دعت الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي جميع الأطراف إلى تحييد خدمات البريد الإنسانية والمدنية المكفولة بموجب الأعراف والقوانين الدولية ومواثيق حقوق الإنسان.
كما جدّدت الهيئة، في بيان صحفي صدر عنها اليوم الأحد 9 أكتوبر، دعوتها للمنظمات والاتحادات الدولية والإقليمية البريدية ومنظمات المجتمع الدولي وحقوق الإنسان، في اليوم العالمي للبريد إلى الالتزام بمسؤولياتها الأخلاقية إزاء ما يتعرض له قطاع البريد اليمني ، والعمل على إيقاف كل الإجراءات التعسفية والمنافية للقوانين الدولية وإلزام الأطراف بفتح المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام خدمات البريد الإنسانية والمدنية المشروعة ، باعتبار أن الاحتفال باليوم العالمي للبريد هو مدعاة لاتخاذ المواقف الإنسانية المشرفة والحازمة إزاء كل الإجراءات والأشكال التعسفية التي يتعرض لها البريد اليمني.
وبيّن بيان الهيئة أن القصف الممنهج أدى إلى تدمير أكثر من 28 مكتبا ومنشأة بريدية ، وإغلاق 84 مكتب بريد ، وإيقاف أكثر 8 مراكز مخصصة للتبادل البريدي الإقليمي والدولي، وإيقاف عشرات الخدمات البريدية والخدمات المالية البريدية.
وأشار البيان إلى أن دول التحالف فرضت علينا حصارا جائرا وحضر شامل على الموانئ الجوية والبرية والبحرية اليمنية، ما أثر بشكل مباشر على مستوى خدمات البريد اليمني وعجزه عن تقديم خدماته البريدية المختلفة لملايين المدنيين في اليمن.
وقال بيان الهيئة إن البريد اليمني وهو يشارك العالم في إحياء اليوم العالمي للبريد فإنه يؤكد أن الانتصار لحق الشعب اليمني وتمكينه من الحصول على خدمات البريد ومختلف الخدمات الإنسانية وتعزيز بنيته الأساسية لدعم مسارات التحول في العمل البريدي يمثل أولوية قصوى يجب على المجتمع الدولي إيلائها اهتماماً خاصاً في اليوم العالمي للبريد ، ويضعه أمام مسؤوليته الأخلاقية والقانونية الحاسمة في إيقاف وإنهاء الحرب والحصار بشكل كامل ، وإجبار كل الأطراف على فتح كافة المنافذ البرية والبحرية والجوية المشروعة والإنسانية أمام الخدمات البريدية والمخصصة للتواصل الإنساني والمدني لليمنيين مع العالم .
تجدر الإشارة إلى أن الاحتفال بيوم البريد العالمي يوافق 9 أكتوبر من كل عام، ويحتفل العالم به هذا العام تحت شعار (البريد في خدمة كوكبنا).