بقلم الكاتب الدكتور عماد سعيد
في مواكبة التطورات ( التغيرات ) الحاصلة في المنطقة على مستوى الاتفاقات الإيرانية السعودية وما تبعها من القمة العربية في جدة ، ينبغي على لبنان الرسمي والشعبي استيعاب ما حصل ومحاولة توظيفه في الحوار الداخلي اللبناني تمهيدا لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وبالتالي انقاذ الوطن شعباً و مؤسسات ،
ان الحوار كما نشاهد اليوم يتم تعطيله لأسباب كيدية وشخصية ومنافع ذاتية ٠٠لهذا فالمطلوب اليوم قبل الغد أن يعود لبنان الى ذاته كي يتلقف الفرصة الأخيرة للحفاظ على وجوده وكيانه ودستوره٠
ما أحوجنا في هذه اللحظات المصيرية أن نضحي بكل مصالحنا الشخصية كي نصنع الأيام الأفضل
٠٠لبنان اليوم في مهب الريح في مهب الأزمات في مهب المشكلات المزمنة صحيا وتربويا معيشيا اقتصاديا سياسيا أمنيا البلد على كف عفريت الحلول بعيدة والدولار يستعد للقفز من جديد فماذا نفعل؟
٠٠لنذهب الى الَمصالحات قبل المصالح وإلى الطبيعة اللبنانية حيث اننا نملك صيغة لا غالب ولا مغلوب ٠٠لبنان للجميع ٠٠دعونا نودع الخلافات ونبني الَمصالحات ٠٠كل العالم يتجه نحو الَمصالحات ونحن لا مصلحة لنا الا بالمصالحات فلنسرع لنقفل باب الحرب ونفتح للسلام الداخلي أبوابا كثيرة ٠٠ان التطبيع مع العدو سقط وإن اتفاق١٧ ايار سقط وان الحرب الأهلية سقطت ٠٠نحن على أبواب عيد المقاومة والتحرير 25 ايار 2000 ــ 25 ايار 2023، فليتحرر لبنان من الفساد والخلافات ويدخل بسرعة كبيرة الى عالم الَمصالحات فليس، لدينا الوقت الكثير لنضيعه إنها ساعة للعمل فلنسرع نحو خلاصنا قبل فوات الأوان ٠