سجل قطاع الصيرفة الإسلامية في الربع الأول من العام الجاري نموا جيدا في عدد من مؤشراته، فقد قفزت أصول القطاع (الموجودات) بنهاية مارس الماضي إلى 6 مليارات و19.1 مليون ريال عماني مسجلة زيادة بنسبة 10.7 بالمائة عن مستواها في مارس من العام الماضي والبالغ 5 مليارات و437.5 مليون ريال عماني.
وجاء هذا النمو بالتزامن مع عودة الأنشطة الاقتصادية بعد الإغلاقات الكلية والجزئية محليا وعالميا خلال العامين الماضيين نتيجة لجائحة كوفيد – 19، وتمثل موجودات قطاع الصيرفة الإسلامية 15.3 بالمائة من إجمالي موجودات القطاع المصرفي التي بلغت بنهاية مارس الماضي 39.3 مليار ريال عماني.
وأشارت البيانات الصادرة عن البنك المركزي العماني إلى أن إجمالي التمويل الذي قدمه قطاع الصيرفة الإسلامية ارتفع بنهاية مارس الماضي إلى 4 مليارات و945.7 مليون ريال عماني مقابل 4 مليارات و510.6 مليون ريال عماني بنهاية مارس من العام الماضي مسجلا نموا بنسبة 9.6 بالمائة، كما شهد قطاع الصيرفة الإسلامية نموا بنسبة 11.6بالمائة في إجمالي الودائع لتصعد إلى 4 مليارات و457 مليون ريال عماني مقابل 3 مليارات و991 مليون ريال عماني في مارس من عام 2021.
وتشكل الودائع المصرفية لدى قطاع الصيرفة الإسلامية حوالي 17.2 بالمائة من إجمالي الودائع المصرفية التي بلغت بنهاية مارس الماضي 25.9 مليار ريال عماني، في حين يشكل التمويل المقدم من البنوك والنوافذ الإسلامية والبالغ 4.9 مليار ريال عماني حوالي 17.6 بالمائة من إجمالي الائتمان الذي قدمه القطاع المصرفي حتى نهاية مارس الماضي والبالغ 27.9 مليار ريال عماني.
وقال بنك نزوى المدرج في بورصة مسقط والذي يعد أول بنك يحصل على ترخيص ممارسة الأنشطة المصرفية وفقا للشريعة الإسلامية في سلطنة عمان إن إعادة فتح الأنشطة الاقتصادية أسهم في تعزيز نمو الاقتصاد الوطني، متوقعا أن يشهد العام الجاري نموا اقتصاديا جيدا بالتزامن مع النجاح الذي تحققه خطة التوازن المالي (2020 – 2024)، وقال إن الاقتصاد الوطني يمضي نحو التعافي بشكل قوي وسط تخفيف الضغوط الناتجة عن جائحة كوفيد – 19، مؤكدا أن خطة التوازن المالي سوف تسهم في تعزيز الوضع المالي للبلاد.
وأكد البنك في تقريره إلى المساهمين أن بداية العام الجاري كانت مشجعة؛ مستفيدة من ارتفاع القوى الشرائية وزيادة مستوى الاستهلاك وتحسن أسعار النفط، متوقعا أن تشهد مختلف القطاعات الاقتصادية نموا، مشيرا في هذا الصدد إلى النمو المتوقع في قطاعات الصناعة والتجارة والرعاية الصحية والاتصالات وتقنية المعلومات والقطاعات الخدمية الأخرى التي سوف ينعكس نموها إيجابا على القطاع المصرفي بشكل عام.
وشهد الربع الأول من العام الجاري نموا في الأرباح الصافية للبنوك والنوافذ الإسلامية، وقال بنك نزوى إن أرباحه الصافية ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 10.4 بالمائة لتصعد إلى 3.3 مليون ريال عماني مقابل 3 ملايين ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي، وقال بنك عمان العربي إن الأرباح الصافية لبنك العز الإسلامي الذي يدار من قبله ارتفعت في الربع الأول من العام الجاري إلى 1.4 مليون ريال عماني مقابل 1.3 مليون ريال عماني في الفترة المماثلة من العام الماضي كما شهد البنك زيادة في حجم التمويل وودائع الزبائن، وقال بنك مسقط إن أداء نافذته الإسلامية ميثاق كان جيدا فقد ارتفعت أرباح التشغيل بنسبة 8.3 بالمائة لتبلغ 6.5 مليون ريال عماني مقابل 6 ملايين ريال عماني في الربع الأول من العام الماضي، وسجلت النوافذ الأخرى التابعة للبنوك التقليدية أداء جيدا وساهمت في زيادة الأرباح الصافية للبنوك.
العمانية أثير