على مسار الاستمرار في تحقيق النجاحات الكبيرة مثّل العام 2021 عام الارتقاء في الأداء والتعامل المالي والمصرفي وتقديم الخدمات المتميزة بالنسبة لبنك الأمل للتمويل الأصغر ، وتحوله إلى بيئة عمل تضاهي أرقى المؤسسات المالية وأكثرها تنظيماً وتطوراً في الأداء الموجه نحو تحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية وتقديم المنتجات والخدمات المالية التي تحدث عنها التقرير السنوي للبنك ونستعرض أبرزها في هذا السياق:
صدر التقرير السنوي لبنك الأمل للتمويل الأصغر للعام المنصرم 2021 متضمناً حديثاً تفصيلياً عن أداء البنك وخدماته ومنتجاته وأثرها في تحقيق التنمية المستدامة وتحقيق الشمول المالي لجميع فئات المجتمع.
واستعرض التقرير جوانب الارتقاء والتطور في الأداء التشغيلي والمؤسسي للبنك وفي تقديم الخدمات من خلال الأرقام والمؤشرات التي توضح المدى الذي وصل إليه في مسيرته العملية.
وتضمن التقرير شرحاً مدعماً بالأشكال والرسوم البيانية يوضح ما شهده البنك من تحديث وتطوير في أدائه التشغيلي وبنائه التنظيمي المؤسسي وفي تقديم خدمات ومنتجات ومؤشرات التمويل وبناء الشراكات الجديدة لتوسيع نشاطه وتنفيذ مشاريع التمكين الاقتصادي التي عززت من نمو مؤشرات التمويل.
وكذا ما شهده قطاع خدمات الادخار من تطور في منتجات الادخار والحسابات الجارية والحسابات الادخارية والحسابات الاستثمارية ونمو محفظة ومؤشرات الادخار ، إضافة إلى النمو الكبير في مؤشرات الحوالات الداخلية والحوالات الخارجية وخدمة النقود الإلكترونية والتأمين التكافلي الإسلامي والخدمات غير المالية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة البنك المهندس عبدالله بقشان أن بنك الأمل للتمويل الأصغر قدم خلال العام 2021 أنموذجاً يدعو للفخر في مواجهة الظروف الغاية في الصعوبة والتعقيد من النواحي الأمنية والسياسية والاجتماعية وحتى الصحية ، منوهاً إلى أن تقديم التقرير السنوي للعام 2021 يظهر حرص البنك على استمرار دوران عجلة التوسيع والتطور وفقا للرؤى والاستراتيجيات التي وضعها مجلس الإدارة وتحقيق رسالته الاجتماعية والمالية كأحد أبرز اللاعبين ، ليس في القطاع المالي والمصرفي، ولكن أيضاً إسهاماته في تنفيذ مختلف المشاريع التنموية والإنسانية والتسلح بالتخطيط السليم والأداء الموجه نحو تحقيق الأهداف المستندة على قدرات بشرية وتقنية وبنية تحتية تواكب تطور خدماته وتوسع نشاطه.
مشيراً إلى ظهور ذلك جلياً من خلال نجاح البنك محلياً في فرض موقعه كمؤسسة مالية تعمل على تعزيز سبل وصول عملائه إلى خدمات مالية متنوعة متناسبة مع مختلف شرائح المجتمع في الريف والحضر ، وإقليمياً عبر استمرار حصده للجوائز والتكريمات الدولية نظير جهوده في تطوير منتجات مبتكرة في ظل تحديات داخلية وخارجية تزيد من صعوبة الاستمرار ، ناهيك عن صعوبة التطور والنمو .
الأمر الذي شكل دافعاً لدى العديد من المنظمات المحلية والدولية لعقد اتفاقيات التعاون والشراكة في تطوير المنتجات وتقديم الخدمات المصرفية في المشاريع الإنسانية ، وما ترتب عن ذلك من إسهام في تخفيف حدة الأزمة الملقاة على كاهل المجتمع اليمني وكذا في الحفاظ على مكانة البنك ضمن بنوك التمويل الأصغر على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
من جانبه أوضح المدير التنفيذي للبنك محمد صالح اللاعي أن العام 2021 مثّل عام الوصول إلى تحقيق الأحلام وتجلت خلاله ثمرة جهود كوادره في البناء المؤسسي والوظيفي وتطوير المنتجات وبناء الأنظمة وإصدار اللوائح والسياسات وتأطير الدور التنظيمي والرقابي لتعزيز إمكانيات الكادر البشري.
مشيراً إلى أن البنك أصبح يقدم خدماته في بيئة عمل تضاهي أرقى المؤسسات المالية وأكثرها تنظيماً وتطوراً مع التمسك الدائم بمبادئ العمل مع الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع ليشكل ذلك مزيجاً مختلفاً وتجربة فريدة في كسر المفاهيم الروتينية الرتيبة في تقديم الخدمات المالية بطرق تقليدية وتقديم مفاهيم جديدة وخدمات مالية تواكب النمو الرقمي المتسارع عبر فروع بنكية راقية تشعر العميل بالاحترام والتقدير وتقدم نماذج حديثة في خدمة الفقراء وتشميل رؤية جديدة وشاملة لصناعة التمويل الأصغر محلياً ودولياً.
معدلات نمو
وبحسب التقرير وعلى المستوى التشغيلي فقد استطاع البنك خلال العام 2021 تحقيق معدلات نمو في مختلف مؤشراته بالمقارنة مع 2022 لتصل إلى 50% في قيمة التمويلات المصروفة ، 34 % في قيمة محفظة الادخار ، 65% في قيمة التحويلات الموزعة ، و 50% في عدد الحسابات الإلكترونية .
كل هذا جعل البنك من أفضل بيئات الاستثمار المالي لأموال المودعين عبر توزيعه لأرباح عالية على الودائع الاستثمارية ليستمر في منافسته لكبرى البنوك اليمنية ، كما استمر البنك في دعم الشباب ورواد الأعمال عبر تقديم المنح المالية لأكثر من 4300 شاب لتمويل تأسيس وإعادة نشاط مشاريعهم الخاصة ، حصل أكثر من 1100 شاب منهم على منحة تدريبيه عبر مشروع دعم ريادة الأعمال الشبابية الممول من الاتحاد الأوروبي ومنظمة (صلتك) الذي ساهم في دعم أكثر من 10 ألف شاب على مدى ثلاث سنوات وخلق 18 347 فرصة عمل جديدة خلال العام 2021.
تطويرات وتحديثات
وأشار التقرير إلى ما شهده البنك خلال العام 2021 من تطويرات وتحديثات عدة في منتجات التمويل ، شملت تطوير المنتجات والقطاعات وإجراء تعديلات في صيغ التمويل والضمانات ونسب المرابحة وأسقف التمويلات وتطوير خدمة التمويل في جوانب تطوير الإجراءات ، وتعديل أسقف التمويل ، وصيغ تمويل جديدة ، واستهداف قطاعات جديدة ، وتقديم منتجات تمويل جديدة ، والتمويل بعملات مختلفة ، وكذا تعديل شروط استيفاء الضمانات.
تمويلات وتحويلات
وبيّن التقرير أن عدد التمويلات الموزعة خلال العام 2021 قد بلغت 11324 فيما بلغت قيمة التمويلات الموزعة (3,365,054,946) وبلغ عدد المقترضين النشطين 35,231 وبلغ رصيد المحفظة النشطة “YR 4,156,331,656.
وفيما يتعلق بالتحويلات الاجتماعية أشار التقرير إلى ما حققه البنك من نجاحات في هذا الجانب حيث تمكن البنك خلال العام 2021 من صرف قرابة 161مليار ريال يمني ما يعادل 643 مليون دولار لعدد 3,7 مليون مستفيد في كافة أنحاء الجمهورية اليمنية من مشاريع 37 منظمة دولية ومحلية .
وبحسب التقرير فقد بلغ عدد الحوالات الداخلية للبنك 141,691 حوالة فيما بلغ عدد الحوالات الخارجية 4,202.
جوائز عالمية
وبيّن التقرير أنه ورغم الأوضاع الأمنية والاقتصادية التي تمر بها البلاد فقد حافظ البنك على سلسلة إنجازاته المتحققة على المستوى الدولي من خلال حصد 4 جوائز عالمية تمثلت في جائزتين تم إعلانهما في المنتدى العالمي لتمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة برعاية مؤسسة التمويل الدولية (lfc) وجائزتين من قبل جمعية المدفوعات الناشئة برعاية شركة ماستركارد العالمية .