رئيس المؤسسة اليمنية لتطوير قطاع النحل والانتاج يطالب الجهات المختصة بسرعة منع استيراد العسل الخارجي.. ويوضح عددا من النقاط الهامة في مجال العسل اليمني

طالب  رئيس المؤسسة اليمنية لتطوير قطاع النحل والانتاج الزراعي عبدالله عبدالله علي الجهات المختصة سرعة اصدار قانون يمنع استيراد العسل الخارجي، لما للمنتج الخارجي من تأثير سلبي على المنتج الوطني، الذي يعتبر منتج تمتاز جودته منذ قدم التاريخ اليمني على سائر المنتجات حول العالم.

وقال رئيس المؤسسة اليمنية لتطوير قطاع النحل والانتاج في حديث صحفي خلال حضوره اليوم الفعالية التكريمية التي اقامتها وزارتي الزراعة والري والثروة السمكية وبرعاية رئاسة الجمهورية لعدد من المزارعين والمنتجين والمصدرين البارزين، وحضرها نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الرؤية الوطنية محمود الجنيد وعدد من قيادات وزارتي الزراعة والري والثروة السمكية، قال أن الحفاظ على منتج العسل اليمني بحاجة الى قرار شجاع من قبل وزارة الزارعة بمنع استيراد العسل الخارجي، اسوة بقرار وزارة التجارة والصناعة قبل فترة بمنع استيراد البن الخارجي، منوهاً أن العسل الخارجي ينافس العسل المحلي ذات الجودة العالية، بل ويستغله ضعاف النفوس لبيعه للمواطنين على أنه عسل يمني، كما يحارب المنتج المحلي من التوسع في الانتاج وكذا يقلل من صادراته.

وأضاف “فعالية اليوم التكريمية لفتة طيبة وهو ما يجب التركيز على أهم قطاع (الزراعي) تحديداً، نظراً لعمل الكثير من المواطنين في هذا القطاع، ويحقق ايرادات سواء للمزارعين أنفسهم أو للدولة، ومن الجميل أن اليمنيين منذ القدم مهتمين بالنحل والنحالة وما زالو محافظين على هذا التواجد رغم الظروف الصعبة ورغم اغراق السوق بمنتج خارجي ونحن نمتلك أجود منتجات العسل على مستوى العالم، ولو قسنا 100 ألف نحال وأكثر من مليون يعملون في النحالة وأكثر من مليون ونصف طائفة نحل في اليمن، نجد أن هذا الكم الهائل لم يأت من فراغ، بل من توارث هذه المنتج والانتاج جيلاً بعد جيل مند قدم الانسان اليمني”.

وأوضح أن العسل اليمني سواء على مستوى الانتاج او التصدير يواجه عدد من المعوقات والمشاكل، حيث أن عامل الاحتطاب الجائر للاشجار والشجيرات التي تتغذى وتجني منها النحل، يقلل من كميات انتاج العسل ويضعف جودة المنتج لأنه كلما كثرت المناحل قلت الجودة وكمية الانتاج في ظل قلة الاشجار والنباتات، أي أن النحل لا يجد مصادر كافية للغذاء المصدر الرئيسي لجني العسل، وأيضاً يسبب تراجع نسبة صادرات هذا المنتج الى الخارج، مضيفاً أن الحصار الجائر على اليمن منذ خمس سنوات سبب تراجع كبير في صادرات العسل، كما أن اغلاق المطارات كان وما زال أكبر عائق أمام التصدير على اعتبار أن معظم صادرات العسل كانت عبر الطيران، حيث أن عملية التصدير حالياً تسير بشكل صعب للغاية ويأخذ وقت، إذ يتستغرق تصدير العسل الى دول شرق آسيا مثلاً ما يقارب ثلاثة أشهر عبر البحر، كما أن تعرض عدد من النحالين والمناحل لقصف الطيران سبب تراجع في نسبة الانتاج، بالاضافة الى عوامل أخرى مثل شحة المشتقات النفطية وما يرافقها من ارتفاع في اسعار النقل.

وأكد أن اليمنيين والعاملين في مجال النحل والعسل تحديداً لن يستسلمو لهذه التحديات والظروف، وسيعملون جاهدين للحفاظ على هذا المنتج الهام، داعياً كل العاملين والمنتجين والمصدرين في مجل العسل، أن يهتمو أكثر في تنمية الانتاج والعمل على إبراز وإشهار العسل اليمني كأفضل منتج على مستوى العالم، متمنياً في ختام حديثه من الجهات المختصة والمعنية حماية العسل اليمني، من خلال الشروع بالاجراءات الكفيلة بذلك سواء على مستوى البيئة للحفاظ على الاشجار والنباتات التي تتغذى منها النحل، او على مستوى الجانب التشريعي بمنع استيراد العسل الخارجي، وغيرها من العوامل التي من شأنها تشجيع هذا القطاع على زيادة الانتاج والتصدير.

اخبار ذات صلة