم بها تصميم الأدوية والمواد الخام للدواء وبداية تصنيع الدواء يبدأ من تصميم الدواء وتصميم الدواء له علاقة بتحليل الدواء وأن صناعة الدواء في الأشكال الدوائية تبدأ بمعرفة الخواص في التركيب والمركبات الصيدلانية.
واستعرض المشاركون مراحل إنتاج الدواء التي تبدأ من تصميمه إلى تحليله إلى تصنيعه ومن ثم إلى التجارب الأولية قبل السريرية ثم الدراسات السريرية وبعد ذلك إلى أنظمة توصيل الأدوية ودراستها بكل التفاصيل والتحليل الدوائي ثم إلى قبل التسويق وبعد التسويق في السوق الدوائية بعد أن يتم اعتمادها رسميا من FDA .
واشار المشاركون إلى أن إعلان قبول الدواء أو رفض ذلك يأتي وفقا لمواصفات ومعايير دولية والشرط الأساسي أن يكون الدواء في الاستخدام الآمن والفعال للدواء وبهذا يكون الصيدلي الذي يبتكر الدواء في العالم بدأ بتصنيع الدواء من تصميم الدواء من الكيمياء الصيدلية والكيمياء الدوائية .
من جانبه أكد استاذ الصيدلانيات بكلية الصيدلة بجامعة صنعاء الدكتور محمود البريهي أن الكيمياء الدوائية والتصميم الدوائي هو أساس تصنيع المواد الخام للأدوية الفعالة والإضافات وبها يتم تطوير الدواء وتحديث الأدوية وفقا لحاجة الطب في المعالجة واحتياج المجال الصحي لتنوع الأدوية وتطويرها بما يؤدي إلى القضاء على المرض وتحسين الرعاية الصحية للمجتمع.
وأشار البريهي إلى أن الكيمياء الدوائية هو مجال اكتشاف الأدوية وإن فتح برنامج دكتوراه كيمياء دوائية يعتبر إنجازا للوطن بشكل عام ولجامعة صنعاء والدراسات العليا ومركز التطوير الأكاديمي وضمان الجودة وكلية الصيدلة بشكل خاص باعتباره برنامجا تخصصيا نوعيا سوف يفتح المجال لجميع المؤسسات الأكاديمية ومصانع الأدوية والمؤسسات البحثية والباحثين والجامعات للاستفادة من التأهيل في جامعة صنعاء أم الجامعات اليمنية وفقا للمعايير بخبرات وكادر أكاديمي متخصص.
وأجمع المشاركون أن هذا البرامج يعد من البرامج التخصصية النوعية وهو ضمن البرامج التي تم افتتاحها وتجهيز بقية البرامج برعاية ودعم وتشجيع قيادة الجامعة ممثلة في البروفيسور القاسم محمد عباس رئيس الجامعة الذي يعمل بشكل مستمر في تحفيز التطوير وفتح البرامج في كلية الصيدلة ويدعم متطلبات فتح البرامج وفقا لخطة تتوافق وتلبي معايير وشروط الدراسات العليا في فتح البرامج التخصصية.
الجدير بالذكر أن توصيات ومخرجات الورشة بمتابعة إجراءات فتح برنامج دكتوراه كيمياء دوائية بحسب اللوائح والنظام المتبع في المجالس المختصة في كلية الصيدلة ومركز التطوير الأكاديمي والدراسات العليا والجامعة .
كما يتم الإعداد والتجهيز لإقامة ورشة مناقشة وثيقة برنامج دكتوراه صيدلانيات في كلية الصيدلة جامعة صنعاء وكذا برامج أخرى ماجستير في تخصصات حديثة تلبي احتياجات برامج كليات الصيدلة في جميع الجامعات اليمنية واحتياجات سوق العمل.
وأكد المشاركون أن جامعة صنعاء منذ انطلاقتها العلمية كانت ومازالت مستمرة في الإبداع حيث تساهم في بناء المؤسسات الأكاديمية وفقا للمعايير ، وتعد قلعة العلم وصرح عز وافتخار لكل اليمن لمن يعشق العلم وعلماء اليمن فالعلماء ثروة اليمن في كل المجالات وثروة كلية الصيدلة علماء إنتاج دواء آمن وفعال يخدمون المجتمع ويساهمون في تحسين الرعاية الصيدلانية والصحية للمجتمع وتحقيق الأمن الدوائي للوطن وفق استراتيجية الرؤية الوطنية في بناء الدولة الحديثة.
