وصف رئيس مصرف «دويتشه بنك» الألماني، كريستيان زيفنج، التضخم المرتفع بأنه «سم» للمجتمع، وقال زيفينج خلال مؤتمر مصرفي في مدينة فرانكفورت الألمانية الاثنين إنه عندما يقول 40% من الأفراد في استطلاعات الرأي إنهم لم يعد بإمكانهم الادخار في نهاية كل شهر، فإن هذا يهدد السلم الاجتماعي في ألمانيا.
وذكر زيفينج أن ضغط الأسعار المستمر يزيد من خطر حدوث ركود، موضحاً أن دفاتر طلبات الشركات لا تزال ممتلئة والأرباح عالية، معرباً في المقابل عن قلقه بشأن الأشهر الـ12 المقبلة، حيث تنضم عوامل أخرى مثل جائحة كورونا المستمرة وسلاسل التوريد المتوترة والاختناقات في سوق العمل إلى انفجار الأسعار، مضيفاً أنه إذا فُرض حظر على واردات الغاز من روسيا في سياق حرب أوكرانيا، فسوف تدخل ألمانيا في «ركود عميق».
وقال زيفينج إن خطوة زيادة أسعار الفائدة من قبل البنوك المركزية «حتمية» بالنظر إلى التضخم المرتفع، موضحاً أن تثبيط تطورات الأسعار غير ممكن إلا إذا اتخذت البنوك المركزية إجراءات مضادة حاسمة، معرباً عن أمله في أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة بمقدار 0.75 نقطة مئوية، وأن يرفع البنك المركزي الأوروبي «أسعار الفائدة بشكل أسرع مما هو متوقع».
وارتفعت أسعار المستهلك في منطقة اليورو بنسبة 8.6% في حزيران/ يونيو الماضي على أساس سنوي، وبحسب بيانات مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، ارتفع معدل التضخم في ألمانيا في ذلك الشهر بنسبة 7.6% على أساس سنوي، ونتيجة لذلك، تعالت الأصوات المطالبة بتخفيف الأعباء عن المواطنين.
موقع الرؤية