شارك الاتحاد العربي للتنمية المستدامة والبيئة يمثله الاستاذة أمل محمد أمين المستشار الإعلامي للاتحاد في ندوة “الملكية الفكرية الوقود الذي يشعل نار الإبداع” نظمتها الاهرام الاقتصادي برئاسة الاستاذ شريف عبد الباقي وتحدث فيها الدكتور طلال أبو غزالة وأدار الحوار الدكتور محمد حجازي خبير حماية الملكية الفكرية
وفي الندوة أكد الدكتور طلال أبو غزالة، أن التطورات التي يشهدها العالم حاليا تشكل مرحلية مفصلية وبداية لتاريخ جديد سيتم من خلاله إعادة تقسيم موازين القوى العالمية، وأن الحرب الروسية الأوكرانية ليست مقصودة بحد ذاتها كحرب بين دولتين، إذ أنها مجرد ملمح من ملامح تشكل النظام العالمي الجديد.
وأوضح خلال كلمته في فعاليات منتدى بطرس غالى الاقتصادي الذى نظمته مجلة الأهرام الاقتصادي مساء أمس الأربعاء، أنه يتوقع أن تتطور الحرب الروسية الأوكرانية إلى حرب عالمية ثالثة، تضع قواعد جديدة بديلة للنظام العالمي القائم الذى وصفه بأنه أصبح نظاما عاجزا عن التعبير عن الموازين الحقيقية فى القوى العالمية.
وضرب أبو غزالة مثلا في كلمته أمام المشاركين في الندوة التي أقيمت بقاعة محمد حسنين هيكل بمؤسسة الأهرام بالدول الخمس الدائمة العضوية فى مجلس الأمن التي أصبحت مصالحها متعارضة ومتضاربة لدرجة أن مجلس الأمن أصبح عاجزا عن اتخاذ قرارات مصيرية، وأن العالم أصبح بلا قيادة، فلا يمكن القول أن أمريكا ما زالت تقود العالم، أو أن الصين أو روسيا تستطيع أن تدعي أنها تقود العالم، لذلك صارت هناك حاجة موضوعية إلى حدث عالمي يمكنه إعادة توزيع موازين القوى بشكل يعبر عن موازين القوى على أرض الواقع.
وأوضح أبو غزالة، أن الصراعات العالمية يمكنها أن تكون مفيدة من هذه الناحية، وأن على دول المنطقة العربية أن تعمل على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من هذه الأحداث لإعادة التمركز في النظام العالمي الجديد المتوقع.
ولفت خلال الندوة التي انعقدت تحت عنوان: “الملكية الفكرية.. الوقود الذى يشعل نار الإبداع” تزامنا مع الاحتفالات العالمية باليوم العالمي للملكية الفكرية، إلى أن العديد من الدول العربية، وعلى رأسها مصر تتبع سياسات تنموية طولة المدى بعيدة النظر من خلال اعتمادها سياسات تنمية البنية التحتية التي ستقود حتما إلى تنمية اقتصادية حقيقية، وأن مصر قادرة على مواجهة تحديات المستقبل لدرجة تؤهلها لدخول نادى الاقتصادات المتقدمة بل، واحتلال المركز السادس فى قائمة الاقتصاديات العالمية الأكبر بحلول عام 2030، لأن مصر تركز على بناء المستقبل. وقال أبو غزالة إن المؤشرات التي أصدرتها كبريات المؤسسات الاقتصادية العالمية توقعت أن مصر ستحتل المركز السابع كأكبر اقتصاد عالمي في نفس المدى الزمنى 2030، إلا أنه يختلف مع هذه الرؤية لأنه يتابع عن كثب التحولات التنموية الاقتصادية وسياسات التحول الرقمي التي تتبعها مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مما يؤهلها للسير بخطى واثقة نحو تحقيق أهدافها الكبرى، وتحقيق آمال وأحلام شقيقاتها من الدول العربية التي تنظر إلى مصر كقدوة ومثال باعتبارها الشقيقة الأكبر، وقاطرة التنمية لجميع الدول العربية، وأكد أن مصر تتمتع بالعديد من المميزات التي تجعلها قادرة على تنفيذ خططها وتحقيق أهدافها من خلال ثقلها العربي والدولي.
وشهدت الندوة التي ألقى في بدايتها شريف عبد الباقى رئيس تحرير الأهرام الاقتصادي ولغة العصر، مناقشات مستفيضة حول حقوق وقوانين الملكية الفكرية فى الوطن العربي، وتأثيراتها على مستويات الإبداع والابتكار والتطور فى الدول العربية، ومدى تطابق القوانين والتشريعات والسياسات العربية مع التشريعات العالمية، وقدرتها على تأهيل المناخ المناسب للشباب والمبدعين العرب على إبراز أفكارهم ومنتجاتهم، وحماية ملكيتها الفكرية على مستوى العالم.