بمشاركة رسمية وسياسية وإعلامية واجتماعية ونقابية وفنيّة حاشدة، وبرعاية وحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الدكتور زياد المكاري، تم إطلاق موقع “الجريدة” الإلكتروني في حفل أقيم في فندق “Lancaster Plaza”.
وحضر الحفل عدد من النواب والوزراء الحاليين والسابقين وشخصيات سياسية وقضائية وديبلوماسية واجتماعية ونقابية وفنية وأكاديمية، وحشد كبير من الزملاء الإعلاميين والصحافيين اللبنانيين وتركزت الكلمات فب حفل التدشين على واقع الإعلام في لبنان.
الحضور
بحضر وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال الدكتور زياد مكاري، وزير الزراعة في حكومة تصريف الأعمال عباس الحاج حسن، وممثلون عن وزراء الخارجية والطاقة والمياه والصناعة والشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال.
النواب السادة: أيوب حميد، غازي زعيتر، عناية عز الدين، علي خريس، قاسم هاشم، عدنان طرابلسي، محمد خواجه، أسعد درغام، فادي علامة، إبراهيم الموسوي، وليد البعريني، بولا يعقوبيان، أشرف بيضون، أحمد رستم، ممثلون عن النواب نقولا الصحناوي وكميل شمعون وميشال معوض وعلي عسيران وعلي فياض وطه ناجي.
الوزيران السابقان رمزي المشرفية وعماد حب الله، وعثمان مجذوب ممثلاً الوزير فيصل كرامي.
أيضا النائبان السابقان اميل رحمة وناصر قنديل.
والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية، رئيس ديوان المحاسبة القاضي محمد بدران، مدير عام الاعلام في القصر الجمهوري رفيق شلالا.
إضافة ممثل رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل المحامي رمزي رسوم، ممثل الأمين العام لتيار “المستقبل” أحمد الحريري منسق الإعلام في “التيار” عبد السلام موسى، مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” محمد عفيف، وممثلو عدد من الأحزاب السياسية.
رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ، نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزيف القصيفي.
عميد السلك القنصلي في لبنان جوزيف حبيس، رئيس مجلس إدارة شركة “الميدل ايست” محمد الحوت، رئيس مجلس إدارة مصرف الإسكان أنطوان حبيب، منسق الحكومة اللبنانية لدى قوات الأمم المتحدة العميد الركن حسيب عبدو، قائد الدرك السابق العميد صلاح جبران، العميد الركن علي عاشور، ممثلة سفارة ساحل العاج في لبنان.
رئيس اتحادات ونقابات النقل البري في لبنان بسام طليس، ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا، بالإضافة إلى حشد إعلامي كبير.
وفي كلمة ترحيبية من الزميل جورج علم، نوّه فيها بدور الإعلام الرهان على موقع “الجريدة”.
وزير الاعلام: خطوة تعبّر عن إرادة صلبة
بدأ الحفل بكلمة للوزير زياد المكاري، تحدّث خلالها عن مصاعب الإعلام، في مقابل إصرار الإعلاميين على تجاوز الصعوبات، معتبراً أن “افتتاح موقع “الجريدة” يدلّ على إرادة صلبة لا تلين وتستحق الثناء والتقدير
وقال: “مفارقة جميلة أن أشهد شخصياً على انطلاقة موقع الجريدة، فالمناسبة كما صاحب الدعوة والتسمية الجريدة، لهم في ثنايا القلب والوجدان كل الحب والاحترام والتقدير. نحن أبناء الشمال ننحاز الى العاطفة والقلب على الشمال، منذ أن دخلت لوثة السياسة في حياتي وجدت نفسي محتضناً بين كوكبة من الأصدقاء الإعلاميين وفي طليعتهم الصديق العزيز خضر طالب، فكانت الاجتماعات واللقاءات في مكتب جريدة السفير الصغير والجميل الذي تحول الى الملجأ الأمين والمكان الأحب للنقاش وتبادل وجهات النظر.
الجريدة كمصطلح وخضر طالب هما توأم لشغف مهني متأصل في نفس كل صحافي.
وتختزن الذاكرة قصص وحكايات جميلة وساحرة على مدى 24 عاماً رغم شقاء الصحافة وتعب السياسة.
منذ وصولي الى وزارة الإعلام، وجدت نصب عيني العمل على تحصين الجسم الإعلامي الموّحد والمكوّن من الإعلام الرسمي والخاص، استفدت في تجربتي الوزارية على سنوات من مواكبة صحافة طرابلس والشمال وصحافييها، وأنا أفتخر بوجود هؤلاء وإنجازاتهم وبصماتهم على امتداد لبنان والعالم العربي.
مصاعب الإعلام كثيرة وعديدة ولكن ما يبعث على الأمل أحرار وعزيمة الإعلاميين على التغلب على الظروف وتجاوز الصعاب وافتتاح موقع الجريدة المثال الساطع على إرادة صلبة لا تلين تستحق الثناء والتقدير”.
محفوظ: قيمة إعلامية مضافة
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الوطني للإعلام عبد الهادي محفوظ أن “المواقع الإلكترونية ومعها مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت هي مصدر إعلان اللحظة ووقوع الحدث، وبالتالي تملك تأثيراً كبيراً في صناعة الرأي العام”.
ولفت إلى أنّ “هناك أكثر من ألف موقع إلكتروني إعلامي مسجّل في المجلس في الوطني للإعلام المرئي والمسموع تحت عنوان العمل والخبر”، وقال: “الملفت للنظر أنه بعد الانتخابات النيابية عشرات الطلبات للعلم والخبر تقدم بها سياسيون أو هيئات سياسية بحثاً عن إنشاء منصات إعلامية شخصية أو للتأثير والحضور في المستقبل، وذلك استباقاً لإمكانية أن تطالب السلطات السياسية مستقبلاً بتراخيص إنشاء مواقع إلكترونية واحتكار الإعلام الإلكتروني”.
وأضاف: “لا شك أن الإعلام الإلكتروني هو أقل كلفة من الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، لذلك نشهد هذا التحول في المواقع الإلكترونية وهو تحول يستفيد من مناخات الحرية الإعلامية ميزة لبنان في المنطقة، حيث هناك مسافة عن إعلام الحاكم وهذا الأمر قد يعطي الإعلام الإلكتروني ميزة على غيره إذا ارتكز إلى الموضوعية والشفافية وصحة الخبر ودقة المعلومة والابتعاد عن الطوائفية والانتماء إلى فكرة الدولة، لكن ما يهدد الإعلام الإلكتروني في لبنان ابتعاد قسم كبير منه عن المهنية وأحيانا يكون مصدراً للأخبار الكاذبة”.
وأمل محفوظ أن “يكون إطلاق موقع الجريدة مؤشراً لقيمة إعلامية مضافة وخصوصاً أن الزميل خضر طالب يملك من المعرفة والخبرة كل ما يمكنه من إنجاح هذا الموقع، ونحن نحتاج لنجاح موقع إلكتروني يرفع شعار الموضوعية، وأن يكون مصدراً موثوقاً للمعلومات التي يكون مصدرها من لبنان باتجاه الخارج العربي والدولي”.
القصيفي: نتمنى للموقع المكانة التي يستحق
بدوره، تحدث نقيب محرري الصحافة اللبنانية، جوزيف القصيفي عن علاقته الشخصية بالزميل خضر طالب، وعن حرفيته وخبرته الطويلة في مجال الصحافة المكتوبة.
وقال في كلمته: “عندما يُطلق خضر طالب مشروعاً صحافياً واعلامياً، فلا مجال للشك في نجاح. أقصد النجاح المهني لا المادي. لأن خضراً صحافياً حتى العظم، يهمه التألق بالصحافة بتقديم مادة نظيفة، موضوعية، رصينة، ترتكز الى الأصول، والأخلاقيات وتطبيق المعايير المهنية الصحيحة. وهذا ما أكدته تجربة رائدة خاضها بإصداره مجلة الرقيب منذ سنوات واضطر الى وقفها بسبب الأزمات المتلاحقة والمتراكمة التي عصفت بلبنان، وتراجع الصحافة الورقية وضمور السوق الاعلانية.
ولو كان خضر طالب ساعياً وراء المال يجنيه تحت لافتة الصحافة، لكان سلك سبيلاً مختلفاً. كان قام بدور المداح الذي ينظر بعين واحدة، ويصفق لولي نعمة يغدق عليه، كما يغدق الخلفاء والملوك والأمراء على شعراء البلاط، ولقام ربما بوظيفة الهجاء المكلف بتسديد السنة حداداً لمصلحة هذا ضد ذاك، مدفوعاً ممّن امتلأت جيوبهم وقست قلوبهم.
إن خضر طالب ليس من هذه الفئة ولا تلك. إنه صحافي محترف، وإعلامي خبير. له الباع الطويل في الصحافة المكتوبة انطلاقاً من جريدة السفير عندما كانت في ذروة حضورها وتأثيرها، ومستشار لرئيسي حكومة، تميز دوره بالموضوعية، والانفتاح على جميع الزملاء.
اليوم يطلق خضر موقعا باسم الجريدة تعاونه كوكبة من الزميلات والزملاء المخضرمين الجدد، وهم من أصحاب الموهبة والحضور في المشهد الإعلامي. ونتوقع لهذا الموقع الذي يحمل اسم صحيفة عريقة، كانت من كبريات صحف لبنان، التي احتضنت كباراً ومبدعين، وشقت طريقها الى التألق، أن يأخذ المكان الذي يستحق، ويحتل المكانة الخليقة لتاريخ صاحبه المهني.
هذه الليلة وبحضور هذه النخبة المميزة، نحتفل معاً بولادة موقع نتمنى له العمر الطويل، والتقدم السريع والانتشار الواسع، لأنه سيقدم من دون شك إضافة وسيضفي نكهة مميزة، طالما رافقت الزميل خضر طالب في حياته المهنية.
فإلى الأمام يا صديقي، يد الله معك، ودعائي بالتوفيق أزجيه لك باسم مجلس نقابة المحررين، وكل الزميلات والزملاء الذين عرفوك، فأحبوك، لأنك مستحق ومستأهل”.
طالب: مغامرة في خدمة الموضوعية
وكانت كلمة الختام لصاحب موقع “الجريدة” الأستاذ خضر طالب، الذي تحدث بدايةً عن أزمات البلد، ثم عن فكرة إنشاء الموقع ودوره، وقال: “قررنا أن نحلم.. حلمنا متواضع. موقع إلكتروني يقترب إلى أدنى مسافة من الموضوعية. نعرف أن الموضوعية المطلقة غير موجودة. لا أحد يمتلك الحقيقة الكاملة. أساساً لا توجد حقيقة كاملة على الأرض التي لا يُفْرَق فيها كل أمرٍ حكيم”.
وعدّد طالب في كلمته ثوابت أساسية وطنية “لا قيام للبنان من دونها، ولا يمكن أن تكون مجرّد آراء وأفكار، وإلا أصبح الوطن طيفاً مهاجراً يسبق أبناءه في الغرق من فوضى الانقسام والتناحر والتنابذ”.
ولفت الى أننا “لا نريد أن نكون رقماً إضافياً في الإعلام الإلكتروني، لا نفكّر في المنافسة مع أحد، فالفضاء الإلكتروني يتّسع للجميع. المهم أن نحافظ على أعلى سقف من المعايير الأخلاقية والمهنية”.
وتابع: “أعرف أن هذه الضوابط تضعنا وسط مغامرة كبيرة، لكنني متمسّك بها، ولن أسمح بالسقوط في دهاليز الجهل والتجهيل، .هذه أحلامنا… هذه مغامرتنا”، مضيفاً: “هذا موقع الجريدة في خدمة الموضوعية، لعلنا، مع غيرنا من الزملاء، نفرض إيقاعاً مختلفاً لمسار الأخلاق المهنية والعمل الصحفي والإعلامي”.
وختم بالقول: “لسنا ملائكة.. لكننا نحلم.. ونتمنى.. ونعمل”.