شددت رئيسة بنك ستارلينغ الرقمي المدعوم من بنك غولدمان ساكس انتقاداتها للعملات المشفرة، واصفة إياها بأنها تهديد لسلامة البنية التحتية للمدفوعات الرقمية.
وحذرت آن بودن، التي أسست شركة Starling في العام 2014، قائلة: “إنه أمر خطير للغاية”.
تقدم شركة ستارلينغ، التي تتخذ من بريطانيا مقراً لها، خدمات فتح حسابات جارية وقروض بدون رسوم من خلال أحد التطبيقات لعملائها. وتم تقييم الشركة في الآونة الأخيرة بـ 2.5 مليار جنيه إسترليني (3.1 مليار دولار) ويستثمر فيها كل من غولدمان وفيديليتي.
وأرجعت بودن، السبب، إلى أنه يتم ربط الكثير من محافظ [التشفير] مباشرة بأنظمة الدفع، وهو ما يمثل تهديد لسلامة أنظمة الدفع الخاصة بالبنوك الرقمية وأنظمة المدفوعات الإلكترونية عالمياً.
يأتي ذلك، فيما تزداد عمليات تبني العملات المشفرة من جانب اللاعبين الرئيسيين في صناعة المدفوعات، إذ فتحت شركتا بطاقات الائتمان العملاقتان ماستركارد وفيزا، شبكاتهما للأصول الرقمية، بينما تتيح باي بال PayPal أيضاً للمستخدمين تداول بيتكوين والعملات المشفرة الأخرى، وهو ما يشعر المنظمين بالقلق من أن يصبح النظام المالي أكثر تشابكاً مع عالم التشفير المتقلب.
خلال الشهر الماضي فقط، خسرت العملات المشفرة ما يقرب من 400 مليار دولار من قيمتها السوقية، حيث انتشر الهلع بين المستثمرين بسبب انهيار عملة terraUSD، وهي من العملات المستقرة التي كان من المفترض أن تظل قيمتها دائماً عند 1 دولار.
ولم تكن تلك المرة الأولى التي تحذر فيها بودن من مخاطر التشفير. لقد دقت ناقوس الخطر سابقاً بشأن وقوع المستهلكين ضحية للاحتيال نتيجة للاستثمارات في العملات المشفرة، وفقاً لما ذكرته “CNBC”.
وقالت رئيسة ستارلينغ: “يتم خداع العملاء.. إننا نقضي وقتاً أطول بكثير في حماية العملاء من المحتالين أكثر من محاولة الترويج للعملات المشفرة”.
وعند سؤالها عما إذا كانت Starling ستقدم عملات رقمية، قالت بودن إنه من غير المرجح أن يحدث ذلك في العامين المقبلين، مضيفة أن شركات التشفير لديها الكثير من الأمور المطلوبة لوضع ضوابط مكافحة غسيل الأموال.
وفي أبريل، نشرت هيئة السلوك المالي في المملكة المتحدة نتائج مراجعة وجدت أن البنوك المنافسة عبر الإنترنت، لا تفعل ما يكفي لمعالجة الجرائم المالية.