رغم الظروف القاسية التي تمر بها البلاد إلا أن المرأة اليمنية تسجل دائما مواقف مشرفة في وجه كل التحديات الماثلة أمامها، وتبهر بذلك أطياف المجتمع.
ومعنا في هذا الحوار القصير سيدة أعمال يمنية ناشئة لم تقف عاجزة أمام الظروف الراهنة، بل تحدت كل الصعاب وأنشأت لها محلا تجاريا لبيع الهدايا والتحف، لتعيل نفسها وأسرتها وحتى لا تكون عالة على أحد، أو تدفن نفسها في وظيفة لا تحقق لها أدنى متطلبات الحياة.
إنها سيدة الأعمال اليمنية ابتسام محمد، وفي ثنايا الحوار التالي نتعرف أكثر عن مشروعها التجاري ونظرة المجتمع لعمل المرأة.
بداية نود أن تعطونا فكرة عن مشروعك التجاري ؟
بدأت مشوار عالم المال والأعمال بمشروع صغير يتمثل في محل لبيع الهدايا والتحف، إضافة الى قسم خاص بمواد التجميل والعطور، ومقره في شارع الدائري الغربي أمام الجامعة القديمة في المول السوري وهو محل تُوب روز.
منذ متى بدأتم في المشروع؟
بدأت العمل في مشروعي في عام ٢٠١٨م تقريبا، يعني منذ 4 سنوات.
ألم تشكل المشاكل التي تمر بها البلاد عائقا لكم؟
أحيانا تكون المشاكل والتحديات الاقتصادية وحتى السياسية دافعا للإبداع وتحريك المياه الراكدة، فلا يجب أن نتوقف بسببها؛ حتى لا تتوقف الحياة برمتها.
كيف تقيمين تقبل المجتمع اليمني للمرأة كسيدة أعمال؟
موضوع تقبل المجتمع لازال متأرجحا بين متقبل وداعم وبين مستنكر ومستقل بقدرة المرأة بأن تكون صاحبة مشروع، لكن من عام لآخر نجده يتقبل أكثر لهذه الفكرة، كما تقبل فكرة أن تكون المرأة موظفة.
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهت المرأة عند خوضها غمار عالم المال والأعمال في السابق وفي الوقت الراهن؟
هناك تحديات كانت وما تزال من أهمها الوضع الاقتصادي المتردي والمتقلب للبلاد، وأيضا الفكر الأخلاقي والمجتمعي لفكرة عمل المرأة وامتلاكها لمشروعها الخاص، ونظرتهم المتدنية لها، سواء في السابق أو حاليا، وازداد الأمر سوءا مع تردي الوضع الاقتصادي والأخلاقي للبلاد.
كيف يمكن النهوض بواقع سيدات الأعمال اليمنيات؟
المسألة متشعبة جدا تبدأ من محاولة تغيير وتعديل فكرة الرجل اليمني عن المرأة العاملة، وتسهيل أكثر من قبل الحكومة لمساعدة المرأة العاملة في هذا المجتمع، وتقديم القروض والتمويلات بدون تعقيدات وضمانات يصعب على سيدة الأعمال الناشئة توفيرها.
كيف أثرت الظروف الراهنة على سيدات الأعمال؟
الظروف الراهنة لها تأثير كبير على سيدات الأعمال، لا سيما الناشئات منهن، كما أثرت على رجال الأعمال، وخاصة فئة الشباب ورواد الأعمال، ولكن ذلك لم يقف عائقا أمام الكثير، وبرزت مشاريع ريادية مهمة استطاعت أن تشق طريقها وأن يكون لها موطئ قدم في عالم المال والأعمال.
ما هي أفضل المجالات التجارية التي تناسب المرأة اليمنية بالذات؟
المرأة باستطاعتها إدارة الكثير من المجالات التجارية الصغيرة والمتوسطة والكبيرة، ولكن الناشئات منهن يبدأن غالبا في مجال التجميل والصحة، وأيضا المأكولات بمختلف أنواعها وأذواقها.
ما هي مشاريعك أو طموحاتك المستقبلية؟
طموحي المستقبلي أن تكون لي مؤسسة تجارية شاملة متكاملة لجميع احتياجات الفرد والعائلة من الألف إلى الياء في مدينة تجارية كبيرة.
كلمة أخيرة مع نهاية هذا الحوار؟
أود توجيه نصيحة للمرأة اليمنية، كافحي ولا تنتظري العون من أحد، واستعيني بالله وثقي بنفسك.